دمشق تستضيف بطولة دولية بالتايكواندو لأول مرة.. ديركي: نشكر الاتحاد العالمي لموافقته والكوري على إبدائه الدعم
الموقف الرياضي – محمود المرحرح :
للمرة الأولى تستضيف دمشق الفيحاء بطولة دولية بالتايكواندو العام القادم وتحديداً في شهر آب ، هذه الخطوة الرائعة أتت بعد موافقة الاتحاد العالمي على الملف المقدم من اتحاد اللعبة ، وبدعم المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام برئاسة فراس معلا ، ومكتب ألعاب القوة المركزي الذي يديره عضو المكتب التنفيذي محمد الحايك .
مؤهلة للأولمبياد ..
رئيس اتحاد التايكواندو الماستر شريف ديركي حول هذه الاستضافة المهمة ومواضيع غيرها تهم اللعبة ، أكد للموقف الرياضي بأن الموافقة أتت من الاتحاد العالمي للتايكواندو WT على الملف المقدم من الاتحاد السوري ، والذي طلبنا فيه الموافقة على الاستضافة لبطولة دمشق الدولية أوبن المصنفة G1 في العاصمة دمشق وذلك خلال الفترة من ٢٨ آب ولغاية ١ أيلول القادمين ، وتعتبر هذه البطولة إحدى سلسلة البطولات المعتمدة على أجندة الاتحاد العالمي للتايكواندو وهي فرصة مهمة للاعبينا كونها ذات نقاط مؤهلة أولمبياً ، وهي من البطولات التي تضاف كرصيد للاعبين الراغبين، برفع تصنيفهم العالمي للتأهل المباشر لأولمبياد لوس أنجلوس ٢٠٢٨ ، وستكون هذه البطولة على مدار الأربع سنوات القادمة، والتي ستشهد مشاركة لاعبي الأندية والمنتخبات من دول آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا ، وكلنا أمل أن تحظى هذه البطولة بمشاركة عددية كبيرة من الدول العربية والعالمية ، وتكون بطولة مميزة وناجحة، لأن الرياضة هي أبهى صورة تعكس تقدم ورقي الشعوب من خلال المنافسة الشريفة ..
وأضاف ديركي : ستكون صالة الفيحاء للرياضية بدمشق الصالة الأنسب لاحتضان البطولة ، من حيث الترتيب وتوفر الشروط الكاملة والمعدات والتجهيزات من غرف للحكام والVip، وإن معظم اللاعبين سيسعون للمشاركة في مثل هذه البطولات، لأنها تمكنهم من تحصيل نقاط تضاف لرصيدهم العالمي للتأهل المباشر لأولمبياد لوس أنجلوس القادم، وإن أول خمسة لاعبين هم من يتأهلون للأولمبياد.
ترحيب بالاستضافة
وعن لقائه مع مندوب الأكاديمية العالمية للتايكواندو في بيروت قال : أثناء زيارتنا السفارة الكورية في بيروت للحصول على فيزا المشاركة في البطولة الدولية التي ستقام بدمشق ، فقد رحب السفير الكوري بفكرة استضافتنا للبطولة في ربوع دمشق ، معبراً عن دعمه لنا لأي نشاط يخص التايكواندو كونها كورية المنشأ والأصل ، كما اجتمعنا مع مندوب الأكاديمية العالمية للتايكواندو، والذي بدوره أبدى استعداده الكبير لمساعدتنا في الاختبارات وتنظيم البطولات فنياً .
استقدام مدرب أجنبي قيد الدراسة
وبين ديركي في حديثه عن استقدام مدرب أجنبي مطور ، وبأن الاتحاد قرر أن يكون المدرب من الخارج بالعام القادم ، ويتفرغ لتدريب المنتخب الوطني إلى جانب المدربين السوريين ليستفيد من خبرته أيضاً المدربون واللاعبون وبأن جنسية المدرب الأجنبي حالياً قيد الدراسة ، وهناك مقترح أن يكون من الأردن ولعدة أسباب أهمها القرب واللغة والبيئة والخبرة، ولكون الأردن دائم الاستضافة للبطولات مما يتيح للاعبينا المشاركة على مدار العام في البطولات ، وبالتالي يكتسبون خبرة إضافية من الاحتكاك مع مدارس متنوعة وقوية في هذا المجال، ناهيك عن المعسكرات الخارجية التي تأتي للأردن .
فارق التحضير..
وعن مشاركتنا في بطولة الأردن الدولية مؤخراً قال: شارك في البطولة تسع دول عربية من مختلف المنتخبات والأندية السورية والعربية بمشاركة ١١٠٠ لاعب ولاعبة توزعت المنافسات على ست حلبات ، ومعظم المشاركين لاعبي أندية، واللاعبون السوريون على مستوى عالٍ بمنافسات الأندية بالنسبة للدول الأخرى ، لكنهم يحققون تميزاً في منافسات المنتخبات ، والسبب يعود لفارق تحضيراتهم من خلال المشاركة في البطولات وتوفر المعسكرات الدائمة ورغم كل ذلك يستطيع لاعبونا المنافسة وإحراز الميداليات .
صعوبات !
وأشار ديركي إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجه اللعبة هي مالية واقتصادية، وإذا أردنا المشاركة في بطولات على مستوى أولمبي وعالي المستوى ، فهذا يحتاج لمبالغ مالية ضخمة ، وصناعةاللاعبين تحتاج لموارد مادية وتجهيزات ومشاركات ، ومعروف أن رياضة التايكواندو احتكاكية وتختلف عن الألعاب الرقمية كألعاب القوى والسباحة وغيرها .
خطة قادمة.. وعناوين متنوعة
وصلنا مع رئيس الاتحاد للحديث عن أهم بنود خطة اتحاده للمرحلة القادمة ، فأوضح بأن أمام التايكواندو مشاركات مهمة منها بطولة العالم للناشئين في أيار القادم والتي ستقام بالإمارات ونطمح لتحقيق أفضل النتائج فيها ، وهناك مشاركة في بطولة العالم للشباب بالسنغال ٢٠٢٦ والتي من خلالها سيكون لدينا مشاركة لفئة الشباب في أولمبياد لوس أنجلوس للكبار ٢٠٢٨ ، وأيضآ في خطتنا مشاركة ببطولة الفجيرة الدولية ، ومعسكرات تدريبية خارجية في الأردن وإيران وكوريا الجنوبية.