اجتماعٌ مرتقب … اتحاد الكرة يُحدد مستقبل دوري المحترفين غداً

الموقف الرياضي _ أنور الجرادات :

تتجه أنظار الأندية والرياضيين والمتابعين نحو الاجتماع الذي طلبه اتحاد الكرة، عبر الأمانة العامة واللجنة الاستشارية الكرويّة، التي كلفت بإدارة شؤون اتحاد الكرة، بالإضافة إلى لجنة المسابقات بالاتحاد مع مُمثلي الأندية المحترفة، الذي سيعقد غداً السبت الساعة الواحدة ظهراً لحسم مصير المسابقات الكروية، سواء لدوري المحترفين  أو الدرجة الأولى..

وأشار عددٌ من المسؤولين عن الأندية المحترفة، إلى ضرورة  إيجاد حلول منطقية تحاكي الواقع الذي تمر به الأندية المحترفة وتراعي ظروفها،  من حيث شكل الدوري ومضمونه وأسلوب لعبه وأماكن إقامة المباريات ومصير بعض الأندية التي لا تستطيع المشاركة ضمن وضعها الحالي، حيث إن الإلغاء يعرض الأندية لخسارة كبيرة وسيكون له تداعيات سلبية على كرتنا المحلية مستقبلاً.
ويرى البعض من الأندية أن هناك العديد من الأمور التي تتحكم في استكمال دوري المحترفين  أو الإلغاء، مثل روزنامة الاتحاد الآسيويّ سواء للمنتخبات أو الأندية، والروزنامة المحلية خلال الموسم المقبل، وإذا نظرنا لقرار الإلغاء ، بالتأكيد سيكون هناك أندية متضررة وخاصة التي لم تنقطع تمارين فرقها، ولا تزال تدفع للاعبيها رواتبهم ومقدمات عقودهم .

فيما يرى البعض أيضآ من الأندية أن استكمال الدوري حل يرضي الجميع، ويتوقف ذلك على تحديد موعده ومكان إقامته ، والقصد هنا الملاعب التي ستُقام عليها المباريات ، وبالطبع الاستكمال لن يكون في وقت قريب ، وحاجة الأندية في فترة إعداد وتهيئة لاعبيها ..

وسيكون الاستكمال مع بداية الشهر القادم على أقل تقدير، وهنا أيضاً ستظهر مشكلة جديدة، مُتمثلة في استعانة الأندية بلاعبين جدد بحكم القيد الصيفي، ما يخلّ بمبدأ تكافؤ الفرص!

ونعي جيداً بأن قرار الاستكمال أو الإلغاء هو قرار سيكون بيد الأندية المحترفة بالمقام الأول وليس لاتحاد الكرة فقط، ولكن نأمل أن يتم حسم الموضوع بسرعة، من أجل أن تقوم الأندية بإعادة ترتيب حساباتها مبكراً، لأن استمرار الغموض يضر أكثر ما يفيد.

ولا بد أن تتكاتف جميع الأندية ومعها اتحاد الكرة من أجل استمرار النشاط الكروي ، والأمور الأخرى المُتممة يمكن تأجيل مناقشتها لما بعد انتهاء الموسم  الذي لا نعرف توقيت انتهائه!
والحمد لله كل الأخوة مسؤولي الأندية ، لديهم قناعة تامة أن استكمال والبدء بالنشاط الكروي هو واجب وطني …
وإن مطالب البعض بإلغاء مسابقة الدوري لا يخدم كرتنا المحلية ويعتبر هدراً للأموال الكبيرة التي تصرفها الأندية ، والحلّ الأنسب الواقعي هو ترحيل جولات الدوري المتبقية  إلى بداية موعد يتفق عليه الجميع لاستكمالها، وإعلان بطل المسابقة وتحديد الفرق التي ستهبط إلى دوري الأولى.

لأنه من الصعب إلغاء مسابقة قائمة، وإهدار كل الجهود والأموال التي صرفت، فهناك من يسعى إلى التتويج بالبطولة التي أصبح على أعتابها، وفرق أخرى تجاهد من أجل البقاء في الأضواء، كما توجد مسابقة أخرى وهي دوري الدرجة الأولى تضم فرقاً تطمح في الترفيع والمشاركة في دوري المحترفين، من الظلم أن نُهدر جهود الأندية في المسابقتين، بقرار إلغاء المسابقة.

المزيد..
آخر الأخبار