الموقف الرياضي – مهند الحسني :
لم ننتظر طويلاً .. لنعوض خسارة السلة السوريّة لركن هامٍ من أركانها التدريبية، برحيل القامة السلوية الباسقة، المرحوم راتب الشيخ نجيب.
ليلمع نجم المدرب الوطني ، المجتهد المثابر الخلوق هيثم جميل ، كشيخ مدربي جيله، بفضل حنكته التدريبيّة وقدراته الفنية التي أحسنت توظيف عناصر اللاعبين في كافة الفرق التي درّبها، وظهرت كفاءته التدريبية بتجاوز الظروف الماليّة الصعبة لبعض الفرق التي دربها، و نجح بتحقيق ما تجاوز أهداف إدارات تلك الأندية..
في هذا الموسم يعيش المدرب الطموح موسماً ذهبياً مع منتخب سوريا، بعد تأهله عن جدارة واستحقاق للنهائيات الآسيوية ، حيث توجه لتجديد مفاصله، وبناء فريقٍ يُنافس لسنوات طويلة، بفكرٍ سلّوي حديث ونقي، ورغم قساوة البدايات، إلا أن المؤشرات حتى هذه اللحظة، تمنح العلامة الكاملة للمدرب هيثم جميل ، في توازن خطوات الفريق، وانضباط أدائه..
قد يكون من المبكر الحُكم على ما ستنتهي إليه الأمور، إلّا أن المؤشرات تدّل على لمسات مدرب واثقٍ ، وفكر سلّوي واقعيّ مُتجدد ، يصلح لأن يبني ليس فريق ناديه فقط، بل يصلح أن يكون رُباناً ناجحاً لتجديد منتخب الرجال، الذي فشل اتحاد كرة السلة في إيجاد المدرب المناسب له حتى هذه اللحظة، تحضيراً للنهائيات السعودية 2025.
والجميل سيقود هذا الموسم فريقه الأم الوحدة ، ومن المُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية بمستوى الفريق، ويحقق معه نتائج جيدة.