متابعة _ مهند الحسني :
تقدم مدير منتخب السلة الأول علي درويش بطلب استقالته معتذراً عن متابعة مهامه لأسباب وصفها بالخاصة وقد وافق الاتحاد على طلبه وأثنى على ما قدمه للمنتخب في الفترة الماضية، لكونه من أكبر الداعمين للمنتخب منذ توليه لمهامه ، ونجح في ملف اللاعبين المغتربين بنسبة كبيرة ، لكن ثمة منغصات وظروف خارجة عن الأنظمة والقوانين المعمول بها في الاتحادين الآسيوي والدولي حالت من دون تحقيق نقلة نوعية في هذا الملف، بشكل عام استقالة الدرويش سيكون لها انعكاسات سلبية على تحضيرات المنتخب، وعلى حجم التعاقد مع لاعب مجنس من مستوى عال خاصة أن الدرويش كان من أكبر الداعمين للمنتخب بكافة متطلباته، وهذه الاستقالة ستضع الاتحاد تحت وطأة البحث عن رجل أعمال بديل يتمكن من تقديم الكثير للمنتخب في مشواره القادم ، بعد أن أعلن المكتب التنفيذي براءته من دعم منتخبات السلة بسبب ضيق ذات اليد التي يعاني منها بشكل عام، ما يعني أن اتحاد السلة سيتجشم عناء تكاليف المنتخب من بابه لمحرابه، ورغم أنه يمتلك رصيداً جيداً من الأموال غير أنها غير كافية لإقامة تحضيرات مثالية للمنتخب استعداداً للنافذة المهمة.
تكليف ..
نجح اتحاد السلة في تكليف الرائد علي شاهين بمهمة إدارة المنتخب خلفاً للدرويش، وهو تكليف جيد نظراً للخبرة الإدارية التي يتمتع بها الشاهين لكونه عمل مشرفاً لسلة ناديه الجيش لسنوات طويلة، كما عمل في الفترات السابقة إداري عام لمنتخب الأول في عهد الاتحاد الحالي.
حقيقة وصراحة
دعونا نتحدث بكل صراحة : طالما أن الحديث عن منتخب الوطن يهم الجميع لذلك سيكون الحديث على بساط أحمدي، وسنقولها بفم الملآن بأن حال منتخبنا الوطني في النافذة القادمة لن يكون أفضل لأن المقدمات الخاطئة لا بد أن توصلنا للنهايات التي لا نريدها ونتمناها ، لذلك لا يمكن أن يكون فارس التصفيات الآسيوية المقبلة، وإن حصل ذلك على جناح صدفة أو طفرة وتأهلنا، فلا يعني أننا أصبحنا على الصراط المستقيم، وهذا لا يعني أننا فقدنا أو سنفقد كل شيء، لأن بناء المنتخبات الوطنية لا يكون بالأمنيات فقط أو العزف على وتر المشاعر الملتهبة، فاللعب أمام لبنان والبحرين وهما منتخبان تحضرا بشكل أكثر من جيد ونجحا في إجراء تغييرات جوهرية في الأجهزة الفنية لديهما لن يكون سهلاً، وهو يتطلب تحضيرات أكثر من مثالية ومباريات ودية قوية ولاعب مجنس من طراز السوبر ستار يتمكن من أن يكون بمنزلة العقل المفكر والقائد الناجح للمنتخب.
وصدق أهل الأمثال والحكم عندما قالوا (عند الامتحان يكرم المرء أو يهان) وهذه المقولة زرعها في أذهاننا أباؤنا منذ زمن بعيد وفيها اختصار لكثير من الحكم والنصح.
وإذا أردنا أن نطبق هذا القول على اتحاد السلة فأننا نمنحه علامة الصفر في امتحانه بإعداد منتخباته الوطنية بجميع فئاتها من دون تردد أو خجل، وما يحذر في النفس أن كافة التحذيرات والتنبيهات التي أشار إليها رجال الإعلام، وخبراء اللعبة بعد كل انتكاسة، لم تلق آذان صاغية عنده، فكان ما كان وأصبح الكابوس الذي كنا نخشاه واقعاً، واستيقظ اتحادنا على واقع مرير، وفشل كبير في تقديم منتخب يليق باسم سورية وسمعتها السلوية.