الموقف الرياضي:
مني فريق سلة الوحدة بخسارة غير متوقعة أمام فريق الجلاء ولم تأت هذه الخسارة من العدم وإنما أتت نتيجة لعدة أسباب ، أهمها عدم التزام الإدارة بوعودها تجاه اللاعبين ودفع مستحقاتهم المتراكمة منذ شهر تشرين الثاني الفائت الأمر الذي تسبب في توقف التحضيرات لأكثر من أسبوع.
يبدو أن فصل الخريف قد حل على إدارة نادي الوحدة وتسارع تساقط أوراق أخطائها واحدة تلو الأخرى، فبعد ملفات التفتيش التي أشارت لحالات متكررة من هدر المال العام وتحت مسميات مختلفة وبعد الحكم الصادر من الفيفا بتغريم النادي بمبلغ يعادل المليار ليرة سورية وربما أكثر ، ها هي فرق النادي تدخل من جديد في نفق مظلم لا مفر منه بعد تأخر صرف رواتب اللاعبين والمدربين لعدة أشهر ، وربما قد ينعكس هذا القصور في دفع الرواتب على التزام لاعبي كرة السلة في التدريبات اليومية بعد توقفها لمدة أسبوع على مرأى من عيون القائمين على الإدارة.
حالة من التناقض والنكوص في قرارات إدارة النادي منذ توليها لمهامها فهي التي أنفقت ما يزيد على مليار ليرة سورية خلال مشاركة ودية تعجز اليوم عن تسديد الرواتب ، المشاركة التي كلفت المليارات كانت كفيلة بتغطية رواتب اللاعبين والمدربين وإسكات الأصوات التي تعالت على سياسة اللامبالاة التي تنتهجها الإدارة تجاه حقوق اللاعبين والكوادر الفنية والإدارية.
والسؤال الكبير الذي يتبادر للأذهان اليوم هو هل إغراق النادي ناتج عن سوء إدارة أم خطة مسبقة لقطع الطريق على أي راغب بتسلم ملف النادي عند إعلان إخفاق الإدارة الحالية وإفلاسها ؟ وهو أمر بات وشيكاً أكثر من أي وقت مضى…
لا نملك إجابة لهذا السؤال.