اتحاد الكرة الجديد وكعكة اللجان الرئيسية.. حضور أم غياب للقرارات المفصلية …؟!

الموقف الرياضي :
يبدو ان (حليمة عادت لعادتها القديمة).. ربما هذا المثل ينطبق على واقعنا الكروي ممثلاً بأصحاب القرار اتحاد الكرة الجديد واللجان الرئيسية التي وزع فيها اتحاد الكرة هداياه الانتخابية التي يبدو أنها لن تحيد عن الفوضى والمجاملات والبعد عن الحزم والعدل وسلك طريق الاحتراف والتعاطي مع متطلبات التطوير على أنه شيء مُسلّم به، ولابد من السير عليها مهما طالت المسافة، ولكنها ثقافة الاستمرار على الطريق الخطأ مهما كانت نتائجه ومؤثراته وسلبياته على المصلحة العامة.
وعود مع وقف التنفيذ
عندما كان البرنامج الانتخابي لرئيس الاتحاد صلاح رمضان وفي التصريحات التي تلت ذلك من باقي الأعضاء والذين هم بالأساس الآن رؤساء أغلب اللجان الرئيسية أكد الجميع أنهم سيتعاملون بشفافية مطلقة مع النظام واللوائح والإعلام والشارع الرياضي من أجل دخول مرحلة جديدة من التطوير والانعتاق من الترهل الإداري والفوضى التي ضربت أعماق الكرة السورية عملاً وتعاملاً ونتائج على صعيد المنتخبات في مختلف فئاتها والأندية في جميع مشاركاتها، هذه الوعود تعاطى معها الشارع الرياضي ( لعل وعسى يتغير الحال نحو الأفضل) بعدما غسل يده وجزم بعدم تعديل الأوضاع في مراحل سابقة، لذلك لن يحاسب الاتحاد ويتم الضغط عليه، بل يتم الدفاع عنه عندما كان مكلفاً وكذلك وقت تسلمت لجنة مؤقتة الإشراف على تدبير امور الكرة السورية كانت اللجان الرئيسية تسيّر العمل لإيمان الجميع أن المرحلة ما هي إلا مرحلة تسيير أعمال بعيداً عن اتخاذ القرارات الاستراتيجية ولكنه عندما أصبح الاتحاد برئيسه وكامل أعضائه أصحاب قرار ورجال مرحلة وذراع تطوير مفترض كان لابد من سؤالهم عما أنجزوه في الأشهر الماضية.‏
هل كانت أعمالهم تتلاءم مع أقوالهم ووعودهم؟
هل الشفافية موجودة والقرارات المفصلية حاضرة؟
ما نسبة التخلص من الارتجالية ونسف كل ما مضى من فوضى ومجاملات خلف ظهورهم؟ هل ودعوا عصر الاستثناءات وعهد التمديدات وإرضاء الأندية الكبيرة وكسر الالتزامات المادية والأدبية؟ الواقع والمعطيات الحالية يؤكدان انه لا جديد.‏
فوتوشوب‏
كيف نريدالتطوير بجسد رياضي مترهل والاتحاد الرياضي العام ومعه اتحاد الكرة الحالي لابد أن يسألوا عن ديون الأندية!‏
فما يدار به في اتحادات الكرة المتعاقبة ولجانهم منذ عشرة أعوام، ربما يكون شبيهاً بالطريقة والنظام ذاتهما اللذين يدار بهما الآن! وحتى تعرفوا استعينوا ( بأرشيف غوغل ) وخذوا جولة قصيرة واستعرضوا التصريحات السابقة حتماً ستظنون أن كرتنا ستعانق الاحتراف الحقيقي في كل شيء في الشهر الأول بعد انتخاب الرئيس والأعضاء، تصريحات وضعت كرتنا قريباً من إدارة (الفيفا) وتخطيط الاتحاد الاوروبي واحترافية الاتحادات الكروية المتقدمة، الطريقة الوحيدة التي نجح بها اتحادنا بكل آسف، هي تنفيذ سياسة الوعود والتحذير ثم بعد ذلك الاستسلام لتراكمات الفوضى وعدم القدرة على التخلص من الترهل في جسد كرتنا الذي لا يجدي معه الشد ولا محاولات التجميل..‏
سؤال كبير لماذا ؟
لأن العمل لم يتغير، اختلفت اللجان فقط بأسماء الأعضاء والرؤساء، هذا هو نادي الوحدة ونادي تشرين وقصتهما خير دليل وهناك أندية أخرى يناورون ويختبرون اللجنة المؤقتة ولجنة الاحتراف قبل بداية الموسم بديونه ومشاكله المتراكمة منذ أمد بعيد، ما الذي تغير وما الذي حدث وما الجديد.‏
هل سيتغير شيء؟‏
الذي تغير أن الديون كبيرة وارتفعت نسبتها عن الأرقام الماضية ولا يمكن أن تسددها إعانة الاتحاد الرياضي العام، فما بالك بنادٍ وضعه النظام الخاطئ لاتحاد الكرة السابق أسيراً للديون الكبيرة والتراكمات الثقيلة من دون أن يكون هناك قرار ينص على عدم رحيل رئيس أي ناد ما لم يسدد الديون أما ما الذي حدث فإنه لا جديد ( فالطبطبة) من الواضح أنها ستحضر برمتها، وبالنسبة للجديد فإن بعض اللجان الرئيسية وعدت بعدم التساهل مع قضية أي نادٍ صغيراً كان أم كبيراً، وإن كان الجميع يثقون بالاتحاد الجديد وإصراره على تطبيق النظام والتعامل باحترافية متناهية مع الجميع، أما إذا كان من غيرها فالأفضل له ترك الجمل بما حمل وإعلان قرار الاستقالة الجماعية، مع يقيننا التام أنه لن يستمر في مكانه إذا ما استمر الحال بهذه الصورة.‏
ووضع الأندية التي أنهكتها الديون يفترض أن يكون له تعامل خاص وألا يكتفي الاتحاد الرياضي العام ومعه اتحاد الكرة بورقة تبرئة الذمة للإدارة المستقيلة أو المنتهية فترتها، إنما بإجراءات واضحة وصريحة تحمي النادي من العواقب، وأن تكون كل إدارة مسؤولة مسؤولية كاملة عن الديون التي كانت في عهدها، ما ذنب الأندية أن يأتي رئيس ناد يبحث عن الأضواء والبهرجة الإعلامية ثم يبرم الصفقات بملايين الليرات وخلال فترة قصيرة يرحل ويترك النادي يغرق بالديون، ولا تعلم الإدارة اللاحقة كيف تتصرف.‏

المزيد..
آخر الأخبار