اللاذقية – محسن عمران:أفضل تعبير عن الحالة التي وصل إليها استاد المدينة الرياضية في اللاذقية من سوء وخاصة أرضية الملعب عبر عنها جمهور تشرين في «تيفو» يظهر فيها شخصية العجوز المقامر في إحدى الألعاب وهو يطلي أرضية الملعب لإخفاء عيوبه ولكن هيهات للحقيقة أن تُحجب بغربال.
استاد المدينة الذي بلغت تكلفة صيانته ما تزيد على المليار ليرة والذي قام الاتحاد الرياضي السابق بالاتفاق مع إحدى الشركات الحكومية على صيانته وتأخر ذلك كثيراً وبدا واضحاً منذ لحظة استلامه أنه لا يصلح للعب كرة القدم بل يمكمن إدراج رياضة التزلج على الوحل شتاء لممارستها عليه ومن الممكن استثماره صيفاً للزراعة .
الغريب أن جميع كوادر الرياضة في سورية وكل الفنيين والعاملين والعارفين في مجال تعشيب الملاعب والصيانة يدركون أن اللعب على أرضية هذا الملعب مؤذية للاعبين وحتى الوصول إليه في ظل أزمة النقل التي نعيشها صعبة ومع ذلك تم الإقرار بأن اللعب عليه ممكن ولا تأجيل لأي مباراة حتى قالت بركة السماء كلمتها فانكشف المستور وبان « المستخبي» على حد تعبير إخوتنا المصريين واتضح أن كل ماصرف عليه كان هدراً للمال العام.
فهل يمر الأمر مرور الكرام أم نسمع أو نقرأ ونشاهد عن محاسبة المقصرين الذين أوصلوا الملعب إلى هذه الحالة..؟؟