متابعة أنور الجرادات: اتصالات ولقاءات ونقاشات وتطلعات … تلك هي الحالة التي يعيشها الوسط الرياضي الكروي في الفترة الحالية و لا صوت يعلو على صوت انتخابات مجلس إدارة الاتحاد السوري لكرة القدم للدورة الانتخابية القادمة.
يوم الانتخابات سيكون يوما حاسما ومصيريا لا يقبل القسمة على اثنين بتاتا إما أبيض وإما أسود .. الفائز سيحقق هدفه أولا وسيبدأ في رسم ملامح خطة عمله القادمة من المنصب الذي حصل عليه … والخاسر عليه أن يراجع حساباته ويتناسى ما حدث ويرسم خطة عمله القادمة من أجل مواصلة رحلته الرياضية سواء في ناديه أو العودة للترشح مجددا في فترات قادمة لكن لا يجب عليه أن يتوقف عند هذا الحد , فالرياضة مجال رحب لتقديم خبراتك بأي مركز تخدم فيه وطنك ومسيرة الكرة السورية تحديدا وهذا مطلب هام يجب أن يعلمه كل مترشح لم يحصل على مراده في نهاية المطاف ..
تحركات خفية
تحركات خفية تلعب دورا هاما في توجيه بوصلة الانتخابات الأكثر إثارة منذ انطلاقتها وحتى الآن قد تظهر بعضها بقصد أو دون قصد وقد لا تظهر الأخرى أمام الملأ ولا يدركها إلا من يعلم خفايا الأمور التي تدار بها المرحلة القادمة .
في النهاية هو أمر بديهي للغاية ونتمنى أن تكون عواقبه محمودة بعيدا عن أي منغصات قد تعيق تطلعات الوسط الرياضي ومنتخباتنا الوطنية التي يجب أن تكون الهدف الأول في رحلة العمل القادمة للمجلس المنتخب.
الجمعية العمومية هي من تحمل اللواء وعليها أن تكون قادرة على اختيار الأفضل وانتقاء الأجدر بعيدا عن أي أهداف أخرى بعضها يصب في مصلحة النادي المنتمي له عضو الجمعية والبعض الآخر يصب في جانب العلاقات الشخصية التي لا أتمنى أن تطغى على اختيارات المجلس في نهاية المطاف ..
من باب أولى، فإن الرحلة الجديدة التي ستبدأ قريبا خدمة للكرة السورية ستحتوي على الكثير من الأسماء الجديدة وخاصة في شأن الأعضاء المترشحين وهذا في حد ذاته أمر إيجابي يجب العمل عليه واختيار أفضل المتقدمين لشغل عضوية المجلس حيث إن هذا العضو المنتخب قادر على أن يكون صوته سببا في تغيير قرار جذري قد يتخذه المجلس في فترة ما معينة وقد يكون سببا في تحقيق أحلام الجماهير أو تأجيلها لفترة أطول وهنا أعني أن اختيار الأفضل والمتمكن وصاحب الخبرة هو مطمع الجميع لأن هذا العضو خرج من ناديه وهو يملك الخبرة الكافية لتقديمها في المجلس القادم وترشيحه لم يأت من أجل نيل منصب فقط دون أهداف يناشد بها الوسط الرياضي وينتظرها الجمهور سنوات طويلة خاصة وأن منصب العضوية نجد فيه من الكفاءات الكثير ونجد فيه من الوجوه الشابة الطامحة الكثير كذلك ومن هنا أشد على أيدي من دفع بنفسه للترشح وأناشد أعضاء الجمعية العمومية تغليب المصلحة العامة دون سواها حتى نحقق هدفنا المنشود لمسيرة الكرة السورية خاصة في ظل الدعم اللا محدود من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي وخاصة رئيس الاتحاد السيد فراس معلا الذي بدأت تتضح ملامحه جليا في العديد من الجوانب وخاصة في شأن وضع الكرة السورية على السكة الصحيحة سواء من حيث الدعم المادي أو الدعم اللا متناهي لتوفير كافة متطلباتها بالتهيئة التامة له لتحقيق أهداف الوسط الرياضي .
منافسة متوقعة
تسود في الوسط الرياضي حاليا توقعات بحدة المنافسة بين رئيس الاتحاد السابق صلاح رمضان ورئيس نادي الوحدة كذلك السابق ماهر السيد واللذين يتنافسان على منصب الرئيس للمجلس القادم رفقة مترشحين وهما فادي دباس رئيس الاتحاد السابق ومعه رئيس نادي تشرين الحالي طارق زيني هذا الأمر يعني أن الاثنين حصلا على الكثير من الجوانب الإيجابية الداعمة لهما في الرحلة الانتخابية القادمة ولم يأت هذا التوقع من فراغ.
حيث إنهم عملا معا في الفترة الماضية وقدما أعمالا كثيرة صاحبها النجاح في بعض الأحيان وصاحبها الفشل في أحيان أخرى وهو أمر منطقي ما دمت تعمل.
من هنا فإن الأوراق أصبحت مكشوفة لكليهما أمام مرأى الوسط الرياضي بصفة عامة وأمام مرأى أعضاء الجمعية العمومية بصفة خاصة، لذا يراهن الكثيرون بأننا سنشهد صراعا ملتهبا للفوز بكرسي الرئاسة خاصة في ظل النظام الجديد الذي يعتبر الفائز هو الحاصل على نسبة 50+1 من أصوات الجمعية العمومية دون الحاجة إلى جولات أخرى كما هو الحال في الإنتخابات الماضية .
الجميع يستعد ليوم الحسم منذ فترة وربما سنراهم يتواجدون في أروقة عدد من الأندية المحلية ويزورن مواقع كثيرة من أجل التمسك بحظوظهما في الفوز وتوضيح الرؤى القادمة والتي يراها كلاهما أنها ستكون سببا في نيله الثقة وستكون سببا في تقديمه وجها آخر مشرقا لكرتنا السورية ناهيك عن أن بعضهم يرسم على ردود هذه الأندية خط سيره في الانتخابات، فإما تكون إيجابية ويواصل السير في تحقيق مبتغاه أو أنها ضبابية تعطيه الحق في قرار قد يتخذه عطفا على ما التمسه من هذه الزيارات إلا أن بقاء البعض منهم بذات التعطش والتوهج يؤكد بأنهما سيشهدان منافسة شرسة لنيل الهدف المنشود وهذا ما تؤكده الأوضاع التي نشاهدها الآن كلا في شأنه وخططه ومكتسباته وقراءاته فمن يكسب ..؟!
قوائم سرية
ومع إعلان قرار اللجنة المشرفة على الانتخابات وصدور قرارها الخاص بدراسة طلبات الترشح التي ستصدر غداً بل أعطت المرشحين فرصة لاستكمال النواقص في طلباتهم فأن المرشحين الأربعة على مقعد رئاسة الاتحاد باشروا بالإتصال مع المرشحين إن كان في العضوية أو على مقعد نائب رئيس الاتحاد لتشكيل قائمة موحدة يدخلون فيها الانتخابات وخلال اليومين الماضيين تؤكد المعلومات بأن قائمة المرشح صلاح رمضان أصبحت جاهزة واستكملت فيما لم تتضح بعد قوائم المرشحين الثلاثة الآخرين وربما يعود السبب لمشكلة الاختيار وخاصة في مقعد نائب رئيس الاتحاد التي هي «لب المشكلة « بالنسبة للمرشحين الأربعة على مقعد رئاسة الاتحاد.
نائبان للرئيس
وبالفعل وكما تقول المعلومات والمعطيات المتوافرة لدينا والتي تؤكد بأن مقعد نائب رئيس الاتحاد هي المشكلة الآن وهي لب المشكلة بل وذهب الكثيرين إلى أبعد من ذلك بأنها هي « بيضة القبان «وهي من ستحدد هوية المرشح الفائز على لقب رئاسة الاتحاد.
لم تفلح كل اللقاءات والاتصالات والسهرات الرمضانية في اقناع المرشحين « العقيد زكريا قناة وعبد الرحمن الخطيب» بتنازل أحدهما للآخر وحتى لقاء يوم الثلاثاء الماضي في مقر الاتحاد الرياضي العام بالبرامكة الذي تم بين المرشحين برعاية اتحادية لم يأت بثمار ناضجة ولم يسفر عن أي شيء يذكر سوى سماع المرشحين بأن هناك ربما قرار سيصدر بأن هناك نائبين اثنين لرئيس الاتحاد خلال الأيام القليلة المقبلة وهذا الأمر سيفاجئ أعضاء الجمعية العمومية وربما سيرفضه البعض وقد يمرر دون أي أعتراض .
الاقتراح لفض نزاع لكنه لن يبصر النور لحاجته لاجراءات إدارية ومراسلات ستطول إلى ما بعد موعد اجراءات الانتخابات حتى يتم البت بها.
معركة الانتخابات مستمرة والمفاجآت ستكون حاضرة بعد تثبيت أسماء مندوبي الجمعية العمومية التي حدد لها تاريخ 9/5/2022.