المغامرة بحكّام جدد تحرقهم مبكّراً حكــام النخبــة مطلوبــون لقيــادة الجولتــين الأخيرتــين الحاســمتين

الموقف الرياضي: دعا المتابعون والمهتمون والخبراء لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم إلى عدم المغامرة في إسناد قيادة مباريات الأمتار الأخيرة من الدوري إلى حكام جدد بداعي إكسابهم خبرة التعامل مع المباريات الحساسة،


لاسيما بعد دخول المسابقة مرحلة حرجة لا تحتمل فيها الفرق خسارة أي نقطة بسبب خطأ تحكيمي سواء على صعيد القمة أو القاع.‏


وقالوا إن فرق دوري المحترفين وضعت أهدافها في البطولة بشكل واضح، منها من يبحث عن اللقب وآخر ينافس من أجل البقاء، لذلك ستؤدي الأخطاء التحكيمية حال حدوثها خلال المباريات المقبلة إلى عواقب وخيمة في مقدمتها « حرق» الحكم مبكراً، لأنه سيتعرض وقتها إلى انتقادات حادة من الأندية ووسائل الإعلام ..‏


وأوضحوا ان أي هفوات أو أخطاء تحكيمية قاتلة قد تؤثر في مصير العديد من الفرق بحرمانها من حقوقها، وربما يتسبب ذلك في تفوق فريق وحصوله على لقب البطولة من دون أن يستحقها، فضلاً عن أن مثل هذه الأخطاء التحكيمية ربما تؤدي أيضا ألى هبوط فريق إلى دوري الهواة، لذلك يجب على لجنة الحكام اختيار قضاة الملاعب النخبة لقيادة المباريات بهدف التقليل من الأخطاء المؤثرة وصولاً الى منافسة ناجحة تحكيمياً .‏


وأشار البعض الى أهمية تحلي لجنة الحكام بالحياد والاستقلالية التامة وأن تكون منصفة، خصوصاً في ما يتعلق بعملية تدوير الحكام على جميع الفرق بطريقة متوازنة، تحقيقاً لمبدأ العدالة والشفافية.‏


استقلالية‏


وأن ضرورة تحلي جهاز التحكيم بالاستقلالية التامة لاسيما في عملية تدوير الحكام على جميع الأندية، مشدداً على عدم التدخل في شؤون لجنة الحكام كونها المسؤولة عن إدارة هذا الجهاز المهم ويجب أن تكون هناك أهمية منح الحكام الجدد الفرصة الكافية حتى يكتسبوا الخبرة المطلوبة في إدارة المباريات الكبيرة، خصوصاً أن نسبة الحكام الجيدين في دورينا قليلة جداً.‏


وأننا ومع احترامنا للحكام الموجودين حالياً فإن مستوى التحكيم في السابق كان أفضل مما عليه الحال في الوقت الراهن وأن الأخطاء التحكيمية لن تزول في دورينا حتى لو استقطبنا حكاماً من ايطاليا وانكلترا لقيادة المباريات، لذلك لابد من منح الحكام الجدد الفرصة الكافية لإثبات جدارتهم، وإن لم تقم لجنة الحكام بذلك فإنه سيأتي جيل ضعيف من الحكام في المستقبل القريب ..‏


مغامرة غير محسوبة‏


ورأى البعض أن المباريات المقبلة في دوري المحترفين تستدعي دون شك من لجنة الحكام إسناد ادارتها لحكام دوليين وأصحاب خبرة كبيرة في التحكيم و إسنادها لحكام جدد بالمغامرة غير محسوبة العواقب، لكونهم لا يملكون الخبرة اللازمة التي تمكّنهم من التعامل مع مثل هذه المباريات المهمة والحاسمة بكفاءة عالية، كون هذه المباريات تتطلب وجود حكم يتمتع بالقدرة على السيطرة على الملعب من حيث اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، حتى لا يتعرض فريق للظلم التحكيمي نتيجة أخطاء قاتلة قد يرتكبها حكم جديد ويتسبب في فقدانه نقاط المباراة ..‏


وقال البعض في تقديرنا ان الدفع بحكام جدد في المباريات الكبيرة في دوري المحترفين بهدف اختبارهم حتى يكتسبوا الخبرة التحكيمية المطلوبة قد يؤدي الى حدوث مشكلات كثيرة، في مقدمتها أن ذلك ربما يتسبب في حرق الحكم نفسه مثله مثل اللاعب الصاعد الذي يدفع به المدرب في المباريات الكبيرة.‏


ولا نشكك إطلاقاً في نزاهة الصافرة السورية لكن الأخطاء التحكيمية دائماً واردة سواء في دورينا او في كل مكان في العالم وهذا امر طبيعي، لكن هناك اخطاء قاتلة تتسبب في حرمان بعض الفرق من النقاط وغير ذلك، أو أن يحصل فريق على نقاط لا يستحقها نتيجة الأخطاء التحكيمية، لاسيما أن القرار الذي يتخذه الحكام يعتبر قراراً نهائياً لارجعة فيه، لذلك ندعو لجنة الحكام الى التحسب جيداً للمباريات الاخيرة في دوري المحترفيــن من خــلال إسناد قيادتها لحكام كبار وعدم المغامرة بحكام جدد، خصوصاً ان لدينا حكام نخبة مميزين .‏


مباريات النخبة‏


واعتبر البعض أن إسناد المباريات الكبيرة في الدوري في الجولتين الأخيرتين لحكام جدد نوعاً من المغامرة بهم، كونهم سيتعرضون لانتقادات عنيفة ويكونون في بعض الأحيان شماعة لإخفاق هذا الفريق أو ذاك.‏


وأن على لجنة الحكام تجنيب مثل هؤلاء الحكام أي نوع من الانتقادات من خــلال إبعادهــم عــن إدارة مثـــل هذه المباريات وإسنادها الى حكام أصحاب خبرة لاسيما من النخبة، كون ذلك من شأنه أن يقلل من حدوث أخطاء تحكيمية قاتلة .‏


وشدد البعض على ضرورة تحلي الحكام بالتركيز البدني والذهني العالي، اضافة الى ضرورة وجودهم في موقع الكرة حتى تكون قراراتهم سليمة بإعطاء كل ذي حق حقه، خصوصاً في حال أسندت إليهم مباريات كبيرة والتي غالباً ما تتسم بنوع من الحساسية الزائدة من قبل اللاعبين والإداريين و المدربين على حد سواء.‏


وأشار البعض الى ان الانفعالات الزائدة التي تصدر من دكة البدلاء سواء من المدربين او الاداريين من شأنها التشويش على الحكام في قيادتهم المباريات المختلفة لاسيما إذا كانوا حكاماً جدداً، وندعو الجميع إلى أهمية الابتعاد عن الانفعالات أو إبداء الاعتراض والغضب نتيجة لقرار اتخذه الحكم بحق فريقه.‏

المزيد..