متابعة – سومر الحنيش:
تستعد الكرة السوريّة اليوم الثلاثاء، لحدثٍ استثنائيّ، بعودة ناديي الكرامة وحطين إلى المُشاركات الخارجية، عبر بوابة كأس التحدي الآسيوي، في ملحق حاسم يفتح الطريق نحو دور المجموعات، ويُعيد للأذهان ذكريات الأمجاد القاريّة.
وكانت فرقنا تُشارك سابقاً بشكلٍ مباشر في ثاني البطولات الآسيويّة، لكن التقسيمات الجديدة لهذه البطولات وضعت أنديتنا في التصنيف الأخير، لاعتباراتٍ احترافيّة، ولتراجع تصنيف الدوري السوريّ على الصعيد الآسيويّ.
عودة الكرامة!
في الدوحة، يطل الكرامة بعد غياب دام أكثر من (14) عاماً على جماهيره، مُتسلحاً بخبرة مدربه محمد قويض، وقوة وخبرة لاعبيه، عندما يواجه نادي باشوندهارا البنغلادشي في العاصمة القطرية الدوحة، في مباراة ستُنقل عبر قنوات الكأس القطرية عند الساعة (8,30) مساءً بتوقيت دمشق، وسيكون الحسم فيها من لقاء واحد، وإذا انتهى إلى التعادل فستمدد المباراة إلى وقتين إضافيين، وإن استمر التعادل يتوجه الفريقان إلى ركلات الترجيح للحسم.
الكرامة يدخل اللقاء بتعاقداتٍ جيدة، بعدما عزز تشكيلته بمحترفين أجانب من السنغال وغانا، ومن أبرز اللاعبين الجدد في فريق الكرامة عودة الحارس عبد اللطيف نعسان، والتعاقد مع المهاجم محمد مصطفى، والمدافعين خالد الحجة، ومؤيد العجان.
تحدي حطين…
وعلى ملعب دولين أومور زاكوف، في العاصمة بيشكيك، ستتجه الأنظار إلى “الحوت الأزرق” الذي يواجه بطل قرغيزستان عبديش آتا، في تمام الساعة الخامسة مساءً بتوقيت دمشق.
وسيكون الحسم أيضاً من لقاء واحد، وإذا انتهى اللقاء إلى التعادل، فستمدد المباراة إلى وقتين إضافيين، وإن استمر التعادل فسيتوجه الفريقان إلى ركلات الترجيح للحسم.
حطين لم يتعاقد مع مُحترفين أجانب بسبب الضائقة المالية التي مر بها، وعزز صفوفه بمحمد قلفاط، وأحمد وعبد الرحمن الحسين، ومحمود يونس، ومعتصم وصبحي شوفان، وجهاد غاوي، وأحمد كلاسي، والحارس عمر خديجة ولاعب الوسط عبد الله تتان.
وتعد هذه المشاركة فرصة ذهبيّة، لإثبات قدرات الفريقين على الساحة القارية، وتعزيز مكانتهما ضمن أهم الأندية السوريّة التي تسعى لتحقيق إنجازات على مستوى البطولات الآسيويّة، لاسيما أنها تأتي في وقت يسعى فيه الفريقان إلى إعادة بناء فريق قوي قادر على المنافسة في جميع البطولات المحلية والخارجية، وتتطلع الجماهير السوريّة إلى تحقيق نتيجة إيجابية للفريقين والتي تحمل أبعاداً رياضية ووطنية، لتعزيز صورة كرة القدم السوريّة، ورفع روح المنافسة بين الأندية في المنطقة.