متابعة – أنور الجرادات:
خيّبت أنديتنا آمال الجماهير بخروجها من الجولة الأولى بمسابقة كأس التحدي الآسيوي لكرة القدم، رغم أن كل المؤشرات كانت تصب في اتجاه مشاركة أكثر إيجابية، إلا أن المشاركة كانت سلبية، ومن دون طموحات الجماهير، خصوصاً أن فرقنا تملك الخبرة الكافية للتعامل مع هذه المسابقة القارية، من خلال خوضها أكثر من نسخة سابقة، وما يؤكد تواضع المشاركة والعودة إلى دائرة النتائج السلبية هي الحصيلة الضعيفة التي خرج بها الناديان، فنادي حطين خرج بعد خسارته أمام فريق أبديش القيرغيزي بخمسة أهداف لهدفين، ضمن مباراة الملحق المؤهل لدوري المجموعات، والتي جرت اليوم في العاصمة القيرغيزية بيشكيك، فيما نادي الكرامة خسر من باشوندارا من بنغلادش، بهدف وحيد، جاء بعد تشتيت خاطئ من دينغ المحترف الأجنبي الذي لم يفعل أي شيء، باستثناء الصناعة للخصم، ثلاثة لاعبين أجانب بالكرامة، لم يفعلوا شيئاً، وربما مبكر الحكم عليهم في أول مباراة لهم، لكن مستواهم لم يضف أي شيء؟ ونعتقد كان الأفضل للنادي الحفاظ على الفريق الذي كان حاضراً بالدوري، لكن رحلة سوء التحضير التي بدأت بالأدوار الحاسمة بالدوري استمرت إلى مباراة اليوم لتكون نتيجتها هزيمة أمام خصم متواضع جداً!
بعد هذه النتائج، تعد فرقنا الأضعف على مستوى المنطقة، وتؤكد مباريات الجولة الأولى أن تعامل فرقنا مع المسابقة لم يكن بالتحضير الجيد والتعامل الجاد، لأن النتائج التي تم تسجيلها لا تعكس رغبة حقيقية في تحقيق النجاح المطلوب، خصوصاً بعد أول عثرة في البطولة، حيث يقل الحماس، وتتراجع عزيمة الأندية لإكمال المشوار بقوة، وتتغير الأولويات بين المشاركة الخارجية والمحلية، الأمر الذي ينعكس على النتائج، ويعجل بالخروج المبكر.