مؤتمر اتحاد الكرة… طروحات ليست على مستوى الطموحات.. وتثبيت هبوط أربعة فرق بالممتاز

متابعة- أنور الجرادات:لم يكن موعد المؤتمر السنوي للاتحاد العربي السوري لكرة القدم روتينياً لالتقاط الصور الرسمية، حيث عكست أروقة الفيحاء ما يخالج الشارع الكروي بكل همومه واهتماماته لتُثمر مقرّرات ضئيلة جدا من حيث الشكل والمضمون، من شأنها في بعض الأمور أن ترفع القيمة الفنية والتسويقية للحياة الكروية المحلية.


‏‏


كما شهد المؤتمر جردة حساب للفترة التي قضتها قيادة الاتحاد منذ انتخابها وتم عرض فيديو لإنجازات ومسيرة الاتحاد حيث ركّز العميد حاتم الغايب رئيس الاتحاد على تلافي النقاط السلبية التي تعيق تطوّر الكرة السورية.‏‏


طروحات ضعيفة‏‏


ماذا عن أبرز القرارات والمصاعب التي تواجه الاتحاد؟‏‏


الجميع متّفق على هدف واحد هو أن يصل المنتخب الوطني الأول إلى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٢ ليكون بمثابة تتويج لكل الجهود التي يبذلها الاتحاد، وبناء على هذا الهدف تم ترتيب الأولويات والمصاعب فكان خيار الاستعانة بالمدرب الوطني نزار المحروس، ومتابعة المحترفين من أصول سوريّة لرفد المنتخب بلاعبين من طراز عالمي، بالإضافة لمحاولة إقامة معسكرات خارجية ولعب مباريات دولية ذات قيمة فنية عالية.‏‏


ولم ترق الطروحات إلى المستوى المطلوب حيث الضعف في الطرح والفكرة ولم تسجل اي من طروحات الأعضاء الأصلاء إلى مستوى حتى المناقشة الجدية، وظهرت بمجملها مطالب اندية وليست تطويرية والدليل لم تسجل اي إضافة على كافة لوائح اتحاد الكرة ( الإجراءات التأديبية والمسابقات وشؤون اللاعبين ) بمعنى لم يسجل اي تعديل في هذه اللوائح وهذا يحدث لأول مرة.‏‏


وبنفس الوقت كان هناك توضيحات وردود قد تكون مفيدة ونؤكد على ( قد ) ونذكر منها تشديد العقيد زكريا قناة على موضوع زيادة اجور تعويضات الحكام وان يكون الحجز الفندقي لهم عن طريق اتحاد الكرة وليس عن طريق الأندية وطرح آخر وهو أن يحصل الحكام على تعويضاتهم من اتحاد الكرة وليس عن طريق الأندية.‏‏


كما كان هناك مطالبة عديدة لإعطاء الأندية كامل مبالغ عائدات النقل التلفزيوني وبالتساوي بين الأندية.‏‏


مصاعب‏‏


أما أبرز ما يواجه الاتحاد من مصاعب فكانت مشكلة ( الأموال المجمّدة ) لدى الاتحادين الآسيوي والدولي وكيفية استردادها وضخّها بما يخدم الكرة السورية ويرتقي بها.‏‏


وعلى صعيد المسابقات المحلية كانت روزنامة مسابقتيّ الدوري والكأس تحت المجهر بما يحقّق ثباتها ويؤمّن استمرارها دون مشكلة التأجيل المزمنة التي تربك إدارات الأندية وتضعها تحت ضغط فني ومالي.‏‏


وكذلك كان لمشكلة التحكيم حصة كبيرة من التداول إذ شهدت المواسم السابقة الكثير من الانتقادات حول أهلية الحكم السوري، حيث جهد الاتحاد لرفع مستوى الحكام من خلال الدورات المستمرة ولجنة تحكيم من الخبرات، وتم التأكيد على أنه لن يتم استخدام تقنية الفيديو (VAR) في الموسم المقبل وعلى المحاولة الجدية من الاتحاد للحصول على سماعات الحكام بدعم من الاتحادين الدولي والآسيوي.‏‏


هبوط ( ٤ ) أندية ممتازة‏‏


واتّفق الجميع على أهمية الحضور الجماهيري على المدرجات ولكن وفق ضوابط وتدابير تتوافق مع متطلّبات الصحة العامة بما يخصّ فيروس كورونا.‏‏


أما القرار الأبرز فكان الاتفاق والتأكيد على هبوط ( ٤ ) اندية في دوري المحترفين وذلك بدءاً من هذا الموسم وهبوط ( ٦ ) اندية في دوري الدرجة الأولى وهبوط ناديين في دوري شباب الممتاز.‏‏


كما تم الاتفاق على تعديل في البطاقات الصفراء في دوري الدرجة الممتازة حيث أصبح التوقيف للاعب مباراة واحدة بعد حصوله على ( ٣ ) بطاقات صفراء وليس بطاقتين كما كان في الموسم الماضي.‏‏


تواريخ‏‏


وعرضت لجنة المسابقات في الاتحاد روزنامة نشاطها لهذا الموسم وأعلمت أعضاء المؤتمر تواريخ بدء الدوري بمختلف درجاته وكذلك فترات التسجيل والانتقالات وموعد إجراء القرعة لكل دوري ..‏‏


حيث ستبدأ اولى مراحل ذهاب دوري الدرجة الأولى اعتبارا من يوم ١٤/ ٩ /٢٠٢١ ومرحلة الإياب يوم ١٠ / ١ /٢٠٢٢ والقرعة يوم ١٠/ ٨ وسيكون توزيعه على اربع مجموعات كما كان في الموسم الماضي بحسب التوزع الجغرافي، فيما تبدأ أولى مراحل ذهاب الدوري الممتاز لفئة الشباب يوم ٤ / ٩ / ٢٠٢١ ومرحلة الإياب يوم ٨ / ١ / ٢٠٢٢ والقرعة ١٥ / ٨ وسيكون بمجموعة واحدة كما كان في الموسم الماضي وكذلك ستبدأ أولى مراحل ذهاب دوري الشباب للدرجة الأولى يوم ١١ /٩ /٢٠٢١ ومرحلة الإياب يوم ١٥ / ١ / ٢٠٢٢ والقرعة يوم ١٥ / ٨ .‏‏


فيما تبدأ فترات التسجيل الأولى اعتبارا من ٢٧ / ٧ / ٢٠٢١ ولغاية ١٨ / ١٠ / ٢٠٢١ والفترة الثانية اعتبارا من يوم ٤ / ١ / ٢٠٢٢ ولغاية ١ / ٢ / ٢٠٢٢ .‏‏


وستلعب جميع المباريات بتوقيت واحد وهو الساعة الخامسة مساء حتى يتم الإعلان عن بدء العمل حسب التوقيت الشتوي.‏‏


غياب لافت!‏‏


والمفاجئة اللافتة التي أحرجت اتحاد الكرة كثيرا وجعلته يشعر بحرج كبير هي الغياب الكبير واللافت للأعضاء الأصلاء الذين يحق لهم التحدث والتصويت حيث بلغ عدد الحضور ( ٥٧ ) عضوا اصيلا من أصل ( ٩٧ ) عضوا والغياب ( ٤٠ ) عضوا وقيل أن السبب في هذا الغياب يعود لعدم تمكن اتحاد الكرة من حجز إقامة ومنامة للأعضاء الأصلاء وخاصة الآتين من المحافظات البعيدة…‏‏


كما السابق‏‏


وشهد المؤتمر مشاركة ممثلي الأندية بمختلف درجاتها وكذلك مفاصل الكرة السورية من حكام وإدرايين وخبرات مختلفة، وبحضور كافة أعضاء الاتحاد، ووسائل الإعلام محلية وحتى بشكل ومضمون المؤتمرات السابقة ( فوتو شوب ) بنفس جدول وبنود الأعمال وبنفس طريقة الإدارة وحتى نفس الوجوه الممثلة للاندية واللجان الفنية ولكن مع غياب ممثلي الروابط ( لاعبين ومدربين وحكام ) .‏‏

المزيد..