وقفة:ماذا ننتظر ؟

في كل بلدان العالم منتخبات لكرة القدم ذات قوام متكامل إدارياً وتنظيمياً وتسعى للتكامل فنياً والأهداف واضحة ومحددة، هذه الفرق والمنتخبات تستعد للتنافس إقليمياً أو قارياً، وهناك هدف بعيد وهو الوصول إلى نهائيات كأس العالم، ومن خلال متابعتنا للسوية الفنية للمنتخبات الممتدة على كل ساحات العالم، نجد أن السوية تتحسن حتى لو كان التحسن بطيئاً أو خطوة خطوة لكنها ليست في تراجع.


السؤال الآن: حين نتحدث عن منتخبنا الأول لكرة القدم هل منتخبنا تحسن أم تراجع في مستواه الفني؟‏


الجواب بوضوح منتخبنا فنياً ليس كما كان في التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا ٢٠١٨ أي وبصريح العبارة لقد تراجع كثيراً بل كثيراً جداً والصورة ضبابية، لا نعرف قوام المنتخب ومن هم لاعبوه، وماذا ننتظر لاستكمال هيكله ورسم صورته القادرة على الإنجاز، ولمن لا يعرف ما هو الإنجاز نقول إنه الوصول إلى نهائيات كأس العالم قطر ٢٠٢٢ ، ومن أجل ذلك تم الاتفاق على استقدام مدرب قيل إنه قدير وجدير وبيده مفاتيح الوصول وتحقيق الحلم ولكن حتى الآن كل ما نلحظه وكأن المدرب يتعامل مع منتخبنا وبنائه وتأليفه بطريقة الاستشعار عن بعد، في كل دول العالم مدربو المنتخبات على رأس عملهم في تلك الدول إلا مدرب منتخبنا في واد ومكان للسكن ومنتخبنا في واد ومكان آخر، فماذا ننتظر حتى يلتم شمل المنتخب مع مدربه وحتى نرى بأم العين ورشة عمل حقيقية على طريق بناء هذا المنتخب ؟ ولا ندري سبب هذا الاطمئنان الكبير لدى اتحادنا لكرة القدم !‏


وبعد إن شاهدنا الواقع خطر ببالنا أن مرد الاطمئنان أمران، إما أننا قادرون على تجاوز الفرق الآسيوية الواحدة تلو الأخرى والقفز فوق مطباتها والوصول إلى نهائيات كأس العالم أو لعلنا قطعنا الأمل بعدم الوصول، وبالتالي فلماذا الإسراع بالتحضير طالما هكذا هو المتوقع.‏


وللحديث بقية في هذا الاتجاه حيث سنلقي الضوء أكثر على المنتخبات الآسيوية التي تتقدمنا فنياً وتنظيمياً وإعداداً في تحضير منتخباتها.‏


عبيــر يوسف علــي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..