بناء الأجسام بريف دمشق تعاني غلاء المواد ولاعبوها اتجهوا للتدريب.. الكوادر تطالب بدعمها مادياً ورفع الأجور وأذونات السفر

محمود المرحرح: أنين وأوجاع رياضة بناء الأجسام بريف دمشق أصبحت تأخذ بالفترة الأخيرة منحى مختلفاً عن السابق بحكم أنها ترزح تحت ثقل عدم وجود صالة تخصصية تفي بالغرض والتي تعتبر العامل الرئيسي والأول لتطوير هذه الرياضة ووجود خامات واعدة فيها..


‏‏‏‏‏‏‏‏‏


معاناة أهل اللعبة في ريف دمشق تؤكد أن الأمور تزداد تعقيداً في ظل صعوبة تأمين واسطة نقل للبطولات بسبب غلاء المحروقات والمبالغ الكبيرة جراء ذلك وفي كثير من الأحيان البعض يعتذر عن المشاركة وهذا مرده أيضاً لعدم وجود صالة تكون مناسبة من حيث بعد مسافتها عن كل الأندية.‏


وللاقتراب أكثر من حال هذه الرياضة» الموقف الرياضي» رصدت آراء بعض كوادر اللعبة والمشرفين عليها في ريف دمشق .‏


الصالة حاجة ملحة‏


عضو فرع ريف دمشق أسامة البوشي رئيس مكتب ألعاب القوة الفرعي أكد أن رياضة بناء الأجسام بريف دمشق من الألعاب المميزة على خارطة ألعاب القوة بالمحافظة وتشهد انتشاراً ملحوظاً وتمارس في العديد من الأندية يبرز منها أندية : جرمانا والنبك وقدسيا والأشرفية وقطنا وتعتبر في المرتبة الثانية شعبية بعد كرة القدم على مستوى محافظة ريف دمشق .‏


وأضاف البوشي: إن تحدثنا عن صعوبات هذه الرياضة يأتي بالمقدمة عدم وجود مكان أو صالة تخصصية للتدريب وإقامة البطولات عليها وثاني الصعوبات غلاء أسعار المواد التي تهم لاعب الأجسام من بروتينات ومكملات غذائية .‏


وأثنى رئيس مكتب ألعاب القوة الفرعي على الجهود التي تبذلها اللجنة الفنية في سبيل تطوير اللعبة وجعلها في الواجهة دائماً وهي تقوم بعملها على أكمل وجه ونعتبرها الرقم واحد في اللجنة التنفيذية من حيث جهدها ونشاطها واهتمامها .‏


الوجهة التدريبية‏


رئيس اللجنة الفنية لبناء الأجسام بريف دمشق بشار عيشونة كان واضحاً في حديثه عن أهم الصعوبات التي تعاني منها رياضته فقال: لا شك أن هناك جملة من الصعوبات تواجهنا في بناء الأجسام نحددها كما يلي : بداية فإن الواقع المعيشي الذي يشهد ارتفاعاً مع غلاء الأسعار والتكاليف المرهقة للاعبين وخاصة الأغذية البروتينية والمكملات الغذائية التي لم تعد تتناسب مع دخل اللاعب ومصروفه ولذلك لجأ العديد من الأبطال إلى التفرغ بمهنة التدريب وأما البقية الباقية من اللاعبين الأبطال الذين يحضرون بشكل متواضع فهم غير راضون عن تحضيراتهم وعزاؤهم بأنهم يعشقون هذه الرياضة الجميلة ، ونلاحظ العديد من اللاعبين الشباب المشاركين والمسجلين لدى المراكز التدريبية تتقلص أعدادهم يوماً بعد آخر ولم يعد النادي الرياضي بمقدوره تحمل أعباء المشاركة المادية بسبب غلاء المحروقات وغلاء الأجور وبالمجمل فإن نقص الإمكانات يؤدي إلى تراجع اللعبة وهناك مقولة تقول « نقص البروتينات يؤدي إلى ضعف العضلات» .‏


على الرغم من كل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها اللعبة فإن رئيس اللجنة الفنية عيشونة أوضح أن اللعبة مستمرة وتشهد البطولات مشاركة وتنافساً من خلال اللاعبين الشباب الجدد الذين يتملكهم الطموح وضمن إمكانيات مادية فردية وشخصية من كل الأندية والهدف كما قلنا تعلقهم وحبهم الشديد بلعبتهم المفضلة .‏


عودة خجولة‏


عضو اللجنة الفنية لبناء الأجسام بريف دمشق عبد الناصر شاكر رئيس لجنة حكام بناء الأجسام واللياقة البدنية أكد أن رياضة بناء الأجسام في المحافظة بدأت تتعافى من جديد بعد عودة الاستقرار لمناطق الغوطة وبدء عودة الكثير من الأندية لمتابعة أنشطتها الرياضية كناديي دوما وحرستا وغيرها من الأندية التي كانت غائبة بسبب الأوضاع الصعبة التي عاشتها جراء الأزمة طوال السنوات الماضية ..‏


وأضاف شاكر : هذه العودة الخجولة للعديد من الأندية تؤكد حاجتها الماسة لدعمها وتأمين متطلباتها في ضوء الإمكانات المادية الشحيحة.‏


وأضاف: رغم ذلك الواقع نلاحظ وجود خامات شابة واعدة ينتظرها مستقبل رياضي مبشر إلا أنها قد لا تستطيع المتابعة والاستمرارية بسبب ضعف الإمكانات المادية، والمعاناة هذه تنسحب على كوادر اللعبة وخبراتها فالمال هو عصب الحياة والرياضة وخاصة في ظل ارتفاع الأسعار والوضع المعيشي الصعب ولا بد من إيجاد آلية لتوفير الدعم المادي لبعض اللاعبين الذين يحملون مؤشرات التميز والقدرة على المنافسة في البطولات وتحقيق نتائج طيبة .‏


تعويضات‏


بدوره أكد عضو اللجنة الفنية والمدرب الوطني وائل منشأ أن رياضة الأجسام بريف دمشق قدمت الكثير من الأبطال على مستوى عال تحت إشراف اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بريف دمشق والعمل الإداري والتدريبي والتنسيق المتقن للجنة الفنية للعبة ، وتمنى منشأ على المعنيين تقديم الدعم لهذه اللعبة النشيطة مادياً وخاصة لجهة رفع أجور الكوادر العاملة من حكام ومدربين وأبطال ورفع قيمة تعويضات أذونات السفر التي لا تفي بالغرض.‏

المزيد..