تحقيق – ملحم الحكيم:تساؤلات كثيرة تتناولها كوادر المصارعة تنم عن مخاوف أن تتأثر المصارعة الجيشاوية بما حصل من تغيرات، فما مصير اللعبة بعد أن ترك مشرف اللعبة بنادي الجيش العميد الركن هيثم الحلبي رئاسة اتحاد اللعبة، فلم يترشح لرئاسة الاتحاد أو لعضويته ؟ وما حقيقة الخلاف ما بين مشرف اللعبة بنادي الجيش ورئيس اتحاد المصارعة السابق العميد الركن هيثم وما بين اتحاد اللعبة الحالي ؟ وهل قاطعت المصارعة الجيشاوية اجتماع الجمعية العمومية للعبة فغاب مندوبها فعلاً وما واقع مصارعة نادي الجيش حالياً وكيف ينظر اتحاد اللعبة لمصارعة الأندية وسبل الارتقاء بها لاسيما تلك التي لا تمتلك صالة أو بساطاً للتدريب ؟ وأسئلة كثيرة جاءت الأحداث الأخيرة لتكشف بلا مكياج أو رتوش عن حقيقتها.
زيارة ميدانية
فقد جاءت الزيارة الميدانية لمشرف اللعبة بنادي الجيش العميد الركن الحلبي لفعاليات دورة التدريب التي أقامها اتحاد المصارعة لتثبت أن نادي الجيش كان وسيبقى متابعاً لأبطاله وكوادره وداعماً لهم أينما وجدوا، فحسب تعبير العميد هيثم فإن زيارته للاطلاع على واقع الدورة ففي صفوفها ما يقارب عشرة دارسين من مدربي المصارعة الجيشاوية وقد تم ترشيحهم بكتاب رسمي فور إقرار الدورة من قبل اتحاد اللعبة وهذا تحديداً ما يدلل على أن نادي الجيش ومشرف اللعبة فيه مع اتحاد اللعبة بما يقرره ويعده لمصلحة اللعبة، وهذا كان قرار نادي الجيش منذ لحظة إقرار الدورة والتصويت عليها باجتماع الجمعية العمومية للعبة والتي حضر مدرب النادي فعالياته كاملة.
لا مقاطعة تذكر
حديث العميد هيثم عن حضور أحد مدربي النادي فعاليات اجتماع المصارعة يؤكد بالدليل عدم مقاطعة النادي اتحاد اللعبة، إذ يضيف منذ لحظة وصول كتاب اتحاد المصارعة المتضمن ترشيح ممثل للنادي لحضور فعاليات الجمعية العمومية، أجبناه بكتاب رسمي بإرسال فاروق الساس وهو أحد مدربينا، وهنا تناول البعض بأننا لسنا على وفاق مع الاتحاد لأن فاروق الساس كان بنادي الشرطة وهذا بالتحديد حسب تعبير العميد الركن هيثم نقطة قوة لصالح إدارة الإعداد البدني الداعمة للرياضة على اختلاف أنواعها ونادي الجيش الذي لا يُفرّق إطلاقاً بين كوادر اللعبة الفاعلة فالمدرب وإن كان سابقاً بنادي الشرطة فهو حالياً بعد تقاعده يعمل مدرباً بنادي الجيش ويحق لنا تسميته فهو مدرب نشيط وملتزم بتدريباته مع المصارعين ويتقاضى كما باقي مدربينا المكافأة لقاء جهده، ما يعني أنه معتمد من قبل النادي الذي سيبقى داعماً للعبة وأبطالها ولا تأثير إطلاقاً لتركي مهام رئاسة اتحاد المصارعة وعدم ترشحي لأي تسمية فيه.
بلا رتوش
وكما كان مشرف المصارعة الجيشاوية العميد هيثم بزيارته الاطلاعية على واقع مدربيه ودورتهم كان اتحاد المصارعة بجولة ميدانية للوقوف على مجريات الدورة، فكان اللقاء الذي جاءت تفاصيله دون رتوش أو مجاملات، حيث أكد العميد الركن هيثم الحلبي استمرارية دعم النادي اللامحدود للمصارعة وأبطالها والوقوف مع اتحاد اللعبة للنهوض باللعبة وإعادتها إلى سابق عهدها الذهبي، مؤكداً تعاونه المطلق مع جميع قرارات الاتحاد وتنفيذ خطته مثمناً الجهود المبذولة لإنجاح الدورة وإظهارها على الشكل الأمثل بعد أن ناقش ورئيس اتحاد اللعبة محمد العلي ومدير الدورة عبد المعين الحلبي أسلوب وطريقة إقامتها على هذا النحو الذي يجب حسب تعبير عميد المصارعة الجيشاوية تعميمها على دورة الحكام المقرر إقامتها قريباً.
لا محسوبيات
مؤكداً أن الفترة الحالية يجب أن تكون مختلفة عما سبقها لجهة تجاوز كل الخلافات، واستقطاب الخبرات التي كانت مبتعدة للاستفادة من رؤيتها، وأن يتركز عملنا على الحد من الخلافات، وإنهاء كل مجال للمحسوبيات، فالمرحلة المقبلة ستكون الأولوية فيها لمن يريد العمل، وليس للأسماء، والأهم هو أن ترسخ قناعة لدى الجميع بأن العمل هو لمؤسسة وليس لأشخاص، والأفضلية دائماً للمصلحة العامة، مستفيدين من أخطاء الماضي لتلافيها، وتعزيز الإيجابيات التي لا يمكن أن ننكر وجودها، فكل من عمل في الاتحاد في السنوات العشر الأخيرة قام بما عليه في ظل الظروف الصعبة.
بطولة آسيا في ديارنا
بدوره محمد العلي رئيس اتحاد المصارعة كشف للعميد هيثم الحلبي أنه في العام الجديد، هناك سلسلة مهمة من البطولات التي سيتواجد بها مصارعونا في مختلف الفئات، ويعمل اتحاد اللعبة بمراسلاته مع الاتحاد الآسيوي على استضافة بطولة آسيا للناشئين والشباب في ربوعنا لذلك لا بديل عن السعي لتكون الحصيلة مميزة، وبناء عليه نسعى كي يكون أي استحقاق نشارك فيه مثمراً على صعيد الميداليات، بغض النظر عن الأسماء أو لأجل المشاركة فقط، ولهذا تأتي معسكرات مصارعتنا التدريبية في اللاذقية وحمص وحلب بوجود الخبير الروسي ساشا للارتقاء بالنواحي الفنية للاعبين وهذا يتطلب جهداً.
تطبيق أفكار جديدة
ليضيف العلي أن الفترة المقبلة ستشهد تطبيق مجموعة من الأفكار الجديدة لدفع عجلة العمل بداية من تطوير الجانب الإداري والتنظيمي، وانتهاء بإحداث نقلة على صعيد دورات التدريب والتحكيم والعملية التدريبية، فمنذ بداية العام الحالي ونحن نسعى لتطوير الأمور الإدارية المتعلقة بحصر الكوادر الموجودة في الأندية، واللاعبين المنتسبين إليها، وذلك لتلافي الأخطاء التي كانت تحصل سابقاً، كما أننا ندرس حالياً فكرة إقامة بطولة الجمهورية، بطريقة مغايرة للسابق، حيث نسعى لتحسين نظام اللعب وتخصيص جميع اللاعبين ببطاقات من اتحاد اللعبة لتكون البطولة ناجحة بكل المقاييس.
خبرات المصارعة بالصالة
هذا وفي الوقت الذي وعد فيه العميد هيثم بختام حديثه بمواصلة نادي الجيش تبنيه لكل الفئات العمرية في صالة المصارعة الخاصة بالنادي والاستفادة من كافة خبرات وكوادر اللعبة واستقطابها وتفعيلها بغض النظر عن أسمائها، أكد محمد العلي رئيس اتحاد اللعبة على ضرورة تفعيل دور الخبرات وصالات المصارعة لتطوير اللعبة بفئاتها المختلفة بقوله: من المؤكد أن نادي الجيش دعامة حقيقية قوية للمصارعة خاصة وللرياضة عامة، ومن المعروف بأن الأندية هي المنطلق الأساسي لأي لعبة، وعليها تقع مسؤولية توفير متطلباتها، ومن قناعتنا بدورها المهم نسعى لبناء شراكة حقيقية معها فزيادة عدد الأندية التي تمارس المصارعة هي الخطوة الأولى في مسيرة بناء تطويرها، واسترجاع ألقها السابق، ولكن بوجود أندية لا تملك البسط أو الصالة المناسبة لا بد من تفعيل دور صالات المصارعة بتشرين والفيحاء أمام كل اللاعبين وعلى مدار الساعة وفق حجوزات يشرف عليها إحدى خبرات اللعبة الراغبة بالعمل تسمى مشرفاً للصالة ويكون له مقر فيها وتكون كل الحجوزات بعلمه ومعرفته، ما من شأنه العودة بالفائدة على اللعبة وصالالتها ولاعبيها على اختلاف فئاتهم العمرية ومستوياتهم الفنية.