دمشق- مالك صقر:من يتابع واقع كرة اليد بشكل عام خاصة الفئات العمرية التي أخذت المنحى الايجابي والمتميز بالحضور والمشاركة من اغلب المحافظات
لكن الطريقة القديمة المتبعة في تنظيم بطولات هذه الفئات لم ترتق الى المستوى المعهود والمطلوب لتطوير اللعبة، فقد كانت (تسلق المباريات سلقا) وكان الفريق الواحد يلعب مبارتين باليوم وبالتالي يتسبب هذا الأمر في إصابة اللاعبين بالإرهاق والتعب والإصابات والضغط المالي على الأندية نتيجة اقامة هذه التجمعات في مدينة معينة وكأن الهدف والغاية فقط اقامة هذا النشاط ليس أكثر، بالوقت الذي يكون البحث عن المواهب وتنمية مهاراتهم ورفدها للصفوف المنتخبات الوطنية وهذا كان المأمول من كوادر اتحاد اللعبة، لكن وبكل أسف كان الجواب نحن نطبق روزنامة الاتحاد السابق.
ما نأمله من اتحاد اللعبة الاهتمام بهذه الفئات والتعاون مع الجميع للنهوض بواقع اللعبة ابتداء من هذه الفئات العمرية والتي ستشكل العمود الفقري لواقع رياضتنا، من خلال توفير المستلزمات الضرورية وتأمين الصالات والتعاون مع ادارت الأندية التي تهتم بكرة اليد والتعاون أيضا مع وزارة التربية للكشف عن المواهب وتنميتها بالإضافة إلى إقامة (الدوري الكامل) لكل فئة على حد سواء، ويجب أن يكون الدوري بشكل علمي ومدروس وهادف، لذلك المطلوب برأي خبراء اللعبة وكوادرها حتى تنطلق اللعبة وتواكب التطور لابد من دخولها عالم الاحتراف الحقيقي والذي أصبح ضرورة حتمية وإلا ستبقى أسيرة واقعها المؤلم الحالي، كما أنها بحاجة إلى وقفة شجاعة مخلصة ومتفانية بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية، وتضارب المصالح بين أعضاء الاتحاد أنفسهم وكوادرها ولجانها بمختلف المحافظات والأندية المعنية بها حتى تعود كما كانت في السابق.