دمشق- مالك صقر:انطلق دوري السيدات هذا الموسم بطريقة مغايرة عن السنوات السابقة وهي تحمل نفس المعاناة، فهي لا تلقى من الدعم والاهتمام إلا ما تيسر وهذه مسؤولية إدارات الأندية التي تولي جل اهتمامها لكرة القدم والسلة وتبقى كرة اليد تحصيل حاصل وأغلب الأندية تعاني من غياب الصالات والمراكز التدريبية المخصصة في أغلب المحافظات وهذه مشكلة كبيرة بحد ذاتها.
عتب
وهناك عتب كبير من المدربات والمدربين على اتحاد اللعبة قبل انطلاق الدوري إذ يجب أن تكون هناك ورشة عمل لدراسة واقع الأندية من خلال توقيت وزمان المباريات والإمكانيات الأندية ومستواها الفني، حيث يمكن استبعاد بعض الأندية وإلغاؤها إذا لم نحقق الحد الأدنى من المستوى المطلوب ولا يوجد نية لديها ولا حماس لتطوير نفسها وبذلك نخلق الحافز للاهتمام والجدية للفرق المتبقية ونقلل من النشاطات والمصاريف الإضافية أثناء السفر وهذا ما يجعل مباريات الدوري والكأس تأخذ طابع التنافس والحماس كون العديد من الأندية تقدم اعتذارها عن المشاركة بعد انطلاق الدوري خاصة واقع الأندية وكرة اليد النسوية في سورية تقريباً متماثل إلا أن هناك بعض الفوارق ناتجة عن الإمكانات المتوافرة ولو على قلتها، فالجميع يشكو أماكن التدريب والصالات وقلة الدعم والاهتمام.
طريقة جيدة
بعض آراء المدربين والمدربات عن انطلاق دوري السيدات:
مدرب سيدات الشرطة محمود صاصيلا قال: طريقة الذهاب والإياب وكل أسبوع مباراة رائعة جداً وهذه الطريقة مناسبة وكنت أول من طالب بهذه الطريقة، فهي صحيحة جداً وتعطي وقتاً كافياً للمدرب للتحضير والاستعداد، ومن جانب آخر ذكر صاصيلا أنه يجب إحياء كرة اليد النسوية في أندية الساحل، مثل الدريكيش الذي كان يملك فريقاً رائعاً جداً، ودعم أندية اللاذقية في ناديي تشرين وحطين وألا تقتصر ألعابهم على السلة والقدم ودعم نادي الاتحاد حتى يعود كما كان.
ميساء مبارك نادي الكرامة قالت: أكيد شيء رائع انطلاق الدوري السيدات بطريقة الدوري بمعدل كل أسبوع مباراة وهذا يساعد بسرعة اللاعبات على الاستشفاء واستعادة لياقتهم وفرصة للمدرب لتدارك الأخطاء ومعالجتها وتصحيح مسارها ولعطائه الوقت الكافي للاستعداد والتحضير بعكس طريقة التجمعات التي كانت تسبب الإرهاق والتعب والمشاكل والإصابات وتدني المستوى الفني.
المدرب سامر أبو عبيد قال: المشكلة التي نعاني منها لا توجد روزنامة ثابتة ليس فقط لفئة بل لكامل النشاطات حتى تعرف الأندية والأجهزة الفنية كيف تضع الخطط وتأمين متطلبات الدوري مازلنا بعيدين بالعمل الإداري ونجاح العمل الإداري هو مقدمة لنجاح العمل الفني، نتمنى أن يكون هناك خطط وبرامج مسبقة حتى يحدث التغيير الإيجابي وبوركت جهود كل من يعمل لوصول كرة اليد السورية للأفضل.
المدرب منيرعابدي قال: الطريقة بإقامة الدوري أكيد أفضل بكثير من طريقة التجمعات فنياً وتكنيكياً ولكن قبل كل ذلك لابد من توفير المقومات الأساسية، كأمين صالة مخصصة لكرة اليد بدمشق، كما هو حال السلة، تصورا الصالة الرئيسية وحتى الفرعية لا نستطيع التمرن عليهما إلا بعد معاناة حتى المرمى نضعه أمام بانيهات السلة التي ممنوع أن تتحرك من مكانها، مشاكل وصعوبات نعاني منها في التدريب والتحضير والاستعداد وما بالكم في بقية الأمور الأخرى ؟
المدربة المتألقة أروى كسار يد النبك قالت: بكل صراحة الطريقة جيدة جداً ولكن الوقت والظرف غير مناسبين خاصة أن أغلب لاعبات الفريق كلهم أعمار صغيرة وحالياً يوجد امتحانات في الجامعات والمدارس والمعاهد، وسؤال برسم اتحاد اللعبة إلى متى سنبقى نقيم النشاط من أجل النشاط دون مراعاة لأدنى الأسباب الأخرى بغياب الدعم والحوافز والمشاركات الخارجية وغيرها من الأمور ؟ بقاؤنا في العمل هو الإخلاص والعشق لكرة اليد فقط لا غير.
المشاركون
بقي أن نُذكّر بالأندية المشاركة بدوري كرة السيدات هي : الكرامة، النبك، محردة، النصر، شرطة طرطوس، قاسيون، الشرطة. وتبدأ المباريات بتاريخ 8-1 حيث يلتقي في الأسبوع الأول:
الكرامة والنبك في حمص، ومحردة وقاسيون في حماة، والنصر وشرطة طرطوس في دمشق.
والأسبوع الثاني يبدأ 15 -1 حيث يلتقي في دمشق الشرطة وقاسيون وفي حمص الكرامة مع شرطة طرطوس وفي حماة محردة مع النصر.