متابعة – محمود المرحرح:معروف بأن للمراكز التدريبية والبيوتات الرياضية دور كبير في تكوين قاعدة للممارسين بمختلف الألعاب، وتشكل رافداً مهماً وأساسياً لتغذية الأندية الرياضية بالمواهب والأبطال في جميع المراحل والفئات العمرية ومن أهم أهدافها الاكتشاف المبكر للمواهب والخامات وتوفير الرعاية والصقل وتنمية المهارات وإعدادها بالشكل السليم للمساهمة في بناء قاعدة عريضة من الأبطال تدعم المنتخبات الوطنية.
ولو أردنا أن نطرح الأسئلة التالية : هل تقوم المراكز التدريبية والبيوتات الرياضية الخاصة بدورها المناط بها كما يجب ؟ وهل هي تخضع للرقابة والترخيص النظامي ويشرف عليها مدربون مختصون ويحملون الشهادات التدريبية المطلوبة أم إن معظمها بات همه الربح المادي بعيداً عن تطوير المستوى الفني؟ هذه الأسئلة أجابنا عليها رئيس اللجنة الفنية لبناء الأجسام والقوة البدنية بريف دمشق بشار عيشونة وعضو اللجنة الفنية عبد الناصر شاكر عضو اللجنة الفنية فقالا:
صناعة البطل الحقيقي
أكد رئيس اللجنة الفنية بشار عيشونة أن للمراكز والبيوتات الرياضية دوراً مهماً في دعم الأندية ورفد المنتخبات الوطنية بلاعبين مميزين ، طبعاً هذا الكلام ينطبق على المراكز المنتجة والتي تخضع للتراخيص النظامية وللرقابة من الجهات المعنية، ولأن المدرب هو الحلقة الأهم فيها فيجب أن يشرف على التدريب فيها مدربون مختصون إذا ما كان الهدف صناعة البطل الحقيقي والمدرب إذا أراد أن يكون ناجحاً لابد له أن يكون بطلاً قد خضع لدورات تدريبية يقيمها اتحاد اللعبة كي يطور مستواه ويكسب إضافات جديدة في علم التدريب وتزداد خبرته ويرتقي مستواه، والمدرب هو طبيب رياضي ويجب أن يكون قدوة بالأخلاق الرياضية والسلوك الحسن، نتيجة تراكمات لديه من السنوات الطويلة من الممارسة العملية لهذه الرياضة أو تلك.
كما يكون للمدرب دور فعال وبناء في دعم الأندية الرياضية حيث نرى تراجع الأندية الرياضية بمستواها وهنا يتحمل المدربون مسؤولية تراجعها الذين هم أساس عماد الأندية والمدرب المنتج يفرض نفسه أينما كان ويصبح معروفاً لدى الجميع بعمله وتخريجه للأبطال، وعندما كان شعار المنظمة «الرياضة ثقافة وأسلوب حياة» فعلى كل مدرب وبطل أن يقتدي بها قولاً وعملاً لأنها طريق النجاح والازدهار للبناء ودعم الرياضة الوطنية.
الانتشار العشوائي للمراكز انعكس سلباً على الرياضة
من جهته عضو اللجنة الفنية لبناء الأجسام والقوة البدنية عبد الناصر شاكر رئيس لجنة الحكام بريف دمشق أشار الى أهمية المراكز التدريبية التي هي الأساس بتهيئة اللاعب إلى أن يصبح بطلاً في اللعبة سواء في بناء الأجسام أم غيرها، والإشكالية التي نواجهها في هذه المراكز هو الانتشار العشوائي لها ومن دون ضوابط، الأمر الذي انعكس سلباً على اللعبة وعلى عملية تحضير البطل بالطريقة الصحيحة والسليمة.
وأضاف شاكر: إن العامل الأساسي الذي يلعب دوره لدى البعض من المراكز هو مسألة كسب الربح المادي بوقت سريع سواء عبر إعطاء المنشطات أم حتى الهرمونات والمكملات الغذائية بطريقة غير سليمة وغير نظامية مما يضر بصحة اللاعب، وفي هذه الحالة لا يمكن لمثل هذه المراكز أن تؤدي دور الرسالة التربوية الرياضية كما يجب وترى مراكز كثيرة وبأعداد كبيرة ونتاج الأبطال قليل، وبالتالي لا تساعد هذه المراكز الأندية ولا المنتخبات الوطنية برفد لاعبين مميزين.
وأشار شاكر إلى ضرورة متابعة المراكز الرياضية ومراقبتها من قبل الجهات المعنية وإعطاء تراخيص نظامية وفق الشروط الصحية النظامية لتحقيق الهدف والفائدة المرجوة منها، وهنا أثنى على اتحاد بناء الأجسام والقوة البدنية الذي يشترط أن يكون المدرب المشرف على المركز يحمل شهادة مدرب درجة أولى لا أن يكون مستجداً أو درجة ثالثة ونرى مدربين جدداً يطبعون « كرت فيزيت « على أنهم أبطال دوليون أو مدربون يحملون أعلى الشهادات والدرجات لترغيب المنتسبين بالدخول إلى مراكزهم وهم أساساً مدربون ولاعبون عاديون، لبيقى السؤال « من يحق له أن يسمي حاله بطلاً ؟