في ظل هجمة الكورونا العالمية تقلصت في كل الدول النشاطات الرياضية وبنسبة كبيرة، ودخلت ألعاب في ثبات وألعاب تجري وراء نشاطاتها بشكل حذر، وبطولات كبرى تأجلت، وتصفيات قارية وإقليمية ودولية وأولمبية تأجلت، وبقيت ألعاب – وهي التي نسميها الألعاب الشعبية ذات الجماهيرية الكبرى – تقيم مسابقاتها وفق تشديد صحي وظروف استثنائية، فالجمهور وهو النكهة المحببة وفاكهة الملاعب والصالات غائب.
في بلدنا أيضاً لقي النشاط الرياضي صعوبات وكذلك حال الألعاب والمنتخبات و حافظنا هنا على الحد المعقول والمقبول والممكن من هذه النشاطات الواجب الإبقاء عليها، فاستمرت كرة القدم وبدرجات أقل بعض ألعاب الكرات ومنها في المقدمة كرة السلة.
منتخبنا لكرة السلة المتجدد استعد في معسكر خارجي في روسيا وهو أنهى هذا المعسكر تقريباً وسيغادر حيث تنافسه الأول في الدوحة ونتمنى له التوفيق والنجاح في هذا الاستحقاق المهم.
أما منتخبنا لكرة القدم منذ أن تولى مسؤولية تدريبه المدرب التونسي نبيل معلول وهو يتدرب محلياً وفق معسكرات تدريبية معظمها انتقائية وتجريب لاعبين، حتى جاء المعسكر الأخير في الإمارات والذي تخللته مباراتان وديتان أمام منتخبي أوزبكستان والأردن، فزنا على أوزبكستان وخسرنا من الأردن، وفي المباراتين لم يظهر منتخبنا كما تشتهي أيضاً كرة القدم وجماهيرها في بلدنا وظهرت في صفوفه ثغرات كثيرة وفي خطوطه تفكك وفي عديد المراكز ضعف واضطراب، هذا على صعيد الأداء، أما على صعيد الضبط والربط، فجاءت أنباء نتمنى ألا تكون صحيحة تشير إلى خلافات قائمة بين المدرب وبعض النجوم المؤثرين بالفريق وأن هناك حالة من الجفاء وعدم قبول الواحد للآخر ! وهذا مالا نتمناه، وقيل أيضاً حالة من الفوضى شملت مكان الإقامة وممتدة إلى علاقة البعض بالآخر وهذه حالة أيضاً غير مقبولة بل إنها مرفوضة.
الجهاز الإداري حتى الآن لم يقل شيئاً ونحن نعرف تماماً أن هذا الجهاز هو المخول الوحيد لإعطاء الواقع الحقيقي عن المعسكر وما جرى فيه من حالات تتعلق بالانضباط والأنظمة وسلوك اللاعبين، أي إنه المصدر الصادق فلماذا هو صامت ؟ ولماذا لا يصدر التقرير اللازم عن هذه الرحلة التي نراها مفصلية ؟
في كل الأحوال والظروف نحن كإعلام وطني نطالب اتحاد كرة القدم بكشف الحقائق وتقديم صورة المنتخب في معسكره بالإمارات كما هي وتبيان أسباب الخلافات إن حصلت وحالات الفوضى إن تمت، ومن واجبه وضع النقاط على الحروف وإلزام الجميع بكل الأنظمة والقوانين والسلوك الطيب وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، فمن أراد المنتخب حباً وإخلاصاً والتزاماً فأهلاً به، ومن أراده تمرداً وتجاوزاً لحدوده وقفزاً فوق واجباته فلا أهلاً ولا سهلاً، ومنذ سنوات بعيدة خلت ولاعبونا على مر المنتخبات الكثيرة يتمتعون بالصفات الحسنة ويتحلون بالمسؤولية وكذلك مدربونا، فهل نستمر هكذا ؟ من أرادها عملاً وطنياً فأهلاً به ومن أرادها غير ذلك فلا أسفاً عليه.
عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com