اتحاد الملاكمة في موقف لا يحسد عليه خذلان محلي أمام الملاكمين وإحراج أمام الاتحاد الجزائري للإفلاس المالي

ملحم الحكيم: وضع اتحاد الملاكمة نفسه في موقف لايحسد عليه على المستويين المحلي والعربي فعلى المستوى الداخلي لم يستطع الاتحاد من الايفاء بوعوده بمنح الملاكمين فرصة المشاركة بمعسكر كازان الروسي وفق التجارب التي اجراها والتي اضاف على اساسها ملاكمين إلى قائمة الملاكمين الأربعة المشاركين « دون رضا الاتحاد « والتي لم تشارك كاملة في المعسكر أما على المستوى العربي فالإحراج أصعب وأكثر ايلاما بعد ان لبى الاشقاء في الجزائر طلب اتحادانا ومنحونا اعفاء من دفع رسوم المشاركة ببطولة عربية في صالاتهم سنغيب عن البطولة بسبب الافلاس المالي وخيبة جديدة للاتحاد.


‏‏‏‏‏‏‏‏‏


إحراج وخيبة‏


القصة بدأت بعد أن اتحاد الملاكمة بتشكيل منتخب وطني رديف من الشباب الجدد يمتلكون من المهارات ما يكفي ليكونوا أبطال المستقبل حسب رأي رئيس اتحاد الملاكمة كامل شبيب وأمين سره محمود السلوم.‏


المنتخب بحلته الجديدة حسب قولهم يستطيع تحقيق النتائج المرجوة منه شريطة ان يحظى بمرحلة تحضير ممنهجة أعدها اتحاد اللعبة تتضمن معسكر مغلق مرورا بالمشاركة بالمعسكر التدريبي المشترك في روسيا ولو ببعض من هؤلاء اللاعبين ما من شأنه تحفيز البعض الأخرين وقد سعى لذلك جاهدا إلا ان سعيه لم يجد نفعا فملاكمونا توجهوا إلى معسكرهم التدريبي في كازان الروسية تاركين ورائهم الحسرة ذاتها التي يعايشها اتحاد اللعبة، فكلامه ووعده لأبطاله عند اقامة تجاربه الرسمية بإضافة اسمين على قائمة الأربعة الأساسين المنتقين للسفر « حسين المصري ، أحمد غصون، علاء غصون، محمد مليس» لم ينفذ ليكتفي بإضافة لاعب واحد فقط هو بطل طرطوس الذي أقنع في التجارب أمام البطل علاء غصون، وهو ما وضع اتحاد اللعبة بموقف حرج أمام أبطاله بأنه» يقول أكثر مما يفعل، وبان الكلمة الفصل للأبطال الاربعة الذين كانوا يرددون للملاكمين الجدد عبارة تدربوا أنتم ونحن نسافر» حسب ما كلام رئاسة الاتحاد، وهو ما حصل فعلا في القرارات والورقياتأما الواقع فأكثر غرابة ومرارة للملاكمين ولاتحادهم.‏


تغيب غريب‏


الأمر الأكثر غرابة في القصة المعنية هو تغيب مدرب رئيسي ولاعبان من قائمة الأربعة عن السفر رغم حجز بطاقات السفر لهما وهما حسين المصري الذي عبر لاتحاده بأنه لم يسافر لعدم ابلاغه بالسفر قبل مهلة كافية يستعد خلالها للسفر وينهي أعماله ويبرر غيابه عنها فلا يبلغ بالسفر فجأة ليكون جواب اتحاد اللعبة بأنه هو أيضا لم يعلم بسفرلاعبيه إلا حين علم أو تبلغ المصري ذاته دون أن يجدي تبرير اتحاد اللعبة نفعا.‏


الملاكم محمد مليس لم يسافر أيضا رغم ارسال جواز السفر وبطاقة الطائرة إليه في الامارات مكان تواجده ، ليصبح تأكيد الملاكم المليس سابقا حول جاهزيته للالتحاق بالمعسكر التدريبي في روسيا مجرد كلام على أمل ألا يرسلوا له جواز السفر أو حجز الطائرة فيصبح حينها اللوم على اتحاد اللعبة، على مبدأ» تطلع منهن أفضل» كما يبدو لتقتصر مشاركة قبضاتنا على الملاكمين أحمد غصون وعلاء غصون وعبد الحميد اليوسف والمدربين حسين غصون وميسر سعد بعد تعذر سفر المدرب سومر غصون، وهذا أمر يجب أن يتوقف عنده اتحاد اللعبة ومعه المكتب التنفيذي، فاللاعبان لم يسافرا وهما من وضع المكتب ثقته بهم وثبت مشاركتهم سلفا وقبل تجارب الانتقاء من ناحية ومن ناحية أخرى أضاعا على غيرهم من الملاكمين فرصة المشاركة وهم بأمس الحاجة لمثل هذه المعسكرات وما تجنيه من فوائد بالصقل والاحتكاك وكسر حاجز الرهبة واكتساب المهارات الضرورية لهم في مشاركاتهم القادمة لا سيما وأنهم حديثي العهد بهذه الفئة العمرية واستحقاقاتها الرسمية‏


خيبة وحرج مزدوج‏


خاتمة القصة المؤسفة تتمثل بالموقف الصعب والمحرج لاتحاد اللعبة أمام الشقيق الجزائري فبعد أن نجح الاتحاد بتشكيل منتخب وطني رديف من الشباب الجدد بهذه الفئة العمرية» الرجال» فكر الاتحاد بضرورة خوضهم لمعسكرات ولقاءات دولية وعربية ودية تعود بالفائدة الفنية وكسر حاجز الرهبة واكتساب المهارات الضرورية لهم ولتحقيق هذه الغاية أعلن الاتحاد عن رغبته بالمشاركة في دورة دولية تستضيفها الجزائر بعد أن تلقى الاتحاد دعوة رسمية بذلك بواقع سبعة ملاكمين بالدورة الدولية للكبار بمشاركة ٨ دول بالفترة من ٧ ولغاية ١٥ ايار القادم استعدادا لدورة المتوسط وفي نفس الصالة التي ستستضيف فعاليات ومنافسات الدورة.‏


الدورة ستمنح ملاكمينا فرصة التأقلم والاستعداد الجيد لمنافسات دورة المتوسط فتم عرض الدعوة على المكتب التنفيذي الذي طلب بدوره من اتحاد الملاكمة مخاطبة الاتحاد الجزائري لإعفائنا من رسوم وتكاليف البطولة التي تقدر حسب اتحاد الملاكمة ب ٨٠ دولار للشخص الواحد، ولضمان المشاركة خاطب اتحاد الملاكمة اللجنة المنظمة واتحاد اللعبة الجزائري لإعفاء منتخبنا المشارك من الرسوم فتمت تلبية الطلب واعفاء مشاركينا من اي رسوم طالبا من اتحادنا ارسال الاسماء للمشاركة.‏


الموافقة الجزائرية وضعت اتحاد ملاكمتنا بمأزق بعد أن تفاجأ من جديد بأن السيولة المالية غير متوفرة للمشاركة والإحراج حينها مزدوج أولا أمام لاعبيه الذين استعدوا للمشاركة وتغيبوا عن أعمالهم ودراستهم والتزموا بالمعسكر وتجاربه على أمل المشاركة التي ذهبت أدراج الرياح ما سيفسره الابطال أن اتحادهم» شاطر بالحكي بس» وهو أمر صعب جدا على اتحاد الملاكمة الذي عمل كل جهده لضمان المشاركة بما فيها ضمان المشاركة على نفقة الاتحاد الجزائري، وهي النقطة الأكثر احراجا لاتحاد الملاكمة الذي بات‏


يخمن كيف ستصبح صورته أمام الاتحاد الجزائري إن تغيب عن المشاركة أو اعتذر عنها ولسان حاله يقول:»لماذا اذا طلبتم أن نستثنيكم ونعفيكم من الرسوم والتكاليف إن كنتم لا تريدون المشاركة»‏


رئيس اتحاد اللعبة كامل شبيب لا يستطيع البوح للأشقاء الذين تعهدوا باستضافتنا على نفقتهم بأننا اعتذرنا لأسباب مالية»مافي مصاري».‏


المضحك المبكي‏


أمين سر الاتحاد محمود السلوم قال على مبدأ» المضحك المبكي» سنحفظ ماء وجه اتحاد اللعبة امام ملاكمينا من خلال كتاب للمنتخب نوضح فيه اننا وبمناسبة حلول عيد الفطر السعيد» كل عام والجميع بألف خير» وبعد الاعتذار عن المشاركة بدورة الجزائر للكبار لأسباب مالية تقرر منح المنتخب ومدربيه وإداريه استراحة حتى ٨ أيار القادم موعد العودة للاستمرار بالمعسكر التدريبي المغلق بالفيحاء.‏


المحاولة الاتحادية محفوفة بالمخاطر فالاتحاد يخشى أن»ينفرط عقد» المنتخب بعد ان تم خذلان أبطاله وتعذر منحهم فرصة المشاركة في المعسكرات الخارجية التي وعدوا بها.‏

المزيد..