دمشق-زياد الشعابين:منغصات وعراقيل تعترض إعداد لاعبي المنتخب الوطني للرياضات الخاصة المؤهلين للأولمبياد، وعلى ما يبدو أنهم مهمشون أو يتدربون خارج السرب الذي يضم زملاء لهم من الاتحادات الأخرى والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وبما لا يليق بالتحضير للأولمبياد، علماً أن هناك ثلاثة مرشحين للأولمبياد ومن المحتمل ضم اثنين آخرين، أي إن عددهم أكثر من عدد مرشحي الاتحادات الأخرى، وكأن المسؤولين عنهم غير معنيين أو مهتمين بهم وأن هناك من يضع العصي بالعجلات وما مواصلة اللاعبين للتدريب و التحضير إلا لحبهم للرياضة من جهة ومن جهة أخرى أنهم يريدون إنهاء مسيرتهم بإنجاز للبلد ولهم وهم قادرون على ذلك إن تم التحضير الجيد وإلا فلا.
وفي زيارة إلى فندق تشرين بدمشق مقر إقامة ومعسكر اللاعبين كانت الحرقة واللوعة العنوان العريض للقاء، حيث شرح البطل محمد خالد محمد معاناته ومعاناة زملائه واختصرها بكلمات أو عناوين فرعية.
تقليل الحماس
نحن كرياضيين مؤهلين للأولمبياد ونحضّر لهذا الحدث المهم نشعر أننا لم نوضع على السكة الصحيحة للإعداد والتحضير وهناك أمور تعوق تنفيذ الخطة وتقلل من الحماس والاندفاع أبرزها:
– عدم الاستجابة إلى الكتب أو المراسلات والطلبات التي تساعد في عملية التحضير والإعداد.
– عدم وجود إداري بالمعسكر.
– عدم وجود معالج فيزيائي رغم الحاجة الماسة له.
– عدم وجود المدرب في نفس الفندق.
– موضوع المكملات الغذائية التي تساعد على التمرين، فمنذ شهرين تم رفع كتاب إلى الطب الرياضي لكن د.صفوح لم يوقعه وعند مراجعته علل ذلك أنه يريد معرفة تركيب الدواء ومرة لماذا نستخدمه و أخرى لماذا هذه الكمية ؟
علماً أنه وقّع أكثر من كتاب في السابق ولنفس الطلب.
الاتحاد المتفرج !
اتحاد الرياضات الخاصة أو اتحادنا المعني ليس لديه خطة أو استرتيجية أو هدف لتطوير اللاعبين حتى إننا نراه متفرجاً في كثير من الأحيان أمام الجهات الأخرى أو الأعلى أو المعنية ولا يناقش متطلباتنا أو يتابعها، فنحن ثلاثة مؤهلين وربما يزيد العدد إلى أربعة أو خمسة، فأين الخطة المدروسة أو المقررة ؟ أين الدفاع عن هذه الخطة ؟ هل مهمته فقط إرسال الكتب أو الطلبات دون متابعتها ؟
اجتهاد شخصي ولكن
عندما نطلب إقامة معسكر في اللاذقية تشن علينا حملة ! لماذا هذا المعسكر ؟ لماذا في اللاذقية وكم عدد أيامه ؟ وكم تكلفته وكم وكم ؟! ونحن كاجتهاد شخصي (ندخل على النت) ونبحث عن درجات الحرارة والرطوبة في أماكن إقامة البطولات التي نتحضّر لها وفي ظل توقف النشاطات الرياضية وتأجيل البعض أو إلغاء البعض الآخر نرى أن المكان الأنسب لجو البطولات هو جو محافظة اللاذقية لذلك نريد أن نعسكر هناك، وللعلم المعسكر مدته شهر وتم رفع كتاب منذ فترة (للعلم فقد بدأ المعسكر الأسبوع الماضي بعد أن التقينا باللاعب) وباختصار نحن كلاعبين مطلوب منا أن ندخل في معسكر وليس مهمتنا البحث عنه.
باختصار هناك سنة تحضير وتدريب أمامنا لكنها قصيرة فإذا لم نستثمرها بشكل جيد فلا عذر لنا، نحن نريد الوصول إلى هدفنا وهو تحقيق إنجاز أولمبي للبلد ولنا كرياضيين، لا نريد إضاعة سنة من عمرنا دون نتيجة فهل من مجيب ؟ هل نجد من يقف معنا للتحضير للحدث الرياضي الكبير؟
نتائج مبهرة
ونذكر بأن اللاعب محمد خالد المحمد أحرز برونزية بطولة العالم لألعاب القوى للرياضات الخاصة برمي الرمح التي أقيمت في دبي بعد أن سجل رقماً قدره 1ر46 متراً وسبق أن أحرز الميدالية الفضية بمسابقة دفع الكرة الحديدية ضمن البطولة ذاتها ليتأهل إلى دورة الألعاب البارالمبية التي تقام في طوكيو عام 2020.
وسبق للاعب منتخب سورية للرياضات الخاصة أن احتل المركز العاشر بين 14 لاعباً شاركوا في مسابقة رمي الرمح ضمن دورة الألعاب البارالمبية التي أقيمت في أيلول عام 2016 في ريو دي جانيرو البرازيلية والمركز السادس في منافسات رمي الكرة الحديدية ضمن الدورة ذاتها بعد أن رمى الكرة لمسافة 91ر13 متراً.
كما حقق العديد من الألقاب في البطولات الدولية والقارية والعالمية كان أبرزها إحرازه الميدالية الذهبية في مسابقة رمي الكرة الحديدية ضمن بطولة العالم التي أقيمت في مدينة «ليون» الفرنسية عام 2013 محققاً الإنجاز الأول لسورية في بطولات العالم للرياضات الخاصة حيث حطم الرقم العالمي السابق في المسابقة البالغ 79ر13 متراً مسجلاً 12ر14 متراً.