دمشق – مالك صقر:بعد التوقف القسري لنشاط الرياضي بسبب جائحة كورونا وتوقف المباريات في دوري كرة اليد بجميع فئاته دون استثناء ورغم المشاكل والمتاعب والصعوبات التي تعاني منها كرة اليد منذ سنوات، هل يستثمر اتحاد اللعبة هذا التوقف أم إن الأمور ستبقى كما هي؟ وما السبيل للنهوض بها من جديد؟
بكل صراحة أقولها بعد مضي نصف المرحلة ومتابعتي لمعظم المباريات في أغلب الفئات (الرجال والسيدات وناشئات وأشبال وناشئين) وجدت أن الأمور أسوأ من السابق بكثير والمشاكل (هي هي ) غياب وعدم تنسيق وعدم تطبيق الروزنامة بوقتها وطريقة التجمعات التي يقام بها الدوري وعدم الفاعلية من أغلب أعضاء الاتحاد، إضافة إلى الظروف المادية الصعبة التي تعاني منها بعض الأندية مما يساعد على إهمال اللعبة.
مصلحة اللعبة أولاً
لذلك علينا البدء بترميم البيت الداخلي أولاً والابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة والخلافات والمحسوبيات والانتماءات والعمل على تعاون الجميع بدءاً من المكتب التنفيذي وصولاً إلى اللجان الفرعية في كل محافظة وضرورة المشاركات الخارجية وإقامة روزنامة النشاط الداخلي بوقتها، كل هذا يهدف إلى تطوير المدرب والحكم واللاعب وحتى الإداري، كما علينا أن نبدأ في عملية التطوير من الأندية بالدرجة الأولى وهذا ممكن من خلال تفعيل الزيارات بين الأندية وإقامة المباريات الودية فيما بينها وبشكل دوري.
أي العمل يجب أن يبدأ من القواعد والفئات العمرية الصغيرة ويجب أن تأخذ حيزاً أكبر خاصة ضمن الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا، كما يجب المحافظة على الأيادي البيضاء التي تهتم بكرة اليد وخاصة جميع الكوادر التي تم تعيينها هم من كوادر اللعبة وأصحاب الخبرات، فالمطلوب من اتحاد اللعبة مخاطبة جميع الأندية والخبرات واللجان الموجودة من أجل وضع الخطوط العريضة لكيفية السبيل للنهوض بواقع كرة اليد السورية ودعوتهم إلى مقر الاتحاد لمناقشة هذه الخطط واختيار الأنسب والأفضل فيما يخص تطوير اللعبة إذا كنا نريد الارتقاء بواقع كرة اليد الوطنية نحو الآسيوية والعالمية ونحن قادرون لما نملك من خامات ومواهب متميزة.