في الجزيرة..التمثيلية خجولة والسيناريو ؟!

الحسكة – دحام السلطان :لن يمر ما حصل في نادي الجزيرة مرور الكرام، وكل الإسقاطات التي جرفها محنّكو هذا الزمان باتجاه النادي، الذين أشرفوا بأنفسهم على نظم كتابة السيناريو وجاؤوا بـ (الكومبارس) ،



وتبادلوا الأدوار على عملية الإخراج و(إكسسوارتها) ، وبالتالي فإنهم سيكونون موضعاً للمساءلة والمحاسبة لدى كل من يهمه الأمر من الجزراويين الحقيقيين، بعد أن تخلّى عن ناديهم أهل الأمر وعلى أعلى المستويات في الحسكة من أصحاب الرأي والفعل الصائبين المفترضين! وبالتالي فإن ممارسة التمثيل الخجولة التي لا تنطلي بدعها إلا على من لقّن (كومبارسه) مقاطع و(طقطوقات) مشاهدها، قد سقطت وانكشفت أقنعتهاوأثبتت في النهاية أن الأمر لم يكن قضاءً وقدراً ..!‏


الأمر انكشف.!‏


الواقع اليوم انكشف أمره بموجب تبعات النتائج التي جاء بها الجزراويون من ملاعب دمشق واللاذقية وحمص وحماة على مدار 12 موقعة، وهي التي كانت كفيلة لأن تبرهن عن واقع حقيقي لا جدل يعن حيثيات التمثيلية الهزلية التي هندسهامن هندسها بإتقان،لكن وللأسف إن إتقانه هذا لم يكن ناضجاً ولا مسؤولاً،وبالتالي فإنه سيأخذ حقه كاملاً من العرض وفي الوقت المناسب!وسيكون برسم جميع الجزراويين لكي يعرفوا أن هذا المهندس وأساتذته لا تهمهم مصلحة ناديهم من منظار المصلحة العامة!بدءاً من مطب حلهللإدارة السابقة بطريقة الخلع وإتيانه بإدارة مؤقتة، ومن ثم بقاؤه قرابة الشهرين يبحث عن طوق للنجاة لكي يخرج بإدارة ثابتة لتخرجه من منزلق هذا المستنقع الذي سقط فيه!وبناءً على ذلك فإن كل هذه التبدّلات تسوقنا لأن نقف عند كل واحدة بمفردها، بالتساؤل الحقيقي وبالمكاشفة البيضاء وليس بالتلوّن والمواربةولا بالنفاق والتملّق الذي اعتدنا عليه في واقعنا الرياضي المأزوم.! وكل هذا التمهيد يقودنا إلى تحقيق عامل الاستقرار الإداري في النادي وبالتالي لكي ينعكس بدوره إيجاباً على الاستقرار الفني للفريق، والسؤال لماذا تم خلع الإدارة السابقة بكامل طاقمها وهي التي كان المقصود والمطلوب رأس الرئيس فيها وبصراحة مطلقة فيصل الأحمد، لأنه كان مزعجاً ومقلقاً من وجهة نظر من خلط الخلطة وتدبّر الموضوع ونفّذ الأمر.؟!علماً أن تلك الإدارة كان فيها ثلاثة من الأعضاء الجدد الذين لم يمض على تعيينهم سوى 20 يوماً فما هو ذنبهم إذا.؟!‏


ومغلوب على أمره!‏


الأمر الثاني الذي لا يزال برسم التأمل والجدل وهو المتعلّق بجلب هذه اللجنة المؤقتة المغلوبة على أمرها من خلال مجموعة من المؤشرات،والتي كلها تتمحور عند عدة معطيات ونقاط رئيسة من خلال السؤال، لماذا تأتي التنفيذية بنفسها لأن تكون خارج المعادلة التنظيمية للجنة التنفيذية؟ أي بمعنى أوضح لماذا تخلف أعضاء التنفيذية على ان يكون أحدهم هو الرأس في العمل المؤقت ومعه الأعضاء الخمسة الذين جلبهم معه وكما تقر وتقول الأصول التنظيمية بذلك؟! ولماذا لم تُبق التنفيذية على المسؤول المالي في الإدارة السابقة نظراً لخصوصية العمل وحساسيته في هذا الجانب باعتباره هو المسؤول عنه؟!‏


ثم هل التنفيذية كانت على دراية كاملة بمدى علم وكفاءة كل من أتت به إلى العمل المؤقت فيما يتعلق بواقع الحال في النادي اليوم، إذا ما استثنينا اثنين منها ومع ذلك فهم لا يعلمون إلا الرتوش البسيطة! وإن كان الجميع عالماً وعارفاً بالطريقة التي اختارت التنفيذية فيها الأسماء، ومن ينطبق عليه شروط وظروف التثبيت منهم في الإدارة المقبلة، ومن لا تنطبق عليه وفق التدابير التي رسمها الأعضاء فيها لتقاسم (الكعكة) التي لم تنضج بعد، وهذا الأمر كله يقودنا إلى أن العملية كلها عملية ضحك على (الذقون) وكشف (حسب) لا أكثر، لأن العشم الذي عشمت به من عشمت لا مكان له اليوم على أرض الواقع من خلال واقعة القيود للأسماء التي رفعتها للاختيار والتصديق ومن ثم الموافقة.! وكل هذا يقودنا إلى التأمل في مضامين الإدارة القادمة والتي ستكون محور حديثنا في الأسبوع القادم..!‏

المزيد..