متابعة – ملحم الحكيم:هي مصارعتنا التي لم تتخل يوماً عن ابطالها وكوادرها اينما كانوا، فزجت في مشاركاتها العديد من ابطالها المتواجدين خارج البلاد والذين يملكون الرغبة والقدرة على تحقيق النتائج باسم وطنهم الأم ولسان حالهم يقول:
تواجدنا خارج البلاد لتأمين لقمة العيش والعمل، فيما قلوبنا في وطننا وعيوننا مشدودة اليه وحلمنا أن نرفع علمه في اقوى المحافل، وهي حالة وطنية تدل على وفاء ابطال سورية لوطنهم التي لم تبخل يوماً بتأهيلهم في كافة المجالات.
مصارعتنا إلى بطولة العالم
وإن كان عبد الله كريم المغترب في المانيا قد شارك باسم بلده سورية مرات عديدة وأحضر ميداليات متنوعة حاله حال البطل أمير عوض المتواجد في مصر والذي شارك مؤخرا باسم وطنه في بطولة العرب وأحضر فضية وبرونزية للمصارعتين الحرة والرومانية، فإن عيون مصارعتنا اليوم على بطولة العالم في هنغاريا تشرين الاول القادم ببعثة يترأسها مروان سلامة رئيس اتحاد المصارعة والمصارعين يوسف بكر وعادل بكر المتواجدين ما بين المانيا وبلغاريا حيث أحرزا في بطولات البلدين اقوى الالقاب فكانوا ابطال بلغاريا الاول يرافقهما الى بطولة العالم بهنغاريا بصفة مدرب بطل المصارعة والدهما المدرب جلال بكر.
تفاصيل المشاركة
على حسابهم الشخصي سيشارك جلال بكر وأولاده في بطولة العالم، بحيث سيصل البكر الى أبطاله مستخدماً سيارته الخاصة عن طريق بلغاريا دون أن نتكلف عناء تأمين الفيزا كون الابطال المشاركين يحملون جواز سفر بلغارياً وهذا ما سيسهل عملية تنقلهم ووصولهم الى مكان اقامة البطولة، بحيث وتكون مشاركتهم باسم وطننا الحبيب سورية وحسب تعبير المدرب جلال لا ضرر أو عقبات في ذلك فأبطاله يوسف وعادل ابطال بلغاريا والمانيا وشاركا في بطولات اوروبا وحققا نتائج طيبة لكنهما لم يشاركا خلال هذا الموسم باسم اي من البلدين، ما يعني أن لديهم حرية الاختيار والمشاركة باسم بلدنا الحبيب، وحسب تعبير البكر جلال فإنه ليس الموسم الاول ولا البطولة الاولى التي يعلن واولاده رغبتهم المشاركة باسم وطننا الغالي بل على مدار السنوات الخمس الفائتة، والبكر يخاطب اتحاد المصارعة باعتماده وجاهزيته للمشاركة في اي بطولة دون ان يصل واتحاد اللعبة الى صيغة مناسبة للمشاركة، الى ان جاء الاتحاد الحالي وتوصل لصيغة المشاركة بحيث يدفع اتحاد المصارعة الرسوم الدولية للمصارعين ويعتمد مشاركتهم بالاتحاد الدولي بعد التأكد أن ما من احد في الدول التي شاركا بها وحملا لقب بطولتها على مشاركتهما باسم بلدهم الام سورية حسب تعبير رئيس اتحاد اللعبة مروان سلامة، الذي يجد في مشاركة مصارعتنا في بطولة العالم ضرورة لوجود اسم سورية البراق في سماء المحافل الدولية، وهذه ناحية، اما الاخرى فالإبقاء على الروح الوطنية وتعزيزها عند كل ابطالنا المتواجدين خارج البلاد بهدف العمل او الدراسة، فمشاركة هذين البطلين حسب تعبيره كفيلة بتحفيز كل ابطالنا المتواجدين خارجياً واحياء الامل في نفوسهم بأنهم بروحهم الوطنية وحسن انتمائهم ووفائهم لبلدهم قادرون ان يمثلوه في اقوى المحافل ومثل هذا التمثيل ما هو إلا ثقة من الوطن ومؤسساته الوطنية بأبنائه على كامل جغرافيا العالم.
جاهزية فنية
من هذه الاعتبارات يقول السلامة: تقررت مشاركتنا في بطولة العالم بهنغاريا، اضف الى ذلك املنا بتحقيق نتيجة طيبة فقد اطلعنا ودرسنا نتائج الابطال الاخوين يوسف وعادل بكر وتأكدنا انهما ابطال بلغاريا لمواسم عدة وشاركا في بطولات اوروبا ما يعني حسن تحضيرهما واعدادهما بالشكل الذي يضمن تحقيق مركز طيب رغم قوة البطولة المنتظرة، وهذا ما اكده بدوره المدرب جلال بكر بقوله منذ وصولي الى بلغاريا وانا اعمل على تدريب منتخباتها واولادي في صفوف هذه المنتخبات التي تضم اقوى مصارعي العالم، ثم انتقلت للعمل كمدرب في المانيا ورافقني اولادي وتدربوا في صفوف المنتخبات الالمانية التي تضم ايضا مصارعين اقوياء وهذا ما اكسب يوسف وعادل الخبرة المناسبة لخوض غمار اي بطولة مهما كانت قوتها، اضافة إلى مشاركتهما في بطولات البلدين واحراز لقب بطل بلغاريا الاول ومشاركتهما في بطولات اوروبا فقد كسرت حاجز الرهبة لديهما بحيث يدخلان الان اي نزال مهما كانت تسميته او بطولته وكأنهما في تمرين عادي .