حتى لا يتهمنا البعض أننا نكتب دائماً عن كرة القدم وتفاصيلها الكثيرة والمثيرة، مع أنها “مالئة الدنيا وشاغلة الناس” خصوصا وأن كرتنا اليوم على مفترق طرق حيث من المفترض أن يكون قد وصل المدرب الألماني ستينغ ليباشر عمله الفعلي بعد أن باتت كل الأمور جاهزة لإعلان التعاقد الرسمي معه، وهي محطة تستحق التوقف،
وفي خضم هذه الأنباء الكروية المتدفقة والتجاذبات التي حملتها الأيام الفائتة، يأتي انجاز منتخبنا الناشئ بكرة السلة الذي ضمن التأهل الى النهائيات الآسيوية عبر بوابة بطولة غرب آسيا التي ضمن فيها المركز الثالث على الأقل، بلسماً يداوي خيباتنا الرياضة المزمنة.
إنجاز منتخب الناشئين يستحق التوقف والثناء نظراً لصعوبة التحضير، ونأمل أن يتم الاستمرار به حتى موعد النهائيات في آب القادم ليقدم مستوى أكثر مما قدمه في الاردن، ويكون نواة فعلية لمنتخب وطني قادم، وحينها يمكن أن نقول عن اتحاد اللعبة إنه اشتغل فعلياً على بناء اللعبة من القواعد، وما ينتظر المنتخب الأول من منافسات قادمة ليست سهلة بالمطلق نظراً للفراغ الذي خلفه هجرة نجوم اللعبة الى الخارج، وتواضع مستوى النشاط الرسمي، ما انعكس سلباً على مستوى الرجال، الذين تم تدعيمهم بلاعب مجنس قادم من اتحاد جدة ويبلغ من العمر /32/ عاما، ومع أنه يعتبر خبيراً، إلا أنه لن يستطيع أن يخدم اللعبة طويلا بسبب العمر، ولكننا في كل الأحوال نأمل أن يكون إضافة متميزة للمنتخب، الذي حاول اتحاد اللعبة أن يبقى الروح فيه من خلال جرأته في التعاقد مع مدرب أجنبي يستطيع أن يضع لمساته الفنية على الفريق خططياً، كون الفرق التي يتنافس معها متميزة عنا بأشواط كثيرة.
سلتنا بدأت، وكرتنا نأمل أن تنطلق، وما شاهدته في مدينة الفيحاء من ورشات لكرة اليد على صعيد المنتخب الأنثوي الذي سافر لاستحقاقه القادم مع مدربه الطموح، وما لمحته من نشاط أثناء إقامة دورة تأهيل المدربين يعتبر انطلاقة، آمل أن تكون فاعلة لبث الروح في هذه اللعبة التي تحتاج إلى أكثر من الكلام الذي سمعته من المعنيين، فاللعبة يجب أن تعود لسابق ألقها، وهذا ليس بالصعب لو توافرت الجهود والإمكانيات واقترنت بالأقوال.
بسام جميدة