دوري المحترفين 13 الضيوف ثقيلو الظل وصدارة الذهاب للزعيم

الموقف الرياضي -محمود قرقورا:تسدل الستارة اليوم على مرحلة ذهاب النسخة السابعة والأربعين من الدوري السوري لكرة القدم عندما يتقابل الطليعة مع ضيفه الوثبة وسط أبواب موصدة بوجه فاكهة الملاعب الجمهور،


وكانت المرحلة الثالثة عشرة انطلقت أمس ولم تأت بجديد، ففرق القمة كانت ثقيلة الظل على المضيفين الثلاثة، فالزعيم الجيشاوي اصطاد الحوت الأزرق في عرينه بثنائية نظيفة أبقته محلقاً بالقمة بفارق نقطتين عن الاتحاد والوحدة.‏‏


‏‏


وبدورهما حافظ البرتقالي والأهلي على لغة الفوز بعدما احتوى الأول مفاجأة الحرفيين وهزمه بهدف بعد معاناة مريرة قيل إنها الأصعب على الوحدة هذا الموسم، والأهم أنه اهتدى للفوز الثاني رغم رحيل الأومري، والثاني غلب المحافظة بأرضه بنتيجة عريضة بأربعة أهداف لهدف.‏‏


وفي دمشق خسر الشرطة وتشرين بالتعادل، فالشرطة لم يستطع اللحاق بالكبار، وتشرين مازال الفوز بعيداً عنه، وإن كانت حسنته الوحيدة أنه سجل الهدف الأول بعد صيام ست مباريات كاملة.‏‏


وفي حمص ما زال الكرامة غريباً بأرضه، فارتضى بأنصاف الحلول مع ضيفه النواعير الذي أثبت تعافيه في النصف الثاني من الذهاب.‏‏


وفي دمشق تكلم المجد بلغة الفوز على الجهاد الجريح، ولم يكن الفوز سهلاً بل ناله بعد معاناة، ليبتسم المجد بفوز وحيد خلال ست مباريات، ومع التفاصيل نمضي:‏‏


‏‏


فوز مستحق للجيش‏‏


اللاذقية – سمير علي:‏‏


حقق فريق الجيش فوزاً مستحقاً على مستضيفه حطين بهدفين نظيفين حافظ به على صدارته، بعد مباراة مقبولة في مستواها الفني، فرض الجيش هيبته وسيطرته على معظم مراحلها عبر أداء جماعي وتركيز دفاعي، وكان بإمكانه أن يزيد غلته من الأهداف لولا رعونة مهاجميه وتألق حارس حطين، بالمقابل خيب لاعبو حطين آمال جماهيرهم العريضة وقدموا أسوأ عرض لهم، وعانت خطوط الفريق من غياب الانسجام والتركيز وخاصة خط الدفاع الذي بدا هشاً وسهلاً اختراقه، فاستغله الجيش أحسن استغلال منذ بداية الشوط الاول عندما هاجم بقوة، ونجح بهاء الأسدي في د14 من افتتاح التسجيل وحاول بعدها حطين الرد لكن هجماته افتقدت للكثافة الهجومية، ولم تبلغ هجماته درجة الخطورة الحقيقية وبقيت تحت سيطرة الدفاع الجيشاوي، فيما شكلت هجمات الجيش المنظمة خطورة مستمرة على مرمى الأشقر، وفي حساب الفرص أضاع العويد والناجي والترك ثلاث فرص مباشرة مقابل فرصة خطرة وحيدة لحطين سددها الجنيد وأبطل مفعولها الشاعر.‏‏


وفي الشوط الثاني استمر نفس السيناريو وتابع الجيش أفضليته مع تحسن طفيف في أداء حطين، لكن الكلمة العليا في الميدان بقيت للاعبي الفريق الضيف، فنجح عز الدين عوض بعد انفرادة الناجي الضائعة في تسجيل الهدف الثاني للجيش في د 67 مستغلاً غياب الرقابة الدفاعية، بعدها أشرك مدرب حطين العدرا والحاج محمد ونجح في الوصول لمرمى الجيش أكثر من مرة وطالب العدرا بركلة جزاء ورد الجيش بانفرادتين عبر البركات، وأنقذ الأشقر الموقف وكاد بعدها حطين أن يقلص الفارق، فأنقذ حارس الجيش كرة الخضر الخطرة ومباشرة الحاج أحمد، ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بفوز منطقي للجيش وانتقادات من جمهور حطين طالت المدرب ولاعبي فريقهم لأدائهم المتواضع …‏‏


فوز كبير للاتحاد‏‏


دمشق – مالك صقر:‏‏


حافظ الاتحاد على نغمة الانتصارات عندما أحسن التعامل مع مضيفه المحافظة وخرج فائزاً غانماً ثلاث نقاط نقلته للوصافة بفارق الأهداف عن الوحدة، فجس النبض استمر قرابة ربع ساعة لينطلق الاتحاد باحثاً عن هدف السبق وكان له ذلك في الدقيقة 20 عن طريق حسام الدين العمر، ليستيقظ المحافظة ويهدر فرصتين عن طريق هادي الملط و(دبلكيك) المخضرم ماجد الحاج، ليكون العقاب بهدف تعميق الفارق عن طريق عبد الله نجار من كرة مقصية باغتت يزن عرابي، ولم يفلح مقداد سواده في تذليل الفارق إثر هدية من حارس الاتحاد، وكذلك لم يفلح الحاج والدهان ليخرج الاتحاد مرتاحاً.‏‏


في الثاني توقعنا عودة الاتحاد للمواقع الخلفية ولكنه استمر بنشاطه وغاراته الهجومية، فأنقذ العرابي كرة النجار في الدقيقة 52 وانفرد البابولي في الدقيقة 63 ولكن العرابي كان حاضراً، ليضيف حسام العمر الهدف الثالث إثر تسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 75 منهياً أي أمل بالعودة للمحافظة، ومع الدقائق الأخيرة تعرّض منهل طيارة لاعب الاتحاد للحمراء وشهد الوقت بدل الضائع هدفين، الأول للمضيف عبر وسيم بوارشي والثاني للبديل الاتحادي محمد الأحمد، لتستقر النتيجة فوزاً اتحادياً مبيناً بأربعة أهداف لهدف.‏‏


ثلاث نقاط ثمينة للوحدة‏‏


حلب – محمد أبوغالون:‏‏


خطف الوحدة أغلى ثلاث نقاط خلال مشواره بمرحلة الذهاب، وحقق الفوز بهدف وحيد على مستضيفه الحرفيين، بعد مباراة كانت بدايتها حذراً شديداً من الطرفين وخاصة الوحدة الذي عانى من غيابات كثيرة، وحاول إغلاق منطقته الدفاعية والتركيز على مفاتيح اللعب بفريق الحرفيين الكلزي والشعبان ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة والتي من إحداها كاد أن يفتتح التسجيل عبر عبد الهادي شلحة الذي توغل بجزاء الحرفيين وسدد بجانب القائم الأيمن لمرمى النجار ولكن الشلحة استفاد بعدها من كرة عائدة من دفاع الحرفيين إلى خارج الجزاء سددها صاروخية استقرت في سقف المرمى هدف الوحدة بالدقيقة/17/ بعد الهدف استعاد لاعبو الحرفيين توازنهم ونظموا صفوفهم وبسطوا سيطرتهم على وسط الملعب والاعتماد على رأس الحربة المشاكس أحمد كلزي الذي كاد أن يعادل من تسديدة ماكرة أمسكها خالد إبراهيم حارس الوحدة على دفعتين، وتوغل بعدها طالب عبد الواحد بجزاء الوحدة وسدد برعونة خارج القوائم لينتهي الشوط الأول الذي لم يرتق لمستوى الفريقين.‏‏


في الشوط الثاني ظهرت منذ بدايته أفضلية واضحة للحرفيين الذي سيطر على مجريات هذا الشوط وبدأ بإضاعة الفرص السهلة أمام المرمى عبر الميشو والكلزي الذي أهدر كرة سهلة على أبواب المرمى وقف لها خالد إبراهيم ببراعة، فيما أضاع عمار شعبان ثلاث فرص مباشرة أمام مرمى الوحدة، واعتمد الوحدة على الهجمات المرتدة حيث كاد الحمدكو أن يعزز بهدف ثانٍ، وقبل النهاية كاد الحرفيين أن يعادل بكرتي الكلزي والشعبان لتنتهي المباراة بفوز غالٍ وعزيز للوحدة وبهدف مقابل لاشيء.‏‏


تعادل خاسر‏‏


دمشق – زياد الشعابين:‏‏


خرج فريقا الشرطة وتشرين من ملعب الفيحاء أحباباً بعد التعادل الإيجابي بهدف لمثله بعد مباراة متوسطة المستوى الفني، وتقاسم الطرفان السيطرة على النصف الأول، بينما كانت السيطرة تشرينية في الشوط الثاني.‏‏


وبالعودة إلى الحصة الأولى أضاع مرمور تشرين العائد فرصة ثمينة من انفراد تام بالمرمى ولكن كرته جاورت القائم، ليأتي الرد الشرطاوي صاعقاً بهدف السبق عبر المتألق عبّادي، ثم أضاع علي سليمان هدفاً ثانياً، ليصحو تشرين ويحكم سيطرته على منتصف الميدان وأثمرت سيطرته عن هدف التعادل بتوقيع خالد كردغلي قبل خمس دقائق من انتهاء الشوط الأول، وأضاع الكردغلي ذاته هدفاً محققاً في الدقيقة 45.‏‏


في الثاني استمر الضغط التشريني والانطلاق للهجوم، فيما انكفأ الشرطة للدفاع، ولكن الفاعلية كانت غائبة عن الفريقين وخصوصاً الضيف الذي بحث بكل السبل عن هدف العودة إلى الانتصارات ولكن البحر وحسن أبو زينب لم يحسنا مواجهة الخياري، وكاد أن يسجل في الوقت بدل الضائع ولكن المرعي حفظ النقطة للضيوف، وهكذا خسر الفريقان بالتعادل الذي زاد الهوة بينهما وبين فرق المقدمة.‏‏


المجد زاد هموم الجهاد‏‏


الموقف الرياضي‏‏


كسب المجد ثلاث نقاط مهمة في هذه المرحلة على حساب فريق الجهاد الجريح بعد فوزه بهدف دون رد، وقد شهد الشوط الأول أفضلية واضحة للمجد الذي تميز بكثافة هجومه ومحاولاته الكثيرة التي افتقدت الخطورة المباشرة باستثناء واحدة مرت بسلام عندما هيأ رامي عامر كرة رأسية قابلها القضماني بكرة مقصية جاورت القائم الأيسر، فيما اعتمد الجهاد على إغلاق منطقته واللجوء للمرتدات والكرات الطويلة اليائسة، ومع قرب نهاية الشوط الأول ردت الأخشاب كرة محمد الحسن الذي سدد والمرمى خالٍ من حارسه.‏‏


في الشوط الثاني بانت أفضلية المجد أكثر وأهدر الكثير من الفرص المحققة حتى جاء هدف النقاط الثلاث بتوقيع أحمد قضماني الذي مرر له العامر كرة مقشرة فما كان منه إلا أن وضع الكرة بالمرمى الخالي، ولم يحسن إياد عويد قتل المباراة وترجمة انفراد صريح تعملق حياله حارس الجهاد خلف الحجي، فبقيت المباراة معلقة حتى النهاية ولكن خبرة المجد أبقت النقاط الثلاث بجعبته.‏‏


تعادل الكرامة والنواعير‏‏


حمص – حيان الشيخ سعيد:‏‏


يحق لأنصار الكرامة الغضب والتساؤل: ماذا حصل لفريقنا ولماذا أصبحنا لقمة سائغة أمام فرق كانت تخشى اللعب امامه.‏‏


هذا ملخص لكلام كثير أطلقه المحبون المعتدلون وهم يتابعون مباراتهم مع ضيفهم النواعير مدركين التعادل بهدف لهدف وبشق الأنفس في مباراة تجارية خلت من متعة اسمها كرة القدم طوال 90 دقيقة سلبية الأداء من الطرفين، فالكرامة خطه الدفاعي علة العلل ومرتبك منذ بداية المباراة وحتى منتصف الشوط الاول، ومني مرماه بهدف، ولولا رعونة لاعبي النواعير لزادت الغلة بثلاثة أهداف مؤكدة، وقاده العايق والكاخي وجنيات واللوز، ووسطه بقيادة العودة الذي لم يكن بيومه ولم يتمكن من رسم الهجمات وعابه التسرع وعدم التركيز والانسجام وعجز عن إيجاد الحلول للاختراق الهجومي، والسقي والخليل كانا وديعين ومستسلمين للرقابة اللصيقة، ورغم محاولات المدرب العباس بتبديل المراكز ومشاركة الابراهيم وريفا.‏‏


بالشوط الثاني كانت صحوته بالربع ساعة الاخيرة ولم يستغل النقص العددي بعد طرد لاعبين من صفوف النواعير، وكانت الرعونة والاستعجال عنواناً لجميع محاولاتهم التي اصطدمت بكثافة وصلابة دفاعية حافظت على التعادل والنقطة من جانب النواعير الذي قاده المدرب البحري ونجح بقراءة المباراة من بدايتها وحتى نهايتها وحسب ظروفها، فدفاعه كان صمام أمان وصعب الاختراق وهو يعرف أن أمامه وسطاً محنكاً قاده القادم الجديد الميدو، والى جانبه الدينار والبرازي والسكري الذين أربكوا الكرامة منذ بداية المباراة وحتى منتصف الشوط الاول، ومشاركه زاهر والدالي في المواقع الهجومية اضافة الى القوة البدنية والانقضاض المباشر على وسط الكرامة واستطاعوا إبطال مفعول هجماتهم، وباعتبار أنهم يعرفون حدودهم وامكانياتهم تراجعوا الى المواقع الدفاعية بعد طرد السمان والظاظا واعتمدوا على الهجمات المرتده المعاكسة التي افتقدت الى الفاعلية وحافظوا على التعادل وهو بمثابة الفوز بأرض الكرامة.‏‏


وعن مجريات المباراة بداية الشوط الاول نواعيرية الأداء والنتيجة واستغل الارتباك والتغطية الدفاعية واحرز هدفه الوحيد بالدقيقه /8/ من ركنية اثمرت عن دربكة استغلها زاهر خليل وسدد كرة زاحفة عن يمين الحارس الشيحا وكاد ان يعزز مباشرة بعد انفراد البرازي وتسديده كرة بجسم الحارس لركنية، وتحرر الكرامة بعد منتصف الشوط، ومع تراجع وسط النواعير للمساندة الدفاعية وكان التهديد الاول عبر كره السقي التي مسحت العارضة تبعه اليونس بعد اختراقه خاصرة النواعير اليمنى وانفرد وسدد برعونة بالعالي وعاد النواعير واربك دفاع الكرامة ونجح باختراقه عبر الدالي الذي واجه المرمى وسدد بين احضان الشيحا الذي أخطأ بكرة قلشت على قدمه وعادت للميدو والمرمى خالٍ، ولكن الكره قلشت ايضا من قدمه ومنذ بدايه الشوط الثاني شارك الابراهيم بدل العودة الذي لم يكن في يوم سعده وعاد الميدو وسدد بين احضان الحارس ليشعر الكرامة بحراجة موقفه ولينفرد الخليل ويهدي كرته للحارس ليكون الفرج وهدف التعادل بالدقيقة /60/من ركنية نفذها اليونس وتثمر عن دربكة أنهاها عبد الله جنيات بالمرمى، ليكون حافزاً للانطلاق للمواقع الهجومية وشارك ريفا والحاج وخطأ من حارس النواعير الشيخ كاد أن يتسبب بهدف التقدم للكرامة من كرة أهداها الحارس لعلي خليل الذي سار بها منفردا نحو المرمى وقبل تخطيه منطقة الجزاء عرقله المدافع السمان وكانت البطاقة الحمراء حاضرة للطرد، وخلال ذلك كانت الملاسنة بين محمود يونس من الكرامة وبهاء ظاظا من النواعير وأمام حكم المباراة الذي أشهر بوجه اللاعبين البطاقة الحمراء، وعاد النواعير بسد دفاعي كثيف وهجوم كرماوي، وانفرد الخليل وسدد والحارس أبعد كرته لتعود للغرير والمرمى خالٍ لينقذها الدفاع، وطالب الكرامة بجزاء إثر عرقلة الخليل داخل منطقة الجزاء، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق .‏‏

المزيد..