محمود قرقورا:جاءت مباريات المرحلة العاشرة من الدوري الممتاز التي انطلقت أمس لتفرز الفرق القادرة على الفوز بلقب الدوري وهي الجيش والوحدة والاتحاد،
فالجيش أثبت شطارته بالقبض على النقاط من خلال تسجيل هدف مبكر وامتياز المحافظة عليه، والوحدة لعب من دون ضغوط فأحسن الإفلات من رقابة لاعبي الشرطة بفضل متانة دفاعه الذي لم يترك منفذاً للشرطة، في الوقت الذي أثبت فيه الأومري أنه الأفضل بين لاعبينا المحليين تسجيلاً وصناعة بتسجيله هدفين وتقديمه تمريرة على طبق من ذهب للحمدكو الذي لم يكذب خبراً.
وواصل الاتحاد زحفه بفوز صعب على البحارة، ويبدو أن تغيير الجلد التدريبي غير كافٍ لتشرين الذي تلقى الخسارة الخامسة هذا الموسم والرابعة على التوالي كصورة واضحة للتراجع الملحوظ عن الموسم الماضي.
وانتهى ديربي حماة بفوز صعب للطليعة مواصلاً التقدم على سلم الترتيب، في الوقت الذي بقي فيه الكرامة غريباً بأرضه، فوقع ضحية الحرفيين المجتهد الذي لم يصدق محبوه ما يفعله في الدوري الممتاز، وواصل حطين عروضه القوية وحرق المراحل لاقتحام المراكز في سلم الترتيب بفوز مبين على المحافظة، على أن يكتمل المشهد بلقاء الجهاد والوثبة على أرضية ملعب تشرين بدمشق اليوم ومع التفاصيل نمضي:
____________________________________________
الأومري صنع الفارق
دمشق – مفيد سليمان:
وسط أبواب موصدة بوجه الجمهور احتضن ملعب تشرين بدمشق لقاء الجارين الوحدة والشرطة الذي جاء بعيداً كل البعد عن مواجهات الديربي الندية، فبعد بداية متوازنة مع أفضلية نسبية للشرطة في نقل الكرة من دون خطورة انطلق الوحدة نحو مواقع الهجوم مستفيداً من وجود لاعبين قادرين على صنع الفارق وهذا ما أكده أسامة أومري عندما افتتح التسجيل في الدقيقة الثلاثين من مجهود فردي مطلقاً الكرة على زاوية مربع العمليات فوقف الأوسي عاجزاً، واستمر الشرطة عاجزاً عن القيام بهجمة خطرة لتكون الكلمة ثانية للأومري الذي سجل من مجهود فردي أيضاً بنسخة فوتوكوبية عن الأولى.
في الثاني انتظرنا رد فعل من الشرطة بعد دخول العبّادي وليته لم يدخل، فالوحدة بقي مهاجماً فأضاع الشلحة كرة الهدف الثالث وبالغ الأومري بأنانيته فبدد الطلقة الثالثة القاتلة، ولكنه عوّض بتمريرة ساحرة للحمدكو الذي لم يتوان عن إطلاق رصاصة الرحمة في الدقيقة السابعة والسبعين، ولم يتوقف الوحدة عند هذا الحد فأضاع له الرافع في وقت متأخر، وكل ما قام به الشرطة تسديدة غير مقصودة من كرم عمران كادت تخدع حارس الوحدة الإبراهيم لتنتهي المباراة برتقالية الشكل والمضمون.
الزعيم يحافظ على الصدارة
دمشق – مالك صقر:تابع الجيش صدارته للدوري بفوزه على جاره المجد بهدف نظيف سجله بهاء الأسدي في الدقيقة الثانية عشرة، فبعد بداية حذرة من الطرفين جاءت الدقيقة الثانية عشرة لتعلن الهدف الوحيد إثر تسديد الأسدي الكرة على دفعتين، وبعد الهدف تابع الجيش ضغطه، لكن المجد كاد يعدل في منتصف الشوط بتسجيله هدف التعادل لكن راية المساعد أنقذت الجيش وسط اعتراض مجداوي، ثم مضت المباراة دون خطورة حتى انتهاء الحصة الأولى.
في الشوط الثاني اعتمد المجد التمرير القصير لكن تمريراته افتقرت الدقة وأبرز فرصه كرتا العيس والعويد وقف حيالهما الشاكر بالمرصاد، ولم يتراجع الجيش للمواقع الخلفية بل حاول قتل المباراة بهدف ثانٍ دون جدوى ليسيّر الجيش المباراة بخبرته نحو شاطئ الأمان محافظاً على هدف النقاط الثلاث التي جعلته يمضي بالصدارة.
لعب تشرين و فاز الاتحاد !
حلب – عبد الرزاق بنانه :لم تنصف الكرة نادي تشرين الذي خرج مهزوماً أمام نادي الاتحاد بهدف مقابل لاشيء بعد أن سيطر على معظم مراحل المباراة وخاصة في الشوط الثاني، فيما لم يقدم الاتحاد المطلوب منه وظهر مفكك الصفوف وقدّم الأداء الأسوء له منذ انطلاق الدوري.
البداية كانت متواضعة من الفريقين وكان العنوان الأبرز للشوط الأول اللعب العشوائي الذي انحصر فيه اللعب في وسط الملعب وكاد خالد الكردغلي أن يفتتح التسجيل بعد أن استفاد من ارتباك مدافعي نادي الاتحاد ووجد نفس بمواجهة الحارس داخل المنطقة ولعب الكرة برعونة خارج الشباك، ومن كرة مرتدة وسريعة في الدقيقة /14/ استقرت على قدم البابولي داخل منطقة الجزاء سددها قوية لامست الحارس وتابعت طريقها إلى المرمى هدف المباراة الوحيد، حاول تشرين بعدها التعديل بواسطة محمود البحر والحفيان وكاد المهتدي أن يزيد الغلة بعد أن سدد كرة مباشرةً إلى المرمى ردها حارس تشرين ، ومن كرة بينية كاد تشرين أن يحقق التعادل بعد عدة تمريرات قصيرة استقرت على قدم محمود البحر الذي لعبها خارج القوائم . الشوط الثاني صبغه تشرين باللون الأصفر وسيطر على وسط الملعب وحاصر الاتحاد في نصف ملعبه الذي اعتمد على تقوية خطوطه الدفاعية واللعب على الكرات المرتدة والتي كاد المهتدي من واحدة أن يضيف الهدف الثاني بعد أن وصلته كرة سهلة من العليش انفرد على اثرها بالمرمى ورغم خروج الحارس إلا أن المهتدي تباطأ بلعب الكرة، ودون سابق إنذار تراجع فريق الاتحاد إلى الوراء واعتمد لعب الكرات العشوائية والتشتيت ورغم السيطرة الكاملة لفريق تشرين إلا أن النهايات لم تكن سعيدة بسبب الكثافة الدفاعية وتألق الحارس خالد حاج عثمان ورعونة مهاجمي تشرين واقتصرت الفرص على تسديدة علي رمضان التي تصدى لها الحارس وتسديدة رامي لايقة خارج القائم.
الطليعة حسم الديربي
حماة – فراس تفتنازي :عرف الطليعة كيف يقود مباراة الديربي مع جاره النواعير التي زيّنها جمهور ترفع له القبعات تشجيعاً وأخلاقاً، وكعادة مباريات الديربي تأخر الفريقان حتى دخلا الأجواء بسبب الشحن والحساسية المتوقعة، ولذلك لم يكن غريباً تأخر الفرص المباشرة حتى منتصف الشوط الأول عندما أضاع أنس الشوا إثر تسديدة قوية من كرة مررها الخليل، ليأتي الرد الطلعاوي عبر العدي الذي دخل من جهة اليسار ومرر لأبو عمشة ولكن حارس النواعير أحمد الشيخ أبعد الخطر.
في الشوط الثاني تغيّرت الصورة فأثبت الحوايني مدرب الطليعة براعته في القراءة، فأمر بالضغط الهجومي الذي أثمر عن هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 67 عن طريق جابر خطاب من مجهود فردي مطلقاً تصويبة لا ترد عن يسار الشيخ، مثبتاً أنه عريس الديربي، ليحاول النواعير العودة ولكن على استحياء، فأضاع أخطر الفرص النواعيرية، على حين حاول الطليعة تسجيل الهدف الثاني، فتحرك أبو عمشة والصلال مربكين دفاع النواعير مع تمتين الدفاع بقيادة الدالي والمصطفى والتتان ومن خلفهم الداود المتألق لتنتهي المباراة بفوز طلعاوي صعب مقدماً هدية ثمينة لجماهيره الأكثر حضوراً على المدرجات.
فوز ثمين لحطين
اللاذقية – سمير علي: واصل حيتان حطين صحوتهم واصطيادهم للفرق الدمشقية، وتابعوا نتائجهم الجيدة وحققوا فوزاً ثميناً وضرورياً على المحافظة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بعد مباراة مقبولة المستوى ندية من الفريقين عرف حطين كيف يستثمر فرصه بعكس المحافظة الذي أخفق في ترجمة فرصه التي اتيحت له لرعونة مهاجميه وتألق حارس حطين وخط دفاعه .
الشوط الأول بدأه حطين بهجوم صاعق أسفر عن هدفين متتاليين، سجل الأول نجمه ونجم المباراة أيمن عكيل في د 5 عندما اقتحم منطقة الجزاء وواجه الحارس وسدد عن يساره، وسجل الثاني جلال دكر في د8 من عرضية العكيل الموزونة، بعدها حاول المحافظة التعديل وفرض أفضليته في وسط الميدان وكان الأكثر استحواذاً على الكرة وغازل مرمى حطين بأكثر من كرة خطرة عبر البوارشي والسلق والسمان لكن المنون كان صاحياً، فيما اعتمد حطين على الهجمات العكسية ونجح في إضافة الهدف الثالث في د25 سجله عبد الله جمعة من تمريرة العكيل، ورغم ذلك لم ييأس لاعبو المحافظة وتابعوا نشاطهم الهجومي ونجح هادي الملط في د41 في تسجيل هدفهم الوحيد مستغلاً ارتباك دفاع حطين .
وفي الشوط الثاني وكعادته عاد حطين للدفاع دون مبرر مع الاعتماد على الهجمات المرتدة عبر الخضر والعكيل السريعين فيما فرض المحافظة أفضليته الهجومية ولكن خطورته بقيت تحت السيطرة وابطل المنون مفعول كرتي البوارشي والجبلاق ومن هجمة مرتدة كاد العكيل يضيف الهدف الرابع واستمر المحافظة في محاولاته لتقليص الفارق قابلها استبسال وتماسك دفاعي حطيني، بعدها سدد اليوسف كرة صاروخية عذبت المنون رد عليها الخضر بكرة علت العارضة ليعلن الحكم نهاية المباراة بفوز ثمين لحطين أفرح جمهوره الكبيرعلى المدرجات .
خسارة الكرامة على أرضه ؟!
حمص – حيان الشيخ سعيد:النسر الكرماوي لم يعد نسرا ينقض على الفرق السورية بل اصبح وديعاً ومستسلماً بعد سقوطه امام حرفيي حلب الصاعد حديثا الى دوري الكبار والذي يمثله تشكيلة من لاعبي الاتحاد والحرية الذين لم يجدوا مكاناً بأنديتهم وبهدفين مقابل هدف واحد، وخرج جمهور الازرق حزينا وساخطا للاداء والنتيجة وطالبوا القائمين على ادارة وكرة ناديهم بالمحاسبة الفورية وايجاد الحلول السريعة بعد أن تابعنا من جوقة الكرامة انهياراً في صفوفه، فغابت عنهم الشخصية والهوية ! وفي جميع الخطوط وحتى الحارس الشيحه، فالدفاع كشف أوراقه بالعمق والاطراف وارتكب اخطاء فادحة..
وعن مجريات الشوط الاول فقد سيطر الحرفيون على بدايته وهددوا مرمى الكرامة بكرة عبد الواحد ارتطمت بصدر الحارس ونال هدفه الاول بالدقيقة /15/ من ضربة حرة غير مباشرة من خارج منطقة الجزاء اتقن نهايتها غيث حويجي لترتطم بيد الحارس ثم الى القائم وتتابع مسيرها للمرمى، وكاد فريق الحرفيين أن يعزز من كرة سار بها الشعبان وحاور الدفاع وسدد وابعدها الشيحة، تبعه الحبال بكرة بين احضان الحارس ثم جبارة بكرة ابعدها الحارس لركنية وكل هذا والكرامة لاحياة لمن تنادي حتى مرور نصف ساعة حيث استيقظ من غفوته وامتد للهجوم وانفرد السقي وابعد الحارس تبعه الخليل بكره ابعدها الدفاع، ومن بداية الشوط الثاني امتد الكرامة متسرعا للمواقع الهجومية ونجح باختراق الاطراف وعكس لاعبوه كرات عرضية لم نجد من يتابع معظمها اضافة الى استبسال ويقظة دفاع الحرفيين الذي ارتد وكاد أن يعزز من خطأ بين الدفاع والحارس استغله المحمد ولحق بكرته كاخيا وتوقعنا تراجعا للحرفيين ولكنه تابع هجومه بكرة المصطفى الرأسية ليطالب انصار الكرامة فريقه بالصحوة والهجوم ونشطوا لدقائق اثمرت عن هدف التعادل بالدقيقة /63/ من كرة مررها الحاج عرضية و تابعها مهند ابراهيم على خط الجزاء سددها زاحفه عن يمين الامير ليعود الامل الكرماوي بمشاركه ريفا وخروج القدور لتحريك الوسط وسدد الابراهيم كره بدون تركيز ليرتد الحرفيين ونال ركنيه نفذها الشعبان على رأس زكريا بودقة غير المراقب فسددها رأسية بالمرمى هدفاً ثانياً، فطاش صواب الحضور وطالب الكرامة بجزاء بحجة العرقلة وحاول بهجوم وحصار وسدد الابراهيم على ابواب المرمى بأحضان الحارس ليعلن الدولي فراس الطويل نهاية المباراة باحتفال الحرفيين والحزن الكرماوي الذي طالب بحل جذري لفريقه وانقاذ مايمكن انقاذه .
تعادل المحافظة و الجهاد
دمشق – الموقف الرياضي:وفي مباراة مبكرة من الأسبوع الحادي عشر تعادل المحافظة والجهاد 2/2 يوم الثلاثاء الماضي.. وقد بدأ المباراة بهدف مبكر سجله عبد السلام إبراهيم أحرج أصحاب الأرض الذين ردوا بالهجوم الضاغط من كل الاتجاهات، وبعد العديد من الفرص سجل رائف حليمة هدف التعادل بالدقيقة 37، وأتبعه حسام السمان بهدف التقدم من مباشرة جميلة بالدقيقة 42 وبه انتهى شوط المباراة الأول..
الشوط الثاني حاول فيه المحافظة التقدم مراراً وأتيحت له العديد من الفرص المباشرة التي ضاعت هباء، وبالمقابل ظهر الجهاد بشكل أفضل مما ظهر عليه في الشوط الأول فنظم صفوفه بشكل جيد وكانت مرتداته خطيرة، فأضاع جومرد مباشرة بجوار القائم، وفي ربع الساعة الأخيرة تراجع المحافظة للوراء دون مبرر للحفاظ على تقدمه، فتقدم الجهاد وأدرك التعادل عبر محمد حسن، حاول بعدها المحافظة تعديل النتيجة، فهب الفريق كله نحو الهجوم ضاغطاً على الجهاد بمنطقته، فتألق دفاع الجهاد بالذود عن مرماه، فأبعد الكرات العالية بسهولة وتألق الحارس برد بعض التسديدات، فيما ضاعت فرص أخرى بسبب الاستعجال.