كرة الجزيرة.. سقوط بدمغة ثابتة وماركتها مسجّلة ؟!

الحسكة – دحام السلطان :خرج الجزيرة وبسقوط حزين وهزيل من تجمّع متواضعي الدرجة الأولى الذي استضاف فيه كلاً من الجارين عامودا والخابورعلى أرضه وبين جماهيره في ختام المرحلة الأولى من الدوري الأول المؤهل إلى الدوري الممتاز،


فخسر أمام عامودا بهدف نظيف وسقط في فخ التعادل أمام الخابور! وهذا السقوط في حقيقة الأمر شكّل ردّة فعل حزينة ومؤلمة لدى أنصارالفريق الذين احتاروا وحيّرهم ناديهم فيهم من هول الصدمة التي شهدها ملعب الحسكة البلدي في لقاء التعويض للجزيرة والتعزيز لعامودا، الذي انتهى سعيداً للأخير ومفجعاً للجزيرة بالأداء الإداري والفني والانضباطي وبكل المقاييس في صورة مشابهة للفريق الذي هبط في مثل هذه المرة قبل نحو 12 موسماً إلى الدرجة الثالثة حين خسر أمام شباب الرقة بهدفين مقابل أربعة أهداف في مباراة فاصلة كهذه! وقبل أن يعود في نفس الموسم إلى الدرجة الثانية بقرار اتحادي آنذاك!‏



المسؤوليات والمستوى‏


المسؤوليات وتجييرها ومبدأي المساءلة والمحاسبة والثواب والعقاب وقبلهما المتابعة والإشراف المرتبطة كلها بالنادي، وظروف أخرى مماثلة تهم النادي أيضاً كلها اجتمعت بالمجمل وكانت السبب في خراب النادي وضياعه واندثاره كحالة آنية اليوم وإلى حين غير معلوم! لكن في التفاصيل المسألة تبدو مختلفة تماماً لأن نشخّص الوجع ونضع بعضاً من النقاط على حروفه، الذي جاءت بواعثه بالقول: هل أنصفت قرارات الرعاية الصادرة عن المكتب التنفيذي واتحاده الكروي العتيد، نادي الجزيرة الذي لعب كل مبارياته الرسمية خارج دياره وبعيداً عن تصفيق وهتافات جماهيره، ومعاملة النادي بمعاملة المثل، وكما تتعامل قرارات البرامكة والفيحاء مع أندية العاصمة المرتاحة و(المرحرحة) بكل المفاهيم والمعايير مثلاً؟ الجواب قطعاً لا! وهل سدت التنفيذية عندنا في الحسكة ذلك الفراغ وتلك الشواغر التي وقعت برأس النادي؟ الجواب أيضاً قطعاً لا! وهل كانت الإدارة السابقة واللجنة المؤقتة وإدارة المفارقات والعجائب في أمرها اليوم،والتي كانت في معظمها استنساخاً بحجم المستوى والمسؤولية في التعامل مع هكذا واقع؟ الجواب قطعاً لا! وهل استطاعت أجهزة الفريق الفنية المتناوبة على الملعب ببهلوانياتها واختراعاتها ومواقفها المتبدّلة بحسب المصلحة بحجم المستوى والمسؤولية في التعامل مع هكذا واقع؟ الجواب قطعاً لا! إذاً هناك جملة من الظروف والأسباب استطاعت أن تناسب الشماعات التي اخترعت لتناسب الفشل الذي تجنّده الجميع في نادي الجزيرة ودون استثناء لتبرير فشله الهزيل! ومن هو الضحية في النهاية ؟ نادي الجزيرة ! الذي خسر كل ما يملك من رصيد وكل من هو قائم عليه بات يُرحّل التهم والمسؤوليات على الآخر!‏


التاريخ سيسجل‏


في حقيقة الأمر هناك الكثير من التهم محقّة وبوجهها، ومنها ما يتعلق بالفساد الذي استشرى ودونما حسيب ولا رقيب لا من القائمين على النادي ولا من القائمين على القائمين على إدارة النادي! والأمر ضاع النادي وضاع أنصاره المساكين معه يندبون حظهم الحزين حسرة وألماً على جزيرتهم التي يحبونها ويموتون فيها لدرجة الجنون! بعد أن خطف عامودا ثلاث نقاط وحصول الخابور على نقطة واحدة منه عن جدارة واستحقاق وفي عقر داره، فأي مصيبة وأي كارثة قد حلّت بنادي الجزيرة في ظل هكذا واقع مرير لم نسمع ولم نلمس منه إلا المهاترات والبكاء على الأطلال و(العتابا) ورمي التهم والتنظير!‏

المزيد..