الحسكة – دحام السلطان : تواصل كرة الرجال بنادي الجزيرة استعدادها بإشراف طاقم التدريب الجديد الذي يقوده الكابتن عبد الله حمزة،
وبإمكانات متواضعة وبسيطة جداً إن لم نقل هزيلة تكاد أن تكون معدومة ولا تُذكر! ووسط ظروف قاهرة لا تدخل لا في ميزان ولا في قبّان ولا في أي موضع آخر من مواضع التفكير تجاه فريق مبرمجٌ له وبأدوات مسبقة الصنع بأن يخسر كل ما يملك من بنى تحتية قد تؤهله أو قد تمنحه فرصة لبصيص أمل في استرجاع مقعده الذي خسره مع نهاية الدوري المنصرم!
أولى الأدوات في تلك البنى التحتية وأهمها، موضوع لاعبي النادي الذين غادروا الفريق دفعة واحدة و(برمشة عين)، وقبل أن تنتهي حتى فترة عقودهم المؤرّخة باليوم والتاريخ مع نهاية الشهر الجاري، في الوقت الذي يؤكد فيه الجزراويون من خلال إدارتهم أن عقود لاعبيهم كانت مفقودة في الحسكة! ولم يتم العثور عليها إلا بعد الوصول إلى مقام اتحاد الكرة بالعاصمة، إضافة إلى اختفاء عقود ثلاثة لاعبين آخرين والتي لا وجود لها حتى في عهدة لجنة كرة القدم الفرعية، قبل أن يكتمل عقد المغادرين بالرحيل عن النادي: العنز الصغير محمود، الذي التزم مع فريق الجيران (الجهاد)، ومصعب العلو الذي غادر إلى المجد الدمشقي، علماً أن هذين الاثنين لم تنته عقودهما بعد مع النادي !
الجدير بالذكر أن العنز الصغير قد وضع الإدارة في (خانة اليك) وأمام الأمر الواقع علناً، وقال: بأنه لن يلعب للجزيرة وحتى وإن لم تستغن عنه للجهاد أو لأي نادٍ آخر! وهذا الأمر وبصريح العبارة لم يعد مستغرباً ولا مستهجناً في ظل الثقافة الرياضية المرموقة التي عاشت على الغش والخداع والتدليس في عهد إدارات سابقة مرت على النادي…
هذا الكلام لم يعد يُسمن من جوع ولايُطعم من شبع، في ضوء الاستهجان والغليان الذين أطلقهما الشارع الرياضي على هكذا واقع، بعد أن أصبحت إدارة نادي الجزيرة في نظره اليوم خارج حدود القناعات والرضى والقبول التي يريدها ويقتنع بها، معتبراً أنها هي من فرّط باللاعبين وأضاع الفريق ..
في الوقت الذي تؤكد فيه المطالب الجزراوية الساخنة من خلال الشارع والوسط الرياضي، تنفيذ دعوة عاجلة لأبناء النادي لكي تضع الإدارة نفسها أمام مسؤولياتها وتفرش كل ما لديها على طاولة المصارحة في تصنيف وتوصيف الاجتماع الذي تريده تلك الإدارة، من أجل أن توضّح للجزراويين واقع الحال في ضوء الحملة الإعلامية لاسيما (الفيسبوكية) منها التي نهشت لحمها ولحم من هو قائم عليها !
مطالب الشارع الرياضي باتت محقّة ومشروعة ولا غبار عليها، لا سيما الحقوق المرتبطة بالقريب من النادي الذي كشف عن نفسه مباشرة وقام برمي الكرة بملعب الإدارة، والتي هي من المفترض فيها أن تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد والفعل، لتكاشف هي الأخرى وتصارح جمهورها …؟!