متابعة: ملحم الحكيم:هل صار اتحاد الملاكمة اتحاد العقوبات كما يقال في اروقة رياضتنا وبين مدربينا وحكاما؟ ..أم إنه اتحاد القطب الواحد يقرب من يريد ويبعد من يريد كما يقول آخرون؟! وهل حققت العقوبات المفروضة على كثرتها الغاية المرجوة منها؟ام انها انعكست سلبا على الأداء واللعبة بشكل عام
ازدواجية في التعامل
تجمع كوادر اللعبة بالقول: منذ بداية الموسم ومع كل بطولة محلية يعمد اتحاد اللعبة الى فرض عقوبات بحق مدربيه ولاعبيه بحجة اعتراضهم على نتائج المباريات دون ان يأخذ بعين الاعتبار ان الاخطاء التحكيمية هي من تستفز كوادرنا ودون ان يعترف اصلا بوجود هذه الاخطاء، الى ان جاءت بطولة الاشبال التي غيّر اتحاد اللعبة من خلال ما يسمى لجنة الاشراف نتيجة مباريتين ، ما يدل بشكل قاطع على ان خطأ تحكيمي وقع استدعى هذا التغير، ما يحتم والحالة هذه معاقبة الحكام المخطئين الا ان اتحاد اللعبة اكتفى بفرض عقوباته الصارمة بحق مدربيه ولاعبيه الذين هم بالاساس اللبنة الاساسية للعبة، فالمدرب هو من يبحث ويكتشف الموهبة ويستقطبها ويعدها ليصل بها الى الاتحاد بطلا كاملا ومع ذلك و»بشحطة قلم» يعاقب المدرب كموسى الشماس من حمص وميسر سعد من طرطوس وحسين غصون من اللاذقية وغيرهم من كوادر اللعبة، دون ان يطال الحكام اي عقوبة ولو حتى تنبيه في اي من بلاغات الاتحاد، لا لسبب الا لقرب رئيس لجنة الحكام حسب تعبيرهم من اتحاد اللعبة والذي غالبا ما يكتفي بمنع الحكم من متابعة التحكيم في ذات البطولة وسط قبول من المعنين باللعبة بذريعة ان امر الحكام يخص لجنتهم العليا،لتكتمل الصورة حسب تعبيرهم بفرض اشد العقوبات بحق لاعبي الملاكمة والتي وصلت حدود اقتراح الفصل من المنظمة بحق لاعبين سجلوا انجازات كبيرة باسم الملاكمة الوطنية خلال بطولة كاس الجمهورية مؤخرا
لا ازدواجية إنما
مبدأ الثواب والعقاب
عقوبات وليست ضمن استراتيجية عملنا على الاطلاق ونقدر عمل كل كوادرنا، ولطالما حدثت نقاشات حادة تصل حدود الصراخ ضمن بطولاتنا، لكننا استوعبنا معظمها لانها بقيت ضمن اطار الاخلاق الرياضية ولم تصل الى الاساءة، غير ان البعض تطاول على هيبة الاتحاد وكوادر اللعبة وحتى على الجمهور مستخدما اشد العبارات البذيئة وكيل الافتراءات الباطلة واستعصاء على الحلقة او تقاذف بمستلزمات الصالة، ومثل هذه التصرفات كان لابد من فرض عقوبات بحق مرتكبيها، فالعقوبة بنظرنا ليست لاحباط المدرب او اللاعب وتدميره انما لتعلمه كيفية التحكم بسلوكه الرياضي وضبط اعصابه وتصرفاته وهذا مطلوب في كل الرياضات والالعاب لانه ان خسر اللاعب عليه ام يفوز بلعبه النظيف واخلاقه العالية ولطالما خصصنا في بطولاتنا كأس يقدم لافضل لاعب خاسر لتمتعه بالاخلاق الرياضية ما يعني اننا نتعامل بمبدأ الثواب والعقاب مع الجميع
|
|
العقوبة مدروسة لتكون شكلية فقط
هذه ناحية، اما الاخرى فمدروسة جيدة ..فمعظم عقوباتنا كانت عدم المشاركة بالنشاطات المركزية لمدة تراوحت بين ستة اشهر وعام حسب نوع المخالفة، وهذا عمليا لايؤثر على اللاعب اطلاقا، فلاعب الاشبال او الشباب الذي تعاقب بالايقاف لمدة عام، كيف يتأثر ان كانت بطولة الجمهورية القادمة بعد عام اي سيشارك فيها كون العقوبة قد انتهت، وكأنه لم يعاقب، اما المدرب فتكون العقوبة بمنعه من مرافقة المنتخبات وليس دخول الصالات وبالتالي يمكنه التدريب ودخول الصالة حتى ضمن البطولة المركزية دون ان يرافق اللاعب الى الحلقة او يوجهه، لكنه عمليا يراقبه ويرى نقاط قوته وضعفه ويقيم مستواه ما يمكنه من العمل على تطويره اثناء التدريبات، اضف الى ذلك انه ان كان لاي مدرب سفرة او مشاركة خارجية فان اتحاد اللعبة لا يمنعه عنها حتى لو كان معاقبا والدليل ان المدرب ميسر سعد معاقب ومع ذلك رافق منتخبنا الى اولمبياد ساخا، كذلك المدرب حسين غصون المعاقب رافق منتخب ناديه الذي مثل المنتخب الوطني في بطولة منتخبات النخبة في ايران ورافق منتخب ناديه الى بطولة الكأس ولم يمنعه احد، بمعنى ان عقوباتنا تهدف الى تقويم سلوك اللاعب والمدرب وليس لشل حركته او اضعافه او اسكاته عن قول الحق كما يدعون انما ولان اعتراضاتهم تخطت المعقول واتهاماتهم وصلت حدودا لا يمكن وصفها فرضت بحقهم مثل هذه العقوبات فهل تتخيل قول احد من عوقبوا بعد ان افتعل لنا مشكلة كبيرة في بطولة الشباب بطرطوس حيث ضجت الصالة بصراخه وسبه وشتمه قوله « اعرف ان لاعبي خاسرلكني اعترض ليرى اهل اللاعب والمعنين بالمحافظة انني ادافع عن لاعبي»
نتائج العقوبة نوعان
اما نتائج العقوبات فيقول اتحاد اللعبة: المدربون الذين فرضت بحقهم العقوبات نوعان منهم من حضر البطولات مع منتخب محافظته وجلس بعيدا وتقيد بالتعلميات ولم نسمع منه او عنه ما يسيء وتقبل النتائج كما اعلنها الحكام والقضاة بكل هدوء وهم الاكثرية ما يعني ان العقوبة أثرت بهم فعلا، ومنهم وهم قلة جدا من تقدم بشكوى لناديه الذي طالبنا بدوره بالايضاحات حول العقوبة واسبابه، فاجبناه عارضين التفاصيل بعد ان استغربنا حقا هذا الطلب، فالمدرب لم يعاقب كمدرب للنادي او الهيئة فبأي صفة يتدخل هذا النادي ويطالب بالايضاح ومع ذلك اوضحنا في اجابتنا تصرفات اللاعب واقواله مع تقارير للجنة الاشراف والحكام عن البطولة ومثل هؤلاء وهم قلة وعوضا ان يقوّموا سلوكهم الرياضي يزدادون في تعنتهم ففي بطولة الكأس مؤخرا تغيبت محافظة احد المدربين المعاقبين وكما تشير الوقائع والدلائل لدينا انه وراء عدم مشاركة هذه المحافظة وهذا انما يدلل على احقية اتحاد اللعبة بمعاقبة مثل هذا المدرب بل كان بالاحرى تشديد العقوبة لامثاله الذين يقفون بوجه ملاكمة محافظة للفت الانتباه اليه
قيادة المنظمة صادقت وفصلت
ويختم متابعوا اللعبة بالقول: أما وقد تابعنا بطولات الملاكمة جميعها ولاحظنا تكرار الاعتراضات من نفس الاشخاص وخروجها عن المعقول في كل بطولة نجد ان اتحاد اللعبة محق بفرض مثل هذا العقوبات التي اتخذها بروية وباجتماع رسمي ناقش خلاله اعضاء الاتحاد المخالفات والتقارير المقدمة من قبل اللجان المختصة لتأتي العقوبة بالتصويت، بل على العكس كان اتحاد اللعبة رحيما في كثير من الاحيان ففرض بحق المخالفين الحد الادنى من العقوبة التي عمليا لاتؤثر اطلاقاعلى سير العمل التدريبي او المشاركات واكبر دليل على مصداقية الاتحاد بفرض عقوباته هو فرض العقوبة الاقسى من قبل قيادة المنظمة، فان كان اتحاد الملاكمة قد فرض عقوبة الايقاف بحق احد اللاعبين مقترحا فصله فان القيادة الرياضية وفور اطلاعها على تقريرنائب رئيس المكتب التنفيذي واتحاد اللعبة قررت فصل اللاعب نهائيا من المنظمة لتصادق على باقي العقوبات التي فرضها الاتحاد بحق الكوادر المعاقبة ما يعني ان قرار اتحاد الملاكمة وعقوباته صحيحة لاغبار عليها ولا تحمل في طياتها غبن وظلم لاحد فيها.
