إشارات استفهام حول الاستقالات في ناديي الاتحاد والحرية

حلب – عبد الرزاق بنانه:استقالات غير واضحة المعالم في ناديي الاتحاد والحرية شغلت الأوساط الرياضية وباتت عنوانا واضحا للتخبط الذي تعيشه بعض من رياضة الشهباء رغم الاستقرار الفني للناديين،


البعض هنا يتساءل عن سبب هذه الاستقالات هل هي بسبب سوء الاختيار أم نتيجة عدم الانسجام أم لتضارب المصالح بين الأعضاء أم لأسباب أخرى يسعى من خلالها عدد من الأعضاء من أجل مصالحهم الخاصة على حساب رياضة الناديين؟ وبالنهاية نجد أن البعض مازال  يغرد خارج السرب في ظل غياب المحاسبة والمراقبة !‏



بانتظار الحل‏


رغم مرور أكثر من أسبوعين على الاستقالة التي تقدم بها رئيس نادي الاتحاد المهندس عبد الغني كبة إلى فرع حلب للاتحاد الرياضي فإن الشارع الاتحادي مازال بانتظار الحل الأمثل في ظل إصرار رئيس النادي على الاستقالة، فيما مازال هناك شبه إجماع من كافة المحبين والمخلصين للنادي على ضرورة رفضها بعد الانجازات التي تحققت للنادي خلال الفترة الماضية بدءاً من النجاح الذي حققته الاستثمارات مرورا بإنجاز الصالة الرياضية التي كانت حلماً للاتحاديين وانتهاء بالمسيرة الرياضية الناجحة لمعظم الألعاب .‏


مسؤوليات كبيرة‏


من خلال التقييم لأوضاع الإدارة الاتحادية نجد أن هناك رضى تاما من معظم أعضاء النادي على عمل الإدارة فلماذا الاستقالة إذا ؟ .. سؤال بات يتردد هنا وهناك ومن خلال البحث والتقصي عن أسباب هذه الاستقالة من بعض المقربين والمتابعين لأدق التفاصيل لما يحدث في كواليس النادي أشاروا إلى أن رئيس النادي يتحمل  وحده عبء العمل الكبير في متابعة جميع أمور النادي وتقع على عاتقه كل المسؤوليات، فيما معظم الأعضاء يكتفون بالحضور للنادي من الاجتماع للاجتماع ويقومون بالتنظير في بعض الأحيان ورغم هذه المسؤوليات فإن مسؤول التنظيم السيد محمد ادلبي تقدم بكتاب اعتذار عن متابعة مهامه  كمسؤول التنظيم بسبب انشغاله وبذلك زادت هموم ومسؤوليات رئيس النادي، بالجانب الآخر حاول البعض الإيحاء بأن الاستقالة التي قدمت الهدف منها الضغط على فرع حلب لإجراء بعض التعديلات على عدد من أعضاء الإدارة ؟‏


مصير مجهول‏


فرع حلب للاتحاد الرياضي من جانبه سبق له أن درس الاستقالة في اجتماع سابق وشكل لجنة لدراسة الأوضاع التنظيمية والإدارية، بدأت بلقاء رئيس النادي وعدد من الأعضاء واستمعت مطولا للجميع ورفعت تقريرها إلى اجتماع اللجنة التنفيذية التي عقدت يوم الاثنين الماضي 20/2/2017 الجلسة رقم / 8 /واتخذت قرارا رسميا بعدم الموافقة على الاستقالة على أن تستكمل اللجنة اللقاء مع باقي أعضاء الإدارة للوقوف على جميع الأمور ومحاولة الوصول إلى صيغة نهائية تعود بالفائدة على مسيرة النادي . ويبقى السؤال هنا هل ستكون الاستقالة أسيرة الأدراج وتذهب مع الريح أم سيكون هناك ترميم جديد موسع أو مكان العضو المستقيل السيد عصام عيروض ؟‏


استقالات وهمية‏


في الجانب الآخر فقد تقدم رئيس نادي الحرية عدنان العاني وعضوان من الإدارة هما محمد دهمان وعماد لطفي باستقالاتهم ، فرع حلب وفي جلسته رقم / 7 / تاريخ 13/2/2017 اتخذ قراره بالموافقة على استقالة الدهمان على اعتبارها للمرة الثانية ورفض استقالة رئيس النادي والعضو عماد لطفي وكلفت مشرفة النادي عضوة اللجنة التنفيذية لفرع حلب بالوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الاستقالات والتقت رئيس النادي والأعضاء وجاء التأكيد من الجميع على أن هناك انسجاماً بين أعضاء الإدارة مع تحفظ البعض على انفعال مشرف كرة القدم السيد احمد قدور بعض الشيء، فيما أشار رئيس النادي أن سبب استقالته تطبيق لقرار القيادة بعدم الازدواجية على اعتبار انه عضو في اتحاد كرة السلة بالإضافة لمنصبه برئاسة النادي وهو لا يرى مانعا من متابعة مهامه إذا رأت القيادة ذلك .‏


تريث‏


فيما تحدث السيد احمد قدور للمشرفة بأنه يعاني من عدم وقوف الإدارة إلى جانبه وخاصة من الناحية المالية حيث يتحمل وحده جميع أعباء السفر والمصاريف وكل ما يلزم من تجهيزات للفريق الذي يشارك في دوري المحترفين من جيبه الخاص، مؤكدا بأنه يضع جميع أعضاء الإدارة بأي تغيير  بالفريق،  وأوضح أن جميع الأمور بخير والوضع الفني والنتائج بدأت تتحسن وختمت مشرفة النادي تقريرها بالاقتراح بالتريث بقبول الاستقالة كون الفريق مهدداً بالهبوط والطلب من مجلس الإدارة متابعة العمل بشكل اكبر والانتظار حتى نهاية مرحلة الذهاب من الدوري لإعادة التقييم من جديد ..‏


وأخيراً‏


من خلال ما سبق نجد أن هناك من يحاول وضع العصي بالعجلات في مسيرة الناديين بهدف زعزعة الاستقرار الذي تعيشه رياضة الشهباء والمطلوب من فرع حلب للاتحاد الرياضي حسم جميع الأمور مباشرة وعدم الاطالة واتخاذ القرارات التي تساهم في دفع عجلة مسيرة الرياضة نحو الأمام ..‏

المزيد..