جمعة: نعد بدعم المنتخب الكروي من أجل التأهل للمونديال ..

الموقف الرياضي – غسان شمة:أن تتفق أو تختلف مع رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة في مقاربة هذه القضية أو تلك، من حيث الرؤية والتناول، فهذا من طبيعة الأمور التي تتعلق بزاوية الرؤية أو اتساعها،


أو طبيعة المشكلة التي يجري الحديث عنها .. ولكن لا تستطيع، في غمار ذلك كله، إلا أن تعترف بالمعرفة الدقيقة بالكثير من التفاصيل، بحكم فترات العمل الطويلة والمتابعة الدؤوبة التي تميز عمل الرجل من موقعه ومن احساسه بالمسؤولية .. ومن هنا ضرورة الإضاءة على بعض النقاط في العمل الرياضي الذي يثير جدلاً من الصعب أن ينتهي، ولذلك كان السؤال، بداية، عن عمل الاتحادات « الجديدة» وكيفية تقييمها ، وما هو معيار المحاسبة في حال الاتجاه نحو ذلك ..؟‏


يختلف مستوى الأداء من اتحاد إلى آخر ويحكم هذا الأمر مفرزات الانتخابات للدور التاسع للاتحاد الرياضي العام حيث لم تعزز الانتخابات من هو الأفضل من جانب، إضافة إلى قلة الكوادر الموجودة حالياً بسبب هجرة البعض وانكفاء البعض الآخر ممن هم موجودون بالبلد متذرعين بعدم الرغبة أحياناً وقلة الإمكانيات أحياناً أخرى.‏



أما معيار المحاسبة فيتم من خلال تقييم المكاتب المعنية لاتحاداتهم ويتم مناقشة هذا التقييم باجتماع المكتب مع كل اتحاد على حدة على مستوى كل عضو من أعضاء هذا الاتحاد وأدائه وتواجده وفاعليته وبناء على خطة نشاط هذا الاتحاد ونتائجه على مستوى النشاط الداخلي ومن النتائج خلال المشاركات الخارجية وبناء عليه يتم ترميم أو إعفاء الأشخاص أو الاتحاد بالكامل وهذا ينسحب على كافة الاتحادات وأعضائها.‏


بعض الاتحادات، كاليد والريشة، كانت محدودة العطاء جداً فهل يعد ذلك، بالنسبة لكم كبوة عابرة ..؟‏


نعم ما أشرتم إليه صحيح ودقيق والقارة الآسيوية هي الأقوى بالعالم بهاتين اللعبتين إضافة إلى ضعف اهتمام الأندية بهكذا ألعاب كونها لاتؤمن الشهرة والجماهيرية إضافة إلى انعدام المشاركة على المستوى العربي الذي هو المقياس والمحك الحقيقي لحضورنا رياضياً.‏


كيف تقيّمون واقع ألعاب القوى وأنتم الأكثر معرفة ومتابعة لهذه الرياضة قديماً وحديثاً ..؟‏


نحن بالمكتب التنفيذي غير راضين على نتائج ألعاب القوى على المستوى الداخلي ببطولات الجمهورية، وخارجيا يقتصر حضورنا على لاعب ولاعبة ونحن بصدد تقييم أداء الاتحاد كمؤسسة وكأشخاص بعضوية هذا الاتحاد إضافة إلى توجيه اللجان التنفيذية لالزام الأندية المركزية بالمدن للاهتمام وممارسة هذه اللعبة ورعاية الموهوبين فيها.‏


ما حقيقة الجدل بين اتحاد السلة والمكتب التنفيذي حول التقتير المالي وعدم التجاوب، أحياناً، مع احتياجات اللعبة الشعبية الثانية ..؟‏


هذه الكلام ليس بالحقيقة ونحن نعمل بعقل المؤسسات والجدل يتم بين شخص وآخر أما مؤسسة اتحاد كرة السلة فهي تعمل ضمن منظومة الاتحاد الرياضي العام المؤسسة الأم واحتياجات هذه اللعبة كباقي الاتحادات تؤمن ومن الأولويات والإمكانيات المتوفرة استناداً للظروف التي تحكم مؤسسات الدولة واتحاد السلة يحظى بالاهتمام والدعم المالي أكثر الكثير من اتحادات الألعاب وهو يعمل بشكل منهجي ومنظم، وهذا لايعفي من أنه يخطئ أو يتجاوز وعندها نتدخل وهذا ما تسمونه بالجدل ولكن الهدف منه تصويب الأمور والعمل وفق الأنظمة والقوانين التي تحكم عمل مؤسسات الاتحاد الرياضي العام‏


يرى البعض أن تغيير هذا الوجه أو ذاك داخل بعض الاتحادات غالباً ما يتناسب مع رئيس الاتحاد ويبقى دوره محدوداً في صناعة القرار الداخلي ..؟‏


قد يكون هذا الأمر موجوداً لأننا نحترم رغبة رئيس المؤسسة والاتحاد ورأيه حيال إضافة عضو من الأعضاء لاتحاده لأننا نرى في ذلك رغبته وبأنه ينجح مع المؤسسة وفق وجهة نظر رئيس الاتحاد بأنه يحقق حالة إيجابية وقيمة مضافة إلى عمل هذا الاتحاد وبناء عليه تتم موافقتنا على اعفاء هذا العضو وإضافة العضو الذي رغب به رئيس الاتحاد.‏


نقلت الصحافة عن رئيس اتحاد المصارعة قوله «ليس شرطاً من يفوز على جميع اللاعبين بوزنه أن يكون في المنتخب» هل سمعتم بذلك وما رأيكم به؟‏


ليس من الشرط أنه من يفوز على جميع خصومه بوزنه أن يكون ضمن المنتخب هذا الكلام مخالف لقوانين الطبيعة ومنها القوانين الرياضية إلا إذا كان هناك مخالفات فنية أثناء المباريات أو مسلكية أو مخالفة لقيم ومثل المنظمة حينها من حق اتحاد اللعبة عدم دعوة هذا اللاعب إلى صفوف المنتخب الوطني.‏


هل تعاني الرياضة السورية اليوم من ضعف المواهب وقلتها أم أن الوضع المالي الصعب والاداري أثر بشكل سلبي على رياضتنا،والبعض يتحــجج أكثــر ممــا يعمل ؟‏


قد يكون هذا حقيقة بسبب عدم وجود النشاط الداخلي الرياضي بشكل منتظم طيلة السنوات الست السابقة ولسبب عدم اهتمام العديد من الأندية بكافة الألعاب الرياضية والاقتصار على لعبتين أو أكثر بسبب قلة الموارد المالية للأندية من استثماراتها السابقة إضافة إلى غياب شبه كامل للرياضة المدرسية بسبب ظروف المدارس حالياً وانشغالها بالدوامين صباحاً ومساءً إضافة إلى سكن أهلنا الذين تركوا منازلهم بفعل المجموعات الإرهابية، أما الجانب المالي أنا من وجهة نظري الحكومة لم تقصر بدعم النشاطات الرياضية رغم الأولويات الأكثر أهمية أمام الحكومة وإن قيادة الاتحاد الرياضي تقدم الدعم المالي لكافة نشاطات الاتحادات بحدود الإمكانيات المتاحة لدينا وهي ليست بالقليلة وقد تكون من وجهة نظر البعض غير كافية، أما الجانب الإداري فهو الأكثر تقصيراً بمفاصل العمل بمؤسسات الاتحاد الرياضي بدءاً من الأندية وصولاً إلى اتحادات الألعاب وقد يتناول أو يلامس أحياناً المكاتب الفنية بالمكتب التنفيذي.‏


كيف تجدون عمل اتحاد الكرة اليوم على صعيد المنتخب حيث العجز واضح وشبه مسلم به، فيما على الصعيد المحلي يبدو النشاط أفضل، وهل يعود ذلك للامكانيات الفردية ؟‏


قد لا أوافقك الرأي بأنه يوجد عجز واضح ولكن الظروف التي سبق وذكرتها بالأندية هي التي تؤثر سلباً على عمل اتحاد الكرة وإن ماوصل إليه منتخبنا الوطني الأول الذي يلعب بالتصفيات المؤهلة لأولمبياد 2018 وتأهله إلى نهائيات آسيا2019 يجيب على سؤالكم.‏


أما النشاط الداخلي فإن مايقوم به اتحاد الكرة بتنظيم النشاط الكروي لدوري كرة القدم وبدعم ورعاية من المكتب التنفيذي وتعاون من قبل اللجان التنفيذية بفروع الاتحاد ساهم وبشكل واضح بنجاح مباريات الدوري بالمحافظات وهذا لايعني أن جميع أعضاء اتحاد كرة القدم بنفس السوية من العطاء والتفاني وقد أوافقك بالرأي هي إمكانيات فردية لدى البعض يوظفها بشكل مؤسساتي لمؤسسة اتحاد كرة القدم ويظهر أداء الاتحاد بهذا المستوى من النجاح، ولكن برأيي الشخصي أداء اتحاد كرة القدم حالياً أفضل مماكان عليه بالموسم الماضي.‏


الملاعب الكروية نقطة سلبية واضحة في الدوري والكثيرون يشتكون منها، وثمة تقاذف للمسؤوليات .. فما حقيقة الوضع وهل فوجئنا بالدوري ؟‏


لا أوافقك بأن الملاعب نقطة سلبية ونحن فخورون بأن ملاعبنا تستضيف مباريات الدوري بأكثر من خمس محافظات والظروف التي مرت بالبلد وبكافة مؤسسات الدولة ومنها منظمة الاتحاد الرياضي العام من غير الممكن أن تكون الملاعب بأفضل مما هي عليه وهذا لايعني أننا راضون عن الشكل الخارجي الذي تظهر به ملاعبنا ولكن ليس بالإمكان أكثر مما هو عليه الآن ونسعى مع مؤسسات الدولة التي تعنى بهذا الجانب من الملاعب لتحسين الصورة بالشكل الأفضل وأتمنى منكم أن تتطلعوا على ماتكتبه الوكالات العالمية عن حضور الرياضة السورية وخاصة دوري كرة القدم.‏


هل من الممكن أن نتحدث عن النسبة المئوية، من ميزانية الاتحاد الرياضي العام، التي تصرف على الألعاب الرياضية بشكل فعلي، وترونها كافية لتطوير رياضتنا ؟‏


النسبة المئوية التي تصرف على النشاط الرياضي الداخلي والخارجي ولكافة الأندية والفروع بالمحافظات واتحادات الألعاب والمدن الرياضية 60% النشاط الرياضي 40% للرواتب والتعويضات .‏


أما رؤيتنا بأنها كافية لتطوير الرياضة فهذا الأمر نسبي ومن غير المعقول بقدر ماتصرف من المال نحقق نتائج إلا إذا توجهنا لشراء اللاعبين من الخارج أو التجنيس كما تفعل بعض الدول وهذا غير مقبول من قبلنا وغير ممكن، أعود وأقول نحن ضمن الأولويات العشرة أمام الحكومة.‏


أخيراً .. هل من وعد مميز يمكن أن نوصله لجمهور الرياضة العريض عبر صحيفتنا؟‏


أخيراً أشكركم على اهتمامكم وشفافيتكم ووعدي لجمهور الرياضة أن نسعى جميعاً كافة مؤسسات الاتحاد الرياضي العام: الأندية –الفروع-اتحادات الألعاب- القيادة الرياضية- الإعلام الرياضي أن نسعى جميعاً لدعم منتخبنا الوطني لكرة القدم للوصول إلى نهائيات كأس العالم بموسكو 2018 وهذا وعدي وأنا متفائل ووعدي الآخر أن نكون سفراء حقيقيين للوطن سورية بشعبها الصامد الصابر الوفي وجيشها الذي نجل ونحترم تضحياته، ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الرياضي الأول وأن نحافظ على اسم سورية وعلمها باللون الأحمر والأبيض والنجمتين الخضراوين واللون الأسود مرفوعاً بالمحافل الرياضية وأن نسعى لعزف النشيد الأغلى حماة الديار عليكم سلام.‏

المزيد..