تطلعات مشروعة لعشاق الأحمر واستقالة في الأخضر
حلب – عبد الرزاق بنانه:على غير المتوقع جاءت نتائج مباريات الأسبوع العاشر من دوري المحترفين غير ملبية لطموح وعشاق ناديي الشهباء،
فالحرية أضاع أغلى ثلاث نقاط له على أرضه وبين جماهيره أمام منافسه الفتوة بعد أداء عقيم، والاتحاد حقق التعادل في الوقت الضائع مع حطين، والفريقان باتا بحاجة إلى إعادة النظر في جملة من الأمور بهدف العودة إلى مسارهما الصحيح .
|
|
إمكانيات ودعم
عندما نقول إن التعادل مع نادي حطين لم يلب طموح جمهور وعشاق نادي الاتحاد فنحن هنا لا نقصد الاستهانة بنادي حطين العريق فهو حاليا من أندية المقدمة على سلم الترتيب ونتمنى له أن يتابع مشواره، ولكن عتب الجماهير الاتحادية على فريقها الذي صرف عليه مدير الكرة وائل عقيل مبالغ كبيرة وخيالية وقدم لهم جميع أنواع الدعم ورغم ذلك فقد بات اليوم بطل الدوري بالتعادلات /6/ مرات من أصل /9/ مباريات ومن حق هذه الجماهير العتب فالإدارة قامت بتغيير الجهاز الفني وكانت هناك فرصة جيدة بعد تأجيل مباراة الجيش بإعادة تأهيل الفريق من جديد وخاصة من الناحية البدنية ورغم ما بذل من جهد خلال هذه الفترة فإن الفريق حقق التعادل بصعوبة وفي اللحظات الحرجة ومع تقديرنا للفريق المجتهد حطين فالتطلعات الاتحادية بعد التغييرات كانت تمني النفس بتحقيق الفوز وحصاد النقاط الثلاث بهدف العودة إلى الصدارة .
تفاؤل بالقادم
كل المعطيات في كواليس الفريق الأحمر تشير إلى أن الأمور في طريقها للأفضل في الأسابيع القادمة، بدءا من استكمال المدرب لأموره الفنية والبدنية مرورا بعودة اللاعب خالد الصالح إلى صفوف الفريق، بالاضافة إلى عودة اللاعب حسام العمر الذي شارك في دوري كردستان العراق وهو بأفضل حالاته البدنية والفنية وتبقى مشاركته مرهونة بالجهاز الفني الذي وحده يدرك مدى الاستفادة من كل لاعب، وفيما يخص عودة اللاعب زكريا العمري مايسترو خط الوسط فالمفاوضات بين الجهاز الفني والإداري قطعت مشورا كبيرا بهدف الوصول إلى اتفاق، وفيما يخص اللاعبين مجد حمصي وحسن جزار فقد أعلن المدرب وفي أول تصريح رسمي له على موقع النادي أن قرار استبعادهما عن الفريق هو قرار فني طبي ثم اتبعه قرار إداري وخاصة في حالة اللاعب مجد حمصي فهو عانى من إصابات منذ بداية المرحلة التحضيرية حالت دون انتظامه مع زملائه ما أدى إلى خروجه من حسابات الفريق .ويبقى هنا السؤال لماذا لم يصدر عن الجهاز الطبي توصيف للحالة الصحية عن حالة الحمصي يوضح فيها وضع اللاعب ؟ وهل تم اجراء فحص طبي مع اللاعبين قبل إجراء التعاقدات وخاصة أن جميع الأندية تلعب بدوري اسمه دوري المحترفين ؟؟
الأخضر خذل نفسه
بالجانب المقابل انتظرت الجماهير العرباوية طويلا عودة فريقها للعب على أرضه وبين جماهيره إلا أن المفاجئة كانت كبيرة لهذه الجماهير حيث ظهر فريقها بشكل متواضع جدا ورغم البداية الجيدة التي ارتبطت بوجود اللاعب الخلوق احمد الأشقر في ارض الملعب وبعد خروجه للإصابة بدأت الأخطاء تظهر للعيان، فالخطوط الثلاثة افتقدت إلى الانسجام وكان هناك خلل واضح في خط الدفاع تسبب بدخول المرمى هدف وكاد أن يتعرض الفريق لهدف آخر ومع التبديل غير الموفق للمدرب بخروج اللاعب عبد الله طبشو زادت معاناة الفريق الأخضر وبات هناك مشكلة في وسط الملعب وخاصة في ربط الخطوط الثلاثة مع بعضها، فكانت معظم الهجمات في الشوط الثاني خجولة على الرغم من مشاركة اللاعب النشيط محمد الأحمد في وقت متأخر ..
قرارات الحسم
بغض النظر عن نتيجة مباراة الأخضر في الأسبوع الحادي عشر أمام نادي المحافظة التي من المقرر أن تكون قد لعبت يوم أول أمس الجمعة فإن الوضع في النادي الأخضر بات مأساويا وهو بحاجة لحلول وقرارات سريعة، وابتعاد معظم خبرات هذا النادي العريق ليس في مصلحة ناديهم فهو اليوم بأمس الحاجة إلى الجميع لان ما جرى يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي بانقطاع اللاعبين عن حضور التمارين بسبب عدم تسلمهم رواتبهم الشهرية منذ ثلاثة شهور وإهمال الإدارة لمطالبهم ودفع الرواتب فقط لكوادر كرة السلة دعت مشرف اللعبة احمد قدور لتقديم استقالته لفرع حلب للاتحاد الرياضي وقبل يوم من السفر إلى دمشق اتجهت فكرة رئيس النادي للمشاركة بدوري المحترفين بفريق الشباب وبفضل تدخل بعض المحبين تمت المصالحة بين الجميع وتم تأجيل استقالة المشرف وعاد الفريق إلى التمرين مساء وعلى الأضواء الكاشفة وأعطيت الوعود بدفع الرواتب بعد العودة من دمشق وسيكون هناك جملة من الإجراءات تحتاج إلى حلول لان الكادر الفني والإدارة هم المعنيون بتقديم تفسير عن النتائج التي سجلها الفريق في الدوري وما وقع فيه من مطبات ..
أمنية
من هنا نتمنى على اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في حلب أن يكون لها رأي فيما يجري في الناديين من أمور ادارية وفنية وأن تساهم بشكل مباشر في التقاء الخبرات فيما بينها في كل ناد لدراسة الأوضاع الفنية حتى لا تكون هناك قرارات فردية تنعكس على مسيرة الشهباء .