سُئل عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وهو رئيس مكتب الألعاب الجماعية، عن موقفه من قضية اختيار مدرب للمنتخب،
وكان سؤالاً مهماً ليس لأننا لا نعرف الجواب، بل لأنه أخرج هذا العضو عن صمته الطويل، وتذكرنا أن هناك أعضاء لهم كلمتهم … فالقرار في مكان اخر!! أجاب رئيس مكتب الألعاب الجماعية بالحرف: قضية اختيار المدرب هي من صلاحيات اتحاد كرة القدم و لجنة منتخباته الرئيسية….وقال أيضاً استكمالاً للجواب: وكان لنا رأي في هذا الموضوع أبلغناه لاتحاد اللعبة أكثر من مرة، لكنه فضل اتخاذ قراره بشكل فردي بعيداً عن العمل المؤسساتي.
و أسأل هنا الذي تكلم بعد صمت: كيف يكون القرار للاتحاد الكروي المعني، و في الوقت نفسه تريدونه أن يأخذ برأيكم الذي هو من المفروض مجرد رأي و ليس قراراً يُملى على الاتحاد؟!..و إذا كان المقصود أن رئيس الاتحاد اتخذ قراره منفرداً دون الرجوع للجنة المنتخبات، فهذا أولاً غير صحيح، وثانياً فإن كان هذا حصل ، فهو لا يختلف عن القرارات الحيوية التي يتخذها المكتب التنفيذي، والتي لا تملكون لها إلا هز الرؤوس و دون أي نقاش، وهذا لا يخفى على أحد ..
ولكن أن تتهم الإعلام بأنه وراء أزمة اختيار مدرب للمنتخب، فهذا ما ينطبق عليه المثل، فالإعلام ليس من طلب من اتحاد الكرة التعاقد مع هذا المدرب أو ذاك، والمدربون الكبار الذين حققوا انجازات في كل الأماكن التي عملوا فيها، ليسوا بحاجة إلى تسويق، ولو افترضنا جدلاً أن اتحاد الكرة أخذ برأي الإعلام، فهذا شيء إيجابي يسجل للاتحاد،لأن الإعلام شريك و دوره مهم في المجتمع، وهذا ما ترددونه باستمرار ولكن تفعلون عكسه! و يبقى القول إن الحوار مع رئيس مكتب الألعاب الجماعية ذكرنا بهذا المكتب، فالألعاب الجماعية عليها السلام ، فمنتخب كرة السلة غاب طويلاً و اتحاده حوله كلام كثير، والكرة الطائرة منسية، وكرة اليد تائهة. والريشة كذلك ، و الأسئلة كثيرة؟!و إذا كنت ستلقي باللوم على الأزمة، فها هي اتحادات أخرى تعمل قدر استطاعتها، ونشاطها لم يتوقف كما توقفت ألعابكم الغائبة عن أولمبياد الشباب و الدورة الآسيوية. أليس كذلك؟!
في الحوار الكثير مما يمكن الردّ عليه، ولكن نكتفي بما قلناه، فاللبيب من الإشارة يفهم .
م. سليمان