حلب – عبد الرزاق بنانه..إذا قلنا إن رياضة الشهباء في أزمة فذلك صحيح وان قلنا أنها تعيش على الأمل وتنتظر الفرج فهذا هو المطلوب وبين الأزمة والأمل تستمر إرادة الرياضة في هذه المدينة التي سبق لها أن سجلت العديد من الانجازات على جميع المستويات الرياضية
ولعل فقدان التوازن في هذه المرحلة يعود إلى أسباب عديدة أهمها التدخلات التي يقوم بها من تضررت مصالحهم الخاصة في جنبات الأندية وهي تؤكد مجددا أن قلة الوفاء لدى البعض باتت سمة رئيسية وهي المشكلة التي تعيق التطور الرياضي .
ثقة مهزوزة
إدارة نادي الحرية لم يمض على تشكيلها سوى شهر ونيف فقط سجل مجلس الإدارة خلال هذه الفترة القصيرة العديد من النجاحات المهمة أولها كان في الدوري التصنيفي حيث شارك الفريق بالدوري بظروف صعبة جدا واستطاع مشرف اللعب وبالتعاون مع بعض المخلصين وخلال أيام قليلة إعداد فريق بات اليوم من فرق المقدمة في مجموعته ومنذ البداية راهن العديد من أعضاء النادي على هبوط الفريق للدرجة الثانية , الفريق السلوي حقق ثاني النجاحات بعد الانتقال إلى الأدوار النهائية لكأس الجمهورية على حساب نادي الجلاء صاحب العراقة والتاريخ في هذه اللعبة وحقق ما عجزت عنه سلة الحرية منذ سنوات عديدة بالفوز على فريق الاتحاد الذي كلف الملايين في الأدوار النهائية، أما من الناحية الاستثمارية فيكفي الإدارة أن قامت بإيقاف مستثمر ( المزرعة ) وشكلت لجنة من المختصين للتحقيق في المخالفات التي وقع فيها المستثمر وهي بذلك تسجل انجازا جديدا .
استقالة قادمة
رغم النجاحات التي تحدثنا عنها وهي غيض من فيض ورغم العجز المالي الذي يعاني منه صندوق النادي بسبب ضعف الواردات وكثرة المشاركة بالنشاطات فان العديد من أعضاء النادي لم يبق له عمل سوى توجيه الاتهامات هنا وهناك لرئيس وأعضاء الإدارة حتى أن احد الأعضاء وبمبادرة منه تنم على الوفاء قام بتسليف النادي بعض المال من اجل تسيير أمور لعبته ورغم ذلك لم يسلم من أصحاب النفوس الضعيفة وما يحز بالنفس أن البعض وخلال مؤتمر النادي السنوي طالب الإدارة بتقديم استقالاتهم .ونتيجة الهجوم الكبير الذي يتعرض له مجلس الإدارة فإن رئيس النادي يفكر جديا بتقديم استقالته وخاصة أن صندوق النادي فارغ وجميع المشاركات القادمة تحتاج إلى مبالغ كبيرة .
أزمة أخلاق
نادي الحرفيين الذي نجح في الموسم الماضي بالتأهل إلى دوري الدرجة الأولى بفضل تعاون وتكاتف كوادر اللعبة في الشهباء بالإضافة للدعم الذي قدمه فرع حلب للاتحاد الرياضي , هذا الموسم بدأ الاستعداد بظروف صعبة جدا بسبب ضعف الإمكانيات المادية فكان للمدرب جمال هدلة ومدير الفريق ياسر قضيب البان الدور الأكبر في تجهيز وإعداد الفريق بالشكل الأمثل من خلال استقطاب العديد من اللاعبين البارزين من معظم أندية الشهباء وخاصة نادي الاتحاد ورغم الصعوبات التي اعترضت الفريق الكروي خلال مرحلة الاستعداد الأولى فقد سجل الفريق نتائج أكثر من جيدة وكان الحصان الأسود في مرحلة الذهاب من الدوري التصنيفي وبسبب الظروف المادية الصعبة والإقامة غير المناسبة للفريق في اللاذقية وعدم دفع مستحقات اللاعبين وبتخطيط مبرمج من أحد المسؤولين عن النادي وقع شرخ كبير بين المدرب واللاعبين فكان هناك جفاء وطلاق وبدلا من أن تكون إدارة النادي محضر خير وتعيد الأمور إلى نصابها وقفت إلى جانب اللاعبين وانتهت الأزمة بتقديم المدرب استقالته وتضامن معه مدير الفريق الذي عرض عليه مهمة التدريب فكان أن قدم اعتذاره لأنه على قناعة تامة بأن مصيره سيكون أسوة بزميله , ولذلك تقدم أيضا باستقالته وعاد الاثنان أدراجهما إلى حلب قبل ساعات قليلة من انطلاق أول مباراة بمرحلة الإياب التي قادها المدرب المساعد محمد نداف الذي نجح بتحقيق الفوز في مباراتين أمام الفتوة والساحل وتعادل مع تشرين وهذه النتائج التي تحققت تعود للإعداد الجيد للفريق من المدرب السابق كما جاء على لسان المدرب الجديد . إدارة النادي بعد أن أحست بصعوبة المباريات القادمة كلفت المدرب إياد عبد الكريم لمتابعة المشوار حتى نهاية دوري التصنيف .
استعجال بالحكم
في نادي الاتحاد مشرف كرة السلة الجديد المهندس مفيد مزيك وفي خطوة غير مسبوقة قام باستقطاب عدد من اللاعبين البارزين من العديد من الأندية ودفع الملايين لتطوير اللعبة وإعادة ناديه إلى الواجهة وكانت البداية المتواضعة للفريق خلال الأدوار الأولى بين أندية حلب ورغم ضعف النتائج في المرحلة الأولى توقع الكثيرون ان تتحسن النتائج في الأدوار النهائية لكأس الجمهورية فكانت الخسارة الأولى أمام الجار الحرية شماعة للبعض لتوجيه الكيل والاتهامات لمدرب الفريق الذي يعتبر نقطة بارزة ومضيئة في السلة الاتحادية بعد أن قدم جل خدماته على مدى سنوات طويلة منذ أن كان لاعبا وبعد انتقاله إلى سلك التدريب فيما وجه البعض الآخر الاتهامات إلى مشرف اللعبة الذي دفع الملايين لرفع راية ناديه عاليا وكان على الجميع الانتظار على اقل تقدير حتى نهاية المرحلة التمهيدية للكأس وفي حال عدم وصول الفريق إلى دور الأربعة الكبار وبعد تقييم الإدارة لعمل الجهاز الفني وما قدمه اللاعبون خلال البطولة وفي حال عدم اتخاذ أي قرار يعيد الأمور إلى نصابها يمكن أن يلجأ أبناء النادي إلى القنوات الرسمية وعرض وجهات نظرهم في سبيل عودة الفريق إلى مساره الصحيح نحو البطولات .
مسؤولية ودعم
بغض النظر عما يحدث في كواليس الأندية فرع حلب للاتحاد الرياضي يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة من خلال إيجاد الحلول المناسبة لتسلط البعض على إدارات الأندية وضرورة معالجة مواطن الخلل وتقديم الدعم لمتابعة الأنشطة الرياضية وخاصة ناديي الحرية والحرفيين ..