في الذهاب.. تشرين استحق الصدارة وحطين كان بالإمكان أفضل مما كان ؟!

اللاذقية – سمير علي: بعد غياب دام عدة سنوات عن مسرح المنافسة عاد نسور تشرين الى التحليق من بوابة دوري التصنيف وحقق الفريق مراده ونال الاعجاب وصدارة الذهاب عن جدارة واستحقاق بعدما حافظ على سجله خاليا من الخسارة على الرغم من قوة منافسيه وسط تفاؤل كبير بمرحلة الإياب من اجل متابعة التمسك بالصدارة حتى النهاية …

fiogf49gjkf0d



أما فريق حطين وعلى الرغم من الاستقرار الإداري والتدريبي الذي يعيشه الا ان نتائجه لم تلبي الطموحات ولم يعجب المركز الثالث عشاقه لأنه من وجهة نظرهم كان بالإمكان افضل مما كان ففريقا جبلة والمجد ليسا افضل منه لولا المنغصات التي رافقت الفريق خلال رحلة الذهاب .‏


نتائج تشرين وحطين في الذهاب بلغة النتائج والأرقام سنتوقف عندها ونسلط الضوء عليها في السطور القادمة .‏


تشرين استحق الصدارة‏


لم يكن أشد المتفائلين بفريق تشرين يتوقع أن يجلس فريقهم على صدارة فرق المجموعة الثانية لأن تحضيرات الفريق لم تكن على المستوى المطلوب بسبب التجاذبات الإدارية وتأخير تعيين مدرب للفريق الى ماقبل خمسة أيام من بدء مرحلة الذهاب ومع ذلك كان الفريق على قدر المسؤولية بقيادة الكابتن هشام شربيني ومساعده محمد اليوسف ونجح الفريق في القبض على 15 نقطة من أصل 21 نقطة محتملة جمعها من أربعة انتصارات على الجزيرة والطليعة والنضال والساحل وتعادله في ثلاث مباريات مع الفتوة والحرفيين والوثبة،منحته الصدارة عن جدارة واستحقاق بعد عروضه الجيدة في معظم المباريات وتميزت خطوطه الثلاثة بالانسجام والتعاون فيما بينها وقامت بواجباتها الدفاعية والهجومية ونال الفريق لقب أفضل خط دفاع في الذهاب متساويا مع الطليعة ولم تهتز شباكه سوى مرتين ونال خط هجومه لقب ثاني افضل خط هجوم بعد الوثبة برصيد 11 هدفا فيما حافظ على سجله نظيفا من الخسارة مع الفتوة وبلغة الكلام والأرقام كان تشرين الفريق الأفضل في الذهاب ونال الرضا والاعجاب بعدما ارتفع اداؤه مباراة بعد مباراة ، وعانى الفريق من لعب جميع مبارياته في جبلة وكأنه في الغربة بعيدا عن جمهوره وعانى من التقلبات الإدارية ومع ذلك نجح في الحفاظ على الصدارة حتى نهاية الذهاب ومع بداية الأسبوع الأول من الإياب بقيادة الإدارة الجديدة بعدما حقق فوزا صريحا على الجزيرة بثلاثية بيضاء ويتوقع معظم التشرينية بأن مهمة فريقهم لن تكون سهلة مع ازدياد المنافسة على الصدارة في الإياب بعد دخول الوثبة والطليعة والفتوة على خط المنافسة خاصة ان الفريق سيلعب مبارياته في دمشق .‏


نتائج حطين‏


دون مستوى الطموح‏


على الرغم من نيله المركز الثالث على لائحة الترتيب الا ان نتائج حطين بنظر عشاقه اقل من مستوى الطموحات والتوقعات، ففريق الحيتان لم يعد مثل أيام زمان يملك المهارة والشطارة في الاصطياد ومع ذلك فاز في ثلاث مباريات على المصفاة والجهاد والحرية وتعادل في ثلاث مباريات مع الكسوة والنواعير وجبلة وخسر أمام المجد جامعا 12 نقطة مسجلا 7 أهداف فيما اهتزت شباكه 5مرات وهذه النتائج بلغة الأرقام مقبولة لكنها اقل من مستوى الطموحات والامكانيات بنظر خبراته وعشاقه ،وحطين وكما ردد الجهاز التدريبي له أكثر من مرة بأنه عانى من السفر الى دمشق ثم العودة الى اللاذقية بالإضافة الى عدم انسجام لاعبيه في كافة الخطوط لدخول لاعبين جدد الى جسد الفريق استمر حتى قبل أسبوع من بدء دوري التصنيف بالإضافة الى عدم ظهور بعض النجوم بمستواهم المعهود، ويأمل انصار حطين أن يستيقظ حوتهم من غفوته في مرحلة الاياب كونه سيعود للسباحة على شاطئ اللاذقية وهو قادر على أن يرتقي بمستواه ونتائجه خاصة أن عامل الانسجام تحسن كثيرا بين لاعبيه وخطوطه وكان واضحا في مباراة الفريق الأخيرة مع جبلة عندما نجح في اقتناص نقطة ثمينة من المتصدر .‏


كلمة أخيرة‏


أجمعت الخبرات الكروية في اللاذقية على ان ماحققه تشرين من نتائج جيدة في مرحلة الذهاب هو الحالة الطبيعية لفريق يلعب ضد فرق المستوى الثاني بالدوري السوري والصدارة كانت منطقية ولكنها ليست إنجازا إلاّ في حال المحافظة عليها حتى النهاية وأن ماحققه حطين أيضا كان من المفروض أن يكون افضل مقارنة مع فترة التحضير وخبرة الكادر التدريبي بقيادة الكابتن احمد هواش وعمار ياسين والإداري الناجح غازي حاج قاسم ومع ذلك فإن الآمال معقودة على حطين في الإياب في ان يكون فارس هذه المرحلة كما فعلها قبل ثلاث سنوات عندما نال لقب بطل الإياب مع تمنياتنا للفريقين بالتوفيق في مرحلة الإياب .‏

المزيد..