بعد فشلها في ريو دي جانيرو..أثقالنا برواية عابرة وعبرة تائهة!!

متابعة- ملحم الحكيم:إن كان ليس شرطا ان يعود كل رياضي بميدالية إثر كل مشاركة فالرياضة فوز وخسارة كما يقال، انما المفروض ألا يكون لقمة سائغة او مجرد درجة يتخطاها الفائزون الى قمة منصات التتويج،

fiogf49gjkf0d



فالمطلوب ان يكون ندا قويا ومنافسا عنيدا يحسب له الحساب.‏


سبب الإخفاق…حذاء‏


وان تعود مشاركة أثقالنا من أولمبياد ريو دي جانيرو بفشل واخفاق، ولو بتحقيق اللاعب لارقامه الشخصية مبتعداً عن صاحب الصدارة عشرات الكيلوغرامات، مسندين أسباب الفشل الى حذاء صار حديث الشارع الرياضي ومتابعي اللعبة ومواقع التواصل الاجتماعي حتى كاد يغدو قصة أشهر من قصة حذاء سندريلا فشيء يدعو للاستغراب ويخلق الكثير من التساؤلات، فما القصة الحقيقية للحذاء؟ وهل هو عذر مسبق الصنع لتبرير الفشل؟ ولماذا لم يتم تأمينه قبل وقت من الاولمبياد كي يعتاد اللاعب عليه؟ ولماذا لم نحافظ على مدرب اللاعب ولو لحين انتهاء المنافسات على الأقل فيتولى أمور التدريب حسنين الشيخ الذي علق الكثيرون أسباب فشل رباعنا عليه؟ .‏


بالأرقام‏


حل رباعنا في المركز 15 من أصل 23 مشاركا، وقبيل مشاركته خطف 190 كيلو غراماً ونتر 230 كيلو غراماً وهي أرقام كفيلة بوضعه في المركز العاشر اولمبيا، في حين أن رباعنا أضاع في خطف 187 كيلو غراماً ونتر 233 كيلو غراماً مرتين على التوالي..‏


حقائق‏


رباعنا منذ المؤتمر السنوي طالب بحذاء مناسب، لتتجدد مطالبته قبل شهور من المشاركة مبينا أهمية توفر الحذاء ليعتاد عليه اذ ليس بامكانه أن يستعير حذاء اي لاعب آخر بسبب نمرة رجله الكبيرة،كما بيّن اللاعب وبكل وضوح تأثره وتأثر تدريبه إثر انهاء عقد مدربه الكوري قبل اشهر من المشاركة وهو الذي كان يعمل على إعداد اللاعب ليكون بطلا اولمبيا وبغياب المدرب تغيرت خطط وأساليب التدريب وطريقة ادخال اللاعب الى المنافسات وتحديد رفعاته.‏


كل هذا يجعل من قصة الحذاء وتأثيره على الأداء قصة واقعية وليست أعذاراً مسبقة الصنع لتبرير الفشل…!‏


اعتراف‏


نبقى في قصة الحذاء حيث اعترف رئيس اتحاد اللعبة حسنين الشيخ بتفاصيلها قائلا: نعلم أهمية الحذاء بالنسبة للاعب لذلك بذلنا والمكتب التنفيذي قصارى جهدنا لتأمينه، وبالفعل الحذاء قصته منذ سنة وأكثر، وقد طلب الرباع «البوط» وأجبته بأن الوضع كما تعرف لا يسمح بتأمين ذلك ولكن اتصلنا مع أكثر من شركة وطلبنا من عدة دول من أوزبكستان ومن مصر من شرم الشيخ حيث وضعنا 300 دولار للاعب المصري باللحظات الاخيرة الى ان تمكن أمين سر الاتحاد من تأمين حذاء له من ألمانيا, ولكن مقاسه كان كبيراً ولم يستطع لبسه, وطلبنا من الرباع عهد تأمينه عن طريق أشخاص يعرفهم أيضا… وبدوره رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة لم يقصر صراحة بهذا الموضوع وأكد لي أنه يجب أن نأتي بالحذاء مهما كلف. وعليه تم الاتفاق مع لاعب عراقي وجلبه له إلى الأولمبياد في البرازيل وتم صرف سعره 400 دولار,وطلبت منه تجريبه قبل 12 يوماً من المنافسات وكان من الممكن أن يتقبله ولكنه أجابني إنه لا يستطيع تجريبه حتى لا يؤثر في رفعاته وأنا تركته براحته حتى لا أكون سبباً في أي شيء من الممكن أن يتعرض له الرباع لأنه هو من يرفع ويعرف مدى راحته به، فأحذية الأثقال مصنوعة من الخشب ويحتاج اللاعب فترة للتأقلم معه ربما لا يحتاج شهراً لاستعماله، ولذلك طلب الرباع استعمال القديم كونه معتاداً عليه وبعد الاولمبياد يعتاد على «البوط» الجديد.‏


أسباب حقيقية‏


الحذاء على أهميته ليس سبباً لخسارة اللاعب لأنه ذات الحذاء الذي حقق به اللاعب أرقامه التي عجز عن تحقيقها في الاولمبياد كذلك حال تغير المدرب حيث قال حسنين الشيخ قبل ان يأتي المدرب الكوري أنا من تولى وعلى مدار أعوام ثلاثة مهمة تدريب اللاعب واوصلته الى بطولة الجمهورية ما يشير بوضوح الى أن هناك أسبابا حقيقية لاخفاق الرباع وهي الحالة النفسية حسب تعبير بطل اللعبة الدولي وعضو الاتحاد المهندس غاندي اسعد، وهو ما اكده حسنين الشيخ المرافق للاعب، فالرباع وعلى مدار خمسة ايام قبل بدء المنافسات عاش حالة من القلق وعدم التركيز حيث اوقعته القرعة بالمجموعة ب وهي المجموعة التي ضمت لاعبا من الكيان الصهيوني الغاصب، ورغم وضوح قرار القيادة من اللحظات الاولى القاضي بالمشاركة لعدم وجود احتكاك مباشر مع لاعب الكيان المحتل، الا ان لاعبنا بقي متخوفا ، عايش فترات من التردد «أشارك ام لا اشارك» ؟ وماذا سيقول عني اهل بلدي في حال مشاركتي في هذه المجموعة … وما الى ذلك من مخاوف وتأرجح وعلى هذا جاءت مشاركة الرباع على مبدأ « رجل لقدام ورجل لورا»… هذا اولا اما ثانيا فيكمن بأن رباعنا، و كما هو مثبت بسكور البطولة، رفع 187كيلو غراماً وهي رفعة صحيحة 100% ومع ذلك اعتبرها الحكام خطأ بواقع: حكم اعتبرها «صح» واثنان من الحكام اعتبروها «غلط»… مازاد من التأثير السلبي على نفسية اللاعب ومعنوياته فجاء اخفاقه بنتر 233 كيلو غراماً مرتين على التوالي.‏


خير دليل‏


ليختم الشيخ قائلا: لولا هذه الاسباب لأحضر لاعبنا النتيجة التي نطمح لها ولاعلاقة للحذاء بفشله فلاعبون كثر من دول لاتعاني ما يعانيه وطننا من ازمة وحصار خاضوا منافساتهم بأحذية مشابهة‏


اضف الى ذلك بأن انجازنا مضمون فأولا حجزنا بطاقة تأهلنا بإمكانية رباعينا ومستوياتهم العالية وكان بامكاننا المشاركة بالبطل الاولمبي عهد جغيلي الذي شارك بالاولمبياد الماضي واحرز المركز السادس الا اننا اثرنا المشاركة بلاعب جديد لنثبت للعالم بأن اتحاداً ومنظمة وبلداً نهتم بكل رياضيينا على السواء ونصنع الابطال على الدوام ولدينا طاقات متجددة ولا نختبئ وراء بطلا بعينه في كل مشاركة وبطولة، مايعني اهتمام بلدنا الام بجميع ابنائها واعطاءهم الفرص لتمثيلها في اقوى المحافل الدولية.‏

المزيد..