رئيس اتحاد السلة للموقف: السلة السورية مازالت على قيد الحياة وتدخلات المكتب التنفيذي غير مباشرة

تعيش السلة السورية في الآونة الحالية في مرحلة هي الأصعب لكونها خسرت الكثير من خبراتها وكوادرها، الأمر الذي ساهم في تراجعها لكن اتحاد السلة نجح إلى حد  كبير في المحافظة على اللعبة، وسعى رغم كل الظروف والصعوبات إلى توسيع رقعة انتشارها، لكنه لم

fiogf49gjkf0d


ينجح في تقديم منتخب متطور يليق بسمعة السلة السورية.‏


أسئلة كثيرة طرحتها الموقف الرياضي على رئيس اتحاد السلة جلال نقرش عبر الحوار التالي‏


أين السلة السورية في ظل الظروف الحالية؟‏


السلة السورية في موضعها الحالي، ومازالت على قيد الحياة وغير متوقفة وهذا الشيء إيجابي، استطعنا بهمة جميع أبناء اللعبة وكوادرها أن نحافظ على بقائها بنشاط معين، واهتمام متفاوت على الصعيد الفني، لكن ما زالت السلة  السورية تمارس في سورية، وضعها الفني بشكل عام غير مرض لأسباب عديدة أهمها غياب الاستقرار والإمكانات المادية.‏



ما أهم الصعوبات التي تعترض عملكم كاتحاد؟‏


بصراحة هناك أسباب كثيرة يأتي في مقدمتها غياب الاستقرار بسبب الظروف إضافة إلى الشح المادي، والهجرة الكبيرة التي شهدتها كوادر اللعبة من مدربين ولاعبين منذ بداية الأزمة الحالية، وأخيراً هي ابتعاد الأندية الكبيرة عن العمل بفرق القواعد ووصب جل اهتمامها بفرق الرجال.‏


القواعد والاتحاد والأندية‏


ما دوركم أنتم كاتحاد في إعادة هذه الأندية للعمل بفرق القواعد؟‏



دور الاتحاد يكمن في إصدار قرارات ومقترحات تجبر جميع الأندية وتحثها على العودة للعمل بفرق القواعد، وقد اقترحنا مؤخراً قرار يتضمن اعتماد ستة لاعبين تحت سن الأربعة والعشرين وثمانية لاعبين فوق الأربعة والعشرين، وهذا المقترح في حال تم اعتماده بمؤتمر اللعبة القادم سيجعل الاندية جميعها تعمل بفرق القواعد وتأهيل أكبر عدد ممكن من اللاعبين الصغار، وهذا سيساهم في بناء سلوي واعد.‏


هل يجوز أن يترك هذا القرار استياء من قبل الأندية الكبيرة؟‏


الاقتراح لم يتخذ بعد بشكل رسمي، ونحن ننتظر نتائج طرحه على كوادر اللعبة، وهذا المقترح مبني على المصلحة العامة وليس الخاصة، وهذا سيصب في بوتقة المنتخبات الوطنية بنهاية الأمر، واي قرار يتم اتخاذه من المؤكد أن يكون له سلبيات وايجابيات، وهناك أندية سوف تتضرر منه وأندية سوف تستفيد، لكن الهدف بالنهاية هو المصلحة العامة للعبة.‏


برأيك هل يكفي الدعم المقدم من قبل القيادة الرياضية لتطوير اللعبة؟‏


العلاقة مع القيادة الرياضية جيدة ومبنية على التعاون والتشاور المستمر، ولا يوجد شيء ممكن أن يؤثر على هذه العلاقة غير  الموضوع المادي، لكون موارد الاتحاد الرياضي العام ضعيفة وخاصة في الفترة الحالية، مع العلم أن المكتب التنفيذي يقدم ما بوسعه لجميع اتحاداته لكن حسب الإمكانات المتاحة والتي حتماً هي لا تكفي أي اتحاد في تنفيذ روزنامته وإعداد منتخباته، وحالياً طرحنا خطة بأسس صحيحة لعدة سنوات خاصة لبناء المنتخبات الوطنية تصل كلفتها المالية إلى 130مليون ليرة وخاصة شاملة ومفصلة، وإذا نجحنا في الحصول على موافقة المكتب التنفيذي عليها فسوف تبدأ منتخبات السلة تسير على السكة الصحيحة، وهذه الكلفة ليست كبيرة هي مقبولة قياساً على ما يقدم لمنتخبات دول الجوار، وسوف نقوم بتشكيل أربعة منتخبات وطنية.‏


التدخل الفني..؟!‏


ألا توافقني على وجود هيمنة فنية على قرارات الاتحاد إلى جانب الهيمنة المالية؟‏


أنا برأيي لا يوجد تلك الهيمنة التي قد يفهمها البعض.‏


لكن عندما يطلب رئيس المنظمة تخفيض مسابقاتكم أليس ذلك هيمنة فنية؟‏


تدخل وهيمنة فنية مباشرة لا يوجد، وإنما هناك تدخل غير مباشر لأن صاحب القرار المالي يؤثر على الحالة الفنية، لكن اللواء موفق إنسان متعاون إلى أبعد الحدود ويعطي ويقدم حسب الإمكانات المتاحة.‏


البعض طالب اتحادكم بالاستقالة فماذا تقول؟‏


هو شخص واحد وليس بعض أشخاص، ورأيه خاص وليس عاما، وأي شخص له الحرية في قول رأيه الشخصي، هذا الاتحاد عمره سنة  وتم انتخابه بشكل ديمقراطي وهناك تعاون كبير بينه وبين جميع الأندية، وإذا شخص واحد صرح بفكرة الاستقالة لأسباب خاصة فيه أو لزرع حالة معينة فليس من الضروري الأخذ بها لدينا مؤتمر اللعبة وهو أعلى سلطة وهو الذي يقرر استمرارية الاتحاد من عدمها، هناك ضغوطات كبيرة على اتحاد السلة لأن البعض يطالبونه بنتائج جيدة على صعيد المنتخبات، وهم لا يدركون بأن الوضع الحالي لا يسمح بخلق رياضة تنافسية نظراً لغياب أهم وأبسط مقومات اللعبة وهي الصالات التدريبية، تصور بأن عدد صالات السلة في لبنان هذا البلد الصغير قياساً لسورية لديه صالات كرة السلة بأعداد مضاعفة، ليس لدينا في حلب وهي أهم معقل من معاقل كرة السلة سوى صالة واحدة فقط، وكذلك الحال في غالبية المحافظات.‏


تعملون وحدكم..؟!‏


يتهمكم البعض بأن العمل بالاتحاد محصور بينك وبين أمين السر وباقي الأعضاء دورهم كومبارس لا أكثر؟‏


هذا الشيء ظاهر للجميع، فأي اتحاد من الطبيعي أن يظهر رئيس الاتحاد وأمين سره أمام الجميع، اتحاد السلة مكون من عدة أعضاء ولجان لكن الناطق الرسمي هو رئيس الاتحاد وأمين السر، ونحن بصدد ترميم أعضاء الاتحاد في الفترة المقبلة، وجميع أعضاء الاتحاد لهم أدوارهم المهمة في سبيل تطوير اللعبة.‏


سمعنا منذ فترة طويلة نيتكم ترميم عضوية الاتحاد؟‏


الاتحاد عمره سنة ونحن حالياً سبعة أعضاء ونعمل بكل طاقتنا وأبواب الاتحاد مفتوحة أمام الجميع، ولدينا ممثل لمدينة حلب وهو الاستاذ عدنان العاني، والأنظمة تفرض علينا وجود ممثل آخر، لكن مدينة  حلب بسبب اهتمامها الكبير بكرة السلة يمكن أن يكون لديها أكثر من ممثل ضمن فريق الاتحاد.‏


هل يعقل ألا يكون لناد كبير مثل الوحدة ممثل بالاتحاد؟‏


تمت دعوة أنور عبد الحي في المرحلة السابقة لدخول ضمن فريق عمل الاتحاد،  وكان هدفه الأساسي التعيين وليس الانتخابات، وقد تجدد الحديث مع أنور في الاجتماع الأخير للاتحاد مع خبراته ونحن ننتظر قراره، مع العلم بأن نادي الوحدة قد دخل على خط انتخابات الاتحاد الأخيرة وعبر شخص الأستاذ محمد الحنيني والذي لم يوفق وقتها ولم ينجح، ونادي الوحدة من الأندية الكبيرة والعريقة ومن الطبيعي أن يكون له ممثل ضمن فريق عمل الاتحاد، وأبوابنا مفتوحة أمام جميع الكوادر الراغبة في العمل وتقديم شيء جديد للعبة.‏


عصارة عمل أي اتحاد هي منتخباته الوطنية فماذا عن منتخبات السلة؟‏


نحن وصلنا لصيغة جديدة وخطة موضوعة خاصة في بناء المنتخبات، وسوف نقدمها خلال اجتماعنا المقبل مع الخبرات الوطنية، وأعتقد بأنه لو وفقنا في الحصول على موافقة مالية لها سوف نستمر بها لمدة ثلاث سنوات لكنها مقرونة بموافقة القيادة الرياضية، وسوف نضع الجميع في صورة وضع الخطة بعد عرضها على المكتب التنفيذي.‏


في حال لم يوافق عليها المكتب التنفيذي ماذا أنتم فاعلون؟‏


سوف نعقد مؤتمرا صحفيا نضع من خلاله الجميع بصورة الوضع، وبأننا في الوضع الحالي لا نستطيع كاتحاد للسلة والمكتب التنفيذي بناء منتخبات بشكل سليم، ولن نخفي اي شيء على الجميع، وسيكون قدر العمل على قدر المال المتاح.‏


 ‏

المزيد..