حلب – عبد الرزاق بنانه:رغم اقتراب موعد انطلاق الدوري الكروي فإن كرة الاتحاد مازالت تعاني من بعض الظروف الصعبة التي ربما تقف عائقا امام الفريق الاحمر في تحقيق طموح جماهيره والقائمين عليه بالمنافسة على
البطولة .
الفريق الذي دخل مرحلة استعداد طويلة بمشاركة جميع اللاعبين يقف اليوم على مفترق طرق وبحاجة الى قرارات سريعة وجريئة قبل فوات الأوان في ظل التخبط الفني والاداري فبعض الاحداث التي رافقت مباراة الحرية كانت مؤشر واضح وصريح للقائمين على الفريق بضرورة الاسراع في ايجاد الحلول المناسبة قبل فوات الأوان ..
_________________________________
دعم وحوافز
ادارة النادي خصصت جلسة لدراسة اوضاع الجهاز الفني والاداري واللاعبين ماليا بناء على مقترح من مشرف اللعبة وخاصة بعد أن تم رفع رواتب لاعبي كرة السلة وهذه الخطوة الجريئة تسجل لمجلس الادارة لأن تأمين عامل الاستقرار للاعب من خلال اعطاؤه الحافز المادي يساهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار للفريق وبحسب مسؤول التنظيم بالإدارة السيد عصام عيروض فإن قرار رفع سقف رواتب لاعبي الرعاية اصبح واقعا بحيث سيصل راتب اللاعب الى /30 / الف ليرة سورية شهريا ماعدا الحوافز فيما ستكون نسبة الزيادة لباقي اللاعبين 15 -20 % ويبقى العتب قائما على صاحب القرار الذي لم يقترح اسم الكابتن عمر حميدي ضمن قائمة اللاعبين وهو الذي يعتبر أحد الاعمدة الاساسية للفريق ومن المفروض أن يشاور في امور عديدة تهم اللاعبين ويبدو ان هناك في الخفاء من يسعى لجلب المشاكل للفريق ؟؟
اريد حلا
مشكلة اللاعب طه دياب مازالت عالقة ولم تجد الحل لها والسؤال هنا من هو المستفيد من عدم ابرام صفقة التعاقد معه على الرغم من أن اللاعب وضع نفسه تحت تصرف النادي . وخاصة أنه أحد نسور البطولة الاسيوية التي حفر فيها اسم نادي الاتحاد من ذهب وتابع مسيرته الاحترافية خارجيا بنجاح وعندما فكر بالعودة والاستقرار في ناديه الام يتم وضع العراقيل امامه . اللاعب مازال يفتش هنا وهناك عن اسباب عدم حل مشكلته وخاصة أن مشاكل معظم اللاعبين انتهت في ظل غياب واستقالة لجنة الاحتراف التي يرفض رئيس النادي التعاقد مع أي لاعب دون استشارة وموافقة اللجنة . اللاعب طه دياب وبحسب المتابعين اصبح بدنيا بجاهزية تامة ويحتاج الى الانضمام الى جسم الفريق ليحقق معادلة التفاهم والانسجام مع زملائه في أرض الملعب والمشكلة برمتها لا تحتاج من مجلس الادارة سوى لدقائق لدراسة التقارير المقدمة من الجهاز الفني والاداري والطبي للاعب واتخاذ القرار المناسبة ..
التزام اخلاقي
اذا انتقلنا الى المشكلة الاهم يتردد اسم الحارس خالد الحاج عثمان مطولا فاللاعب بات وضعه في طريق مسدود في ظل المواقف المعلنة ولا أحد يعرف كيف ستكون النهاية نتيجة عدم وجود لوائح ثابتة للتعاقدات فالإدارة كلفت اداري الفريق بالسفر الى دمشق للتعاقد مع الحارس وبعد مشاورات تم التوقيع معه بدمشق وعندما عرض العقد على لجنة الاحتراف كان التحفظ على قيمة العقد وبقي اللاعب معلقا رغم التحاقه بالتدريبات اليومية استعداد للموسم الجديد وخلال هذه التدريبات تعرض للإصابة منعته من متابعة التمارين وبعد اجراء التنظير وبالمعالجة بدأ اللاعب يعود تدريجيا وهو بحاجة لفترة تأهيل تستمر 20/ يوما بحسب الخبيرات الطبية والفنية وضمن هذه المعطيات هل سيكون اللاعب جاهزا للمشاركة في مرحلة الذهاب من الدوري ؟ الخبرات اشارت الى ان هناك استحالة بإتمام الجاهزية البدنية والفنية وعلى هذا الاساس يجب على الجهاز الفني ايجاد البدائل أو التركيز بالاعتماد على الحارس الشاب خالد ابراهيم الذي اثبت جدارته في مباريات عديدة ويجب ان يكون هناك دعم وتشجيع ورفع معنوياته في هذه المرحلة وتبقى مشكلة توقيع العقد مع الحارس خالد حاج عثمان اخلاقية بامتياز ؟؟
تقييم كروي
على طريق استعداد الفريق للدوري لعب الاتحاد يوم الاثنين الماضي اول مباراة ودية مع جاره الحرية بعد مشاركته في دورة تشرين الكروية وفاز فيها بهدف مقابل لاشي سجله ميدو درويش بعد ان تلقى كرة سيف العرضية تابعها بالمرمى . الخبرات الكروية التي تابعت المباراة أكدت ان الفريق عمليا لم يصل الى مرحلة متقدمة من التحضير فالأخطاء مازالت السمة الاساسية وخاصة في طريقة تحرك لاعبي خط الدفاع بالإضافة للمساحات الفارغة بين الخطوط والاعتماد على لعب الكرات الطويلة وعدم نقل الكرة عبر الخطوط الثلاثة .وافتقد الفريق للتركيز بالدخول من العمق حيث اقتصرت تحركات اللاعبين معظم مراحل المباراة عبر الاطراف . الحرية في هذه المباراة ظهر بشكل متواضع ولم تظهر لمسات المدرب على الفريق لخوض غمار دوري المحترفين وبحسب الخبرات كان هناك بطء في نقل الكرة وعدم ربط الخطوط مع بعضها وتباعد بين اللاعبين بالإضافة الى ضعف الفالية الهجومية.
ماقل ودل
واخيرا ومن هنا نجد ان الفريقين بحاجة ماسة لا جراء مزيد من المباريات الاستعدادية قبل انطلاق الدوري . الى ذلك علمت الموقف ان فريق الاتحاد تلقى دعوة من نادي المحافظة لاستضافته في دمشق لمدة ثلاثة أيام على أن يلعب معه مباراتين فيما يقوم الوحدة باستضافة الفريق الاحمر للعب مباراة واحدة وهذا المعسكر سيكون بمثابة استعداد واختبار حقيقي ومفيد قبل انطلاق الدوري الكروي ..