الإمارات في المركز الثالث استراليا وكورياج في نهائي الأمم الآسيوية اليوم

كتب – أمين التحرير:فاز منتخب الإمارات أمس بالمركز الثالث في بطولة الأمم الآسيوية المقامة حالياً في أستراليا بعد فوزه على العراق بنتيجة 3-2..

fiogf49gjkf0d



وكان البارز في هذه المباراة تحقيق الإماراتي علي مبخوت هدفه الخامس في البطولة ليتصدر بذلك لائحة الهدفين.‏‏


وفي البطولة أيضاً كانت قد توقفت طموحات الكرة العربية في العرس الآسيوي عند الدور نصف النهائي حين وضعت كورياج واستراليا حداً لمغامرة منتخبي العراق والامارات على التوالي ليضرب المنتخبان الفائزان موعداً في المباراة النهائية من نهائيات الأمم الآسيوية في نسختها السادسة عشرة التي استضافتها استراليا صاحبة الطموح بانتزاع اللقب الأول على حساب الكوري الجنوبي العائد بعد 55 عاماً على أمل استعادة اللقب..‏‏


العراق والإمارات مفاجأتا البطولة‏‏


لم يكن معظم نقاد الكرة ومتابعوها وحتى عشاق الكرة العربية ليأملوا بتجاوز منتخبي العراق والامارات لدور ربع النهائي قياساً إلى مجمل الظروف والمستويات الفنية الفارقة والحضور لعدد من محترفي المنتخبات القوية لكن العراق فعلتها واخرجت ايران من ربع النهائي بعد مباراة ماراثونية كبيرة انتهت بالتعادل في وقتيها الأصلي والإضافي بنتيجة 3/3 ودانت ركلات الجزاء الترجيحية لمنتخب العراق بواقع 7/6 بعد أن سدد كل منتخب 8 ركلات.‏‏


ومثله فعل المنتخب الاماراتي بل أكثر حين تفوق على الكمبيوتر الياباني أبرز المرشحين وحامل اللقب فتعادل بعد وقتين (أصلي وإضافي) بهدف لهدف مع المنتخب الياباني وكان المبادر إلى التسجيل وانتهت ركلات الترجيح إلى فوز الاماراتي 5/4 بعد أن سدد كل منهما ست ركلات.‏‏


وفي اللقاءين الآخرين فاز منتخب كوريا الجنوبية على أوزبكستان بهدفين نظيفين وكذلك فعلت استراليا بفوزها على الصين 2/صفر.‏‏


نصف النهائي حدودنا..!‏‏


يبدو أن نصف النهائي كان حدود الكرة العربية فقد تمكن الكوري ج من الفوز على العراق بهدفين نظيفين ومثله تماماً فعل المنتخب الاسترالي بالفوز وبنفس النتيجة على الاماراتي ليضربا موعداً في النهائي، واللافت أن المنتخبين الفائزين قد تجاوزا خصومهما في الدورين «ربع ونصف النهائي» بنفس النتيجة 2/صفر وكورياج لم تتعرض شباكه لأي هدف في البطولة فظهر كأقوى دفاع بين المنتخبات المشاركة.‏‏


كورياج وأستراليا في النهائي‏‏


بعد مفاجأة دور ربع النهائي العربية المزدوجة عاد المنطق الفني ليفرض نفسه ويعيد منتخبي العراق والامارات إلى الواقع وقد يكون لذلك أسباب كثيرة سواء على المستوى الفني أو حتى على مستوى فارق اللياقة البدنية والتركيز الذهني الذي صب في مصلحة المنتخبين الفائزين نتيجة الراحة ليوم إضافي… ولكن ذلك ليس مبرراً كافياً فقد ظهر الفرق واضحاً في أداء المنتخبين بشكل كامل تقريباً.‏‏


المهم أن يدخل منتخب استراليا بطموح كبير ومشروع في مشاركته الثالثة على أرضه وحلم انتزاع اللقب الأول بعد أن قدم مستويات متميزة في مبارياته كلها باستثناء مواجهة كورياج وكان واضحاً أن ثمة فروقاً عديدة تميزه عن بقية المنتخبات حتى إنه يمكن تصنيفه بين المنتخبات الأوروبية إلى حد ما… وهو وصيف حامل اللقب الياباني.‏‏


أما منتخب كوريا الجنوبية فتحدوه طموحات كبيرة باستعادة الامجاد بعد غياب طويل وصل إلى 55 عاماً حين فاز بلقب عام 1960 مكرراً آنذاك انجازه بحمل كأس البطولة الأولى عام 1956 وهو من أكثر المنتخبات مشاركة بالبطولة «13 مرة مثل ايران» كما أنه يمتلك العديد من اللاعبين المتميزين في صفوفه فيما سيكون لغياب محترفه تشول المحترف في مانز الألماني، وهيونغ يونغ المحترف في بولتون الانكليزي بداعي الاصابة أثر على أداء المنتخب وهو ما أشار إليه المدرب قبل نصف النهائي فكيف وهو سيواجه منتخباً حاضراً ومتكاملاً ويلعب على أرضه وبين جمهوره ومحاطاً بحوافز شديدة التأثير يخشى فقط أن تكون ذات حد سلبي أيضاً… لكن لابد من التذكير أن خسارته في الدور الأول أمام منافسه في النهائي «الكوري الجنوبي» فتح عينيه جيداً على ما هو مطلوب منه، وبالتالي سيكون هذا الامتحان الأهم في البطولة وبطعم شديد الاختلاف إذا ما أراد تحقيق الحلم… ومن المنتظر أن يشهد اللقاء الكثير من الإثارة ولكن أيضاً شيء في التكتيك الهجومي المسنود بتركيز عال على خط الوسط والدفاع ولاسيما أن الكوري يمتلك أقوى دفاع بين المنتخبات إنما الجدارة هي امتحانه الأكبر في هذا اللقاء ليثبت ذلك بدلاً من الاشارة إلى ضعف هجوم منافسيه في المباريات السابقة..!‏‏

المزيد..