كلاسيكو نهائي السوبر الإسباني .. البرشا والريال في مهب النحس والثأر !

متابعة – غسان شمه :

على إيقاع الكلاسيكو الأكثر شهرة في العالم تلتهب حرائق الجدل والتحدي في فضاء الساحرة المستديرة، وترتعش قلوب الملايين متأهبة ومترقبة في انتظار انطلاقة صافرة البداية للنسخة الجديدة من المواجهات النارية بين كبيري الليغا ، والتي ستبدأ عند العاشرة من مساء اليوم الأحد في مدينة جدة بالسعودية ..

يخوض الفريقان هذه المباراة على خلفية فوز البلوغرانا في ذهاب الدوري برياعية دون رد، وقد أنهت خسارة الريال تلك سلسلة انتصاراته المتتالية في الكلاسيكو خلال أربع مواجهات سابقة.
من جانبه يتطلع هانز فليك مدرب برشلونة إلى تحقيق فوز في أول “نهائي” مع فريقه في مواجهة غريمه التقليدي ريال مدريد على أمل أن يكون هذه الفوز بداية لعام حافل بالانتصارات، وبدوره أكد مدرب الريال كارلو انشيلوتي جاهزية فريقه، الذي ينبغي أن يستفيد من دروس الخسارة الأخيرة وتجاوز أخطائها.
عبر التاريخ كانت مواجهات الكلاسيكو بين هذين العملاقين الكرويين غالباً ما تنطوي على المفاجآت على الرغم من الإشارات، هنا أو هناك، إلى أفضلية أحدهما على الآخر خلال المرحلة الزمنية التي يلعبان بها، في الدوري والبطولات الأخرى، لكن خصوصية المواجهة تحول اللقاء إلى ساحة “معركة” ينتفض فيها لاعبو الفريقين لتحقيق الفوز الذي يعتبر بالغ الأهمية بالنسبة لكليهما.
وبالنظر إلى الواقع الحالي فقد تراجع فريق برشلونة عن صدارة الدوري التي تسيدها حتى بدا وكأنه ذاهب إلى اللقب بكل قوة، لكن انتكاسته في عدة مباريات جعلته يتراجع إلى المركز الثالث، فيما قفز الريال إلى الصدارة .

وهو اليوم يتأمل أن يواصل سلسة نتائجه الجيدة على حساب خصمه الذي لا يقل عنه عناداً في السعي نحو الفوز في كلاسيكو الأرض، الذي بات مالئ الدنيا وشاغل الناس من عشاق كرة القدم.
ويثقل كاهل فريق برشلونة ، الشعور ب  “النحس” التاريخي الذي يلاحقه بعد كل فوز برباعية على الميرنغي الذي غالباً ما يفوز في المباراة التالية، كما تشير الاحصائيات، ففي عام 1958 فاز البرشا برباعية وخسر التالية بهدف وحيد، وفي عام 1986 تعادلا بهدف لكل منهما بعد فوز البرشا بنفس النتيجة، وتكررت النتيجة نفسها عام 2015 لكن ريال رد بالفوز في الكامب نو 2/1 ، والنتيجة الأخيرة هذه تكررت عام 2022.
فريق برشلونة الذي يحمل في جعبته 14 لقباً يسعى إلى فوز ولقب جديد يؤكد جدارته في صدارة هذه المسابقة، فيما يأمل ريال مدريد بانتزاع فوز يرفع رصيده إلى 14 لقباً، ليعادل بذلك رصيد خصمه في عدد الألقاب..
في هذه المسابقة التقى الفريقان في 17 مباراة، حقق ريال الفوز في عشر منها مقابل خمسة انتصارات للبرشا وتعادلا في اثنتين ، أما في النهائي فقد تواجها في تسعة منافسات فاز الريال في سبع منها ما يؤكد علو كعبه على خصمه تاريخياً ..
ويبقى السؤال: لمن ستقرع أجراس الفرح في الكلاسيكو مساء اليوم؟