حلب – عبد الرزاق بنانه:جاءت مشاركة كرة الاتحاد بدورة تشرين الكروية غير ملبية لطموح وعشاق النادي حيث انكشفت هشاشة الاستعداد بعكس التصريحات التي اطلقها المشرف والمدرب قبل انطلاق الدورة والتي تبين انها
للاستهلاك المحلي فقط ولم تلامس الواقع سواء على صعيد المنافسه على البطولة أم على صعيد المستوى الفني .. فالخروج من الدور الاول كان بمثابة انذار مبكر للاتحاديين عن ضعف في التحضير للدوري الذي جاء تأجليه بمثابة انقاذ للنادي من ورطة جديدة في مسيرته وفرصة لاعادة ترتيب الاوراق من جديد…
نكسة كروية
أكثر المتشائمين بالكره الاتحاديه لم يكن يتوقع ان يظهر الفريق بالصورة التي ظهر عليها وخاصه في المباره الاولى أمام حطين حيث تعرض لخساره قاسية وبثلاثه اهداف مقابل لاشيء رغم أن الفريق مضى أكثر من اربعة شهور على فترة استعداده وجرب خلالها العديد من اللاعبين ووصل إلى مرحلة متقدمة من التحضير كما اكد مشرف اللعبه فيما يعتبر نادي حطين الذي هبط للدرجه الثانيه الأقل تحضيراً ولم يمض على استعداده سوى شهر واحد وشارك بفريق معظمه من الشباب وقدم الاتحاد في هذه المباراة وخاصة في البداية الاداء الاسوء له وظهر جليا أن هناك خللاً واضحاً في خط الدفاع . في المباراة الثانية وبصعوبة بالغه وفي الدقيقه الخامسه من الوقت الاضافي نجح الاتحاد في التعادل مع المنتخب الوطني للناشئين الذي يستعد للمشاركة في نهأئيات كأس العالم والفوز الوحيد في هذه الدورة كان على نادي الكرامة وبذلك حل الفريق بالمركز الثالث بالمجموعة ولم يتأهل للدور الثاني .
دقائق مجنونة
مدرب الاتحاد مهند البوشي تحدث عن اسباب هذه الانتكاسه بالسطور التاليه :
قلة عدد المباريات التي لعبها الفريق خلال مرحلة الاستعداد التي استمرت اربعة شهور حيث لم نلعب سوى مباراتين مع الحريه والمرحله القادمه تتطلب اجراء مباريات قوية لزياده الاحتكاك والفائدة وفوجئت بضعف مستوى بعض اللاعبين حيث قدموا خلال التدريبات مستويات جيده ولم يظهروا خلال المباريات بالمستوى المطلوب .. اول /20/ دقيقه امام نادي حطين لم اشهد مثلها من احداث خلال حياتي الكرويه وكانت كارثيه تعرضنا خلالها إلى ثلاثه اهداف سجلت في مرمانا في زوايا صعبه .. الفريق بدأ يرتقي تدريجياً والمباراة الثالثة امام الكرامة كانت الافضل لنا بالدوره لعبنا فيها بشكل ممتاز وظهر فريقنا بالمستوى الحقيقي . مشاركتنا بالدوره كانت مفيده وتوصلت إلى قناعه تامه حول مستوى كل لاعبي الفريق والوافد الجديد حسن جزار كان اللاعب الافضل وحافظ على مستواه في جميع المباريات واعتقد ان تأجيل الدوري كان من مصلحتنا . بعد العودة من الدوره تم الاستغناء عن اللاعبين : عبد الرحمن حاج علي _ طالب عبد الواحد _ انس بيرام وجديد فريقنا التزام لاعبي منتخب الشباب مع الفريق وهم : عمار بيكو _ زكريا حنان _ عمار ادلبي .
لا للتدخل
لاعبا النادي بكري طراب وطه دياب لهما تاريخ مشرف على مستوى النادي والمنتخب الوطني وتعاقد النادي معهما يشكل فائده كبيره ,الفريق حالياً يحتاج إلى لاعب في الجهه اليسرى والصلال هو أفضل من يشغل هذا المركز ونحتاج الى مدافع والتزام اللاعب عمر سمان بشكل جيد بالتمرين سيساهم بسد الثغرات وبالنسبه للأمور الفنية أنا المسؤول الأول والأخيرلأنني على دراية تامه حول مدى جهوزية كل لاعب ولا اسمح لاحد بالتدخل في التشكيل وعادة تكون هناك مشاورات مع الجهاز الفني. ومشرف اللعبه هو المسؤول عن الامور الادارية وتأمين المستلزمات وقبل مباراة الكرامة طلب مني مشاركة اللاعب عبد الرحمن حاج علي لإعطائه الفرصة الأخيرة قبل الاستغناء عنه …
صفيح ساخن
الخلاف الذي حدث في جلسة الادارة قبل الاخيرة والذي تسبب بانقسام الاعضاء الى مجموعتين على خلفية تحديد رواتب لاعبي ومدربي كرة السلة انعكس سلبا على عدم تثبيت عقود بعض لاعبي القدم وهم خالد حج عثمان وحسن جزار وطه دياب وايمن الصلال حيث تحولت الخلافات الى صراع علني انهت خلالها الجلسة ولم تنته الخلافات حيث غادر عدد من اعضاء الادارة الاجتماع دون الموافقة على عدد من البنود التي تمت مناقشتها وبقيت تلك العقود معلقة فيما تمت الموافقة في هذه الجلسة على اعارة اللاعب عبد القادر دكة الى نادي الوحدة مقابل 2 مليون ليرة سورية بالإضافة للاستغناء عن اللاعب عبد الرحمن حاج علي.
اعتراض وتوضيح
حول الوضع القانوني لعقود لاعبي كرة القدم أوضح رئيس النادي للموقف أن الادارة ترفض التصديق على عقود لاعبي كرة القدم مالم يدون عليها موافقة لجنة الاحتراف التي بدورها اوضحت بتقرير مفصل من اربع صفحات وقدمته للإعلام عن الوضع العام فيما يحدث من تجاوزات في التعاقد مع اللاعبين وأكدت اللجنة بالتقرير انها ليس لها أي دور في جميع امور التعاقدات التي يراها البعض غير مناسبة ومكلفة للنادي لأنه من المفروض ان تدعى اللجنة للاجتماع مع مسؤول الكرة للتداول في امور اللاعبين الذين سيتم التعاقد معهم ومناقشة جميع الامور الفنية والمالية وتدوينها في محضر رسمي وهذا عمليا لم يحدث نهائيا . وأعضاء اللجنة جميعا يرفضون ان يكونوا شاهد زور لذلك فقد تقدموا باستقالاتهم للأسباب التي تم ذكر البعض منها وخاصة عندما نقل عن مسؤول اللعبة أنه لا يهتم بتواقيع أعضائها وان الامر غير مهم اليه اطلا—قا طالما أنه يريد التعاقد مع لاعب معين . وضمن هذه المعطيات فإن الخلافات مازالت قائمة داخل مجلس الادارة وان عقود بعض اللاعبين بحاجة للتصديق عليها لتكون قانونية .
التدخل ضرورة ملحة
من هنا نجد أن الاحداث يوما بعد يوم تزداد تعقيدا داخل القلعة الحمراء ومازالت امور عديدة بحاجة لحلول خارج المستطيل الاخضر وداخل اجتماعات الادارة وطريقة معالجة الاحداث بحاجة لوجود خبرات تملك القدرة على ايجاد الحلول المناسبة وهذا يتطلب تدخلاً فورياً من القيادة السياسية والرياضية قبل فوات الأوان في ظل عدم قدرة مشرف اللعبة على محاكاة الامور وخاصة ان الدوري بات على الابواب ومعظم الاندية حسمت امورها والخوف كل الخوف ان تتكرر مأساة السنوات الماضية وتبقى كرة الاتحاد في صراع مع نفسها . واخيرا هل يشهد نادي الاتحاد بين انتكاساته في دورة تشرين وقبيل انطلاق تشرين الثاني صيفا ساخنا بحركة الانتقالات والتعاقدات بين اللاعبين وتغيرات جذرية بين الاداريين والفنيين ؟؟