كتب- أمين التحرير:على الرغم من ضجيج المواجهات الصعبة لبعض من كبار الأندية الأوروبية التي فرضتها القرعة على دور الـ 16 في الشامبيونزليغ
إلا أنه لايمكن لمتابعي الكرة في العالم إلا الوقوع في شرك السؤال المراوغ حول هوية الفريق القادر على الحد من طموحات النادي الملكي وانهاء سلسلة انتصاراته سواء في هذا الدور أو ماسيليه بعد المستويات الباهرة التي يقدمها محلياً وأوروبياً أم أنه قد يتعثر بنفسه..؟!
وربما ينطبق شيء من السؤال وإن بشكل أقل على البايرن الذي بصم مع ثلاثة أندية ألمانية أيضاً بحضور عددي هو الأكبر بين الأندية الأوروبية لكنه بقدر مايتيح الفرص أمامها يبدو مخادعاً بسبب المواجهات الصعبة أيضاً لثلاثة أندية ستعاني مع خصوم كبار وطامحين فيما نجا البايرن في هذه المرحلة من ذلك بلقاء سهل..!
لقاءات نارية
يتصدر لقاء برشلونة مع المان سيتي وباريس سان جرمان مع تشيلسي المواجهات الأصعب والأقسى في هذا الدور لأسباب عديدة فالأندية الأربعة تمتلك من الأوراق والمؤهلات مايجعل طموحاتها مشروعة في اللقب الجديد ومن هنا سيدخل برشلونة والمان سيتي مواجهة ذات طابع ثأري للنادي الانكليزي الذي يحمل غصة الدور نفسه من الموسم الماضي إذ خسر على أرضه أمام البرشا بنتيجة صفر/2 وإياباً 1/2 ويدرك في الوقت نفسه أن الذهاب يمنح النادي الاسباني أفضلية التعويض أمام جماهيره في الاياب مع بقاء الاحتمالات مفتوحة إنه «بشكل أو بآخر» من نوع لقاءات تكسير العظم.
في اللقاء الثاني تبدو كفة الفريقين متوازنة إلى حد بعيد لكن رجال مورينيو يقدمون مستويات جيدة ولو كانت متقلبة نسبياً في الشامبيونز ويمتلكون طموحاًَ مبرراً يسنده فكر المدرب الذي يعرف كيف ينهي مثل هذه المواجهات الثنائية أما في التاريخ فتعود الذاكرة إلى 2013 حيث تبادل الفريقان الفوز في ربع النهائي عندما فاز جرمان على ضيفه 3/1 ورد تشيلسي بالفوز على ضيفه 2/صفر وفي دور المجموعات 2004 فاز تشيلسي ذهاباً على مضيفه جرمان 3/صفر وتعادلا اياباً سلبياً.
ولبعض اللقاءات طعمها الخاص أيضاً وإن لم تكن بمستوى السابقتين لكن جوفنتوس ينتظره لقاء ثأري ومهم جداً بالنسبة له فقد حرمه دورتموند عام 97 من الفوز بلقبه الثالث في نهائي البطولةالتي انتهت لمصلحة الالماني 3/1 وبالتالي فالفرصة سانحة لجوفنتوس للثأر والعبور إلى دور الثمانية في ظل حالة اللاتوازن التي يعيشها دورتموند دون التقليل من مقدرة هذا الأخير الطامح للتعويض في الشامبيونزليغ وكان الفريقان قد التقيا في دور المجموعات «95-96» ففاز جوفنتوس على أرض خصمه 3/2 لكن دورتموند عاد وفاز على مضيفه 2/1.
وفي لقاء آخر تحضر الإثارة بشكل أقل ليفركوزن ومنافسه اتلتيكو مدريد في مواجهة هي الأولى لهما في هذه البطولة علماً أنهما قد تواجها عام 2010 في الدوري الأوروبي بدور المجموعات وتعادلا 1/1 وفي هذا اللقاء يسعى النادي الاسباني للتعويض أوروبياً بعد فقدانه التوازن محلياً والفرصة سانحة خاصة أنه سيخوض الاياب على أرضه.
وفي نفس الاطار من التنافس المشروع وإن يكن تحت أضواء أقل أوروبياً- يمكن تصنيف لقاء الارسنال وضيفه موناكو في فرصة سانحة لرجال آرسن فينغر لعبور الخصم الفرنسي في لقاء لن يكون سهلاً بوجه عام وهو اللقاء الأول لهما في هذه البطولة.
وبهذا المعنى يغدو لقاء بازل السويسري وبورتو البرتغالي مفتوحاً على الاحتمالات المختلفة مع أفضلية نسبية للنادي البرتغالي علماً أن الفريقين لم يلعبا سابقاً في البطولة.
لقاءان سهلان للكبيرين
طبيعة القرعة التي تقتضي أن تواجه الأندية المتصدرة فرق المركز الثاني في دور الـ 16 وأن تكون مباريات الاياب على أرض أندية الصدارة وضعت فريق شالكه الالماني في واحدة من أصعب المواجهات في تاريخه وقد تكون الأسهل بالنسبة للبطل صاحب الانجازات المدهشة خلال الأسابيع الماضية على الصعيد المحلي والأوروبي بوصول النادي الملكي إلى أعلى حالات الانسجام وتقديم أفضل المستويات، وهكذا فالفريق الالماني سيحتاج إلى معجزة لتجاوز خصمه القوي لاسيما وأن ذاكرة شالكه تئن تحت ثقل خسارتين قاسيتين في نفس الدور الموسم الماضي بنتيجة 1/6 على أرضه وبنتيجة 1/3 في ضيافة الملكي.
اللقاء السهل الآخر يجمع بايرن ميونيخ مع شاختار دونيتسك الاوكراني الذي قد يكون سعيداً بشرف المحاولة والوصول إلى هذا الدور مع بذله كل الجهد الممكن في إطار الأمل والمفاجآت.