في الطريق إلى الدوحة… أين نحن من آسياد آسيا, وماذا حضّرنا لهذه المناسبة وعلى أي أرضية نقف?

دورة الألعاب الأولمبية للقارة الآسيوية, آسياد

آسيا, دورة الألعاب الآسيوية, الحدث الرياضي الأهمّ على الصعيد الآسيوي أو الاختبار الحقيقي لرياضتنا كلها تسميات تصلح لما نحن قادمون عليه في العرس الرياضي الذي تستضيفه الدوحة القطرية في كانون الأول القادم والتي نشارك بها بالكمّ الأكبر من ألعابنا الرياضية.‏

رحلة الإعداد بدأت استعداداً لهذه الدورة منذ فترة معقولة ومعظم منتخباتنا الوطنية في حالة معسكرات مفتوحة والمتابعة الرسمية لها جيدة ومحاولة تأمين كافة مستلزماتها مازالت مستمرة واللاعبون يبدون تفاؤلاً حذراً وهذا مشروع بالنسبة لهم وهم يتجهون للقاء النخبة الآسيوية والتي يسيطر قسم منها على الألقاب العالمية.‏

إعداد منتخباتنا لا يقتصر على عمل المدربين أو على جهود اللاعبين ولا على متابعة واهتمام المسؤولين وحسب بل أنه تقع علينا – نحن الإعلام الرياضي – مهمة لا تقلّ شأناً عن أي مفصل من المفاصل الآنفة الذكر وفي هذا الإطار يمكننا أن نقول أننا في (الموقف الرياضي) بدأنا منذ هذا العدد معسكراً مغلقاً مع منتخباتنا الوطنية تحضيراً ومساهمة في تحضير هذه المنتخبات سنبدأه من خلال أصحاب القرار الشأن في الاتحاد الرياضي وننطلق بعدها إلى اتحادات اللعاب المشاركة ثمّ إلى الطواقم الفنية لهذه المنتخبات ومن ثمّ إلى اللاعبين ومواقع التدريب وآلياته ومتابعة أخبار هذه المنتخبات وتطور أرقام ومستويات اللاعبين من خلال متابعة ميدانية متميزة وغير مسبوقة علّنا نساهم بقدر بسيط في تحضير أبطالنا وتحفيزهم لتحقيق الإنجازات والله الموفق.‏

ولكن وقبل البداية ثمة نقاط أتمنى أن يساعدنا الآخرون من خلالها لتحقيق هذا الدور وتحقيق الهدف منه:‏

% لا توجد صحافة صفراء أيها المسؤولون الرياضيون فكلّ صحافتنا الرياضية هي صحافة وطنية مسؤولة تبحث عما يشبه الإنجاز لتتغنى به ويحزنها ما تراه من أخطاء في الكثير من مواقع العمل الرياضي فيفرض عليها ضميرها المهني الإشارة إلى هذه الأخطاء لتجاوزها لا لتصيّدها, وإن كانت من ثقة لديكم بهذا الدور فسيتعزز بالتأكيد وإن غابت هذه الثقة كما يبدو من بعض تصريحاتكم فسيحزننا إن لم يبلغ شوطنا مداه.‏

% لدى إعلامنا الرياضي القدرة لتخفيف العبء عنكم إن أردتم ذلك من خلال نقل استراتيجيتكم إلى اللاعبين والقائمين على منتخباتنا الوطنية وهي بذلك تقوم بدورها الوطني الذي غالباً ما تتحدثون عنه.‏

% إن كانت أمور صحافتنا لا تعنيكم كثيراً فهي بالتأكيد تعنينا كوننا حملنا أمانة وسنبقى أمينين لها ولكن على الطرف الآخر عليكم مساعدتنا من خلال توجيه القائمين على منتخباتنا لإعطائنا المعلومات الصحيحة وتسهيل مهامنا لنتمكن من القيام بالدور الإيجابي في هذه العملية.‏

نحن أعلنا وقفتنا مع ألعابنا المختلفة التي تستعدّ للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية وسنكون محفزّين للاعبين المشاركين وقريبين منهم في أماكن تدريبهم وإقامتهم ولكن لنا رجاء حار جداً: لا تحاسبوا لاعباً على شكوى قد يبثّها بل على العكس اذهبوا إليه وناقشوه بشكواه واعملوا على حلّها ونعرف وسننبه اللاعب إلى أن الشكوى يجب أن تصبّ عندكم قبل أن تصل إلينا لكن في حال حدوث ذلك عليكم وأنتم القياديون أن تتعاملوا بروح القيادة القادرة على استيعاب الجميع.‏

في هذه الوقفة نطلّع من خلال اللقاءات القادمة مع كلّ من الدكتور فيصل البصري رئيس الاتحاد الرياضي العام والأستاذ فراس معلا نائب رئيس الاتحاد الرياضي والسيدين معتصم غوتوق وعبد الفتاح الأمير عضوي المكتب التنفيذي على ما وصلت إليه استعدادات منتخباتنا المشاركة وسنتابع هذه التغطية المتميزة للمشاركة حتى موعدها في كانون الأول القادم.‏

المزيد..