كتب- أمين التحرير: رست مباراتا ذهاب نصف نهائي الشامبيونزليغ على الشاطىء ( الوردي ) الذي تمناه وسعى اليه فريقا ريال مدريد وتشيلسي- وان كان بنسبة أقل بالنسبة للبلوز-
فقد تمكن الملكي من الحاق الهزيمة بالبطل وكسب معركة السانتياغو برنابيه بهدف بنزيمة غير المطمئن, فيما نجح تشيلسي في خطف نقطة التعادل من مضيفه اتلتيكو مدريد بنهاية اللقاء سلبا.
لكن ذلك لا يعني شيئا اكثر من بقاء الصراع مفتوحا على الاحتمالات كلها في مباراتي الاياب يومي الثلاثاء والاربعاء القادمين اذ من الصعب القول ان الحسم بات في جعبة اي من الفرق الاربعة رغم الافضليات..!
امتحان صعب للبطل..!
في أليانز ارينا لن يرى جمهور بايرن الكبير في هذا اللقاء سوى مواجهة لاثبات علو كعب فريقهم الطامح للاحتفاظ باللقب والمضي قدما نحو الثلاثية الغالية مجددا العهد مع انصاره في تحقيق المزيد من الالقاب.. هذا من جهة ومن جهة اخرى فالامتحان مكرر ومضاعف للمدرب غوارديولا الذي سبق له رفع سقف التحديات خاصة امام الملكي حين تمنى مشاركة رونالدو قبل الذهاب في اشارة منه الى جاهزية فريقه العالية لكل شيء..!
لقاء صعب بكل المقاييس فالبايرن يعيش تحت ضغوط متعددة سواء من جمهوره أم من الخسارة وكذلك الدفاع عن اللقب والهيبة التي كانت اشبه بسطوة كروية تمكن الريال من فرملة عجلات آلتها التي كانت تدحل بقوة.. وصعوبة المهمة الفنية في الميدان تتطلب من الفريق البافاري مضاعفة جهوده في الهجوم والدفاع ومراقبة مكامن الخطورة عند خصمه والسيطرة على الوسط مع علم مدربه – الذي يخوض امتحانا صعبا – بصلابة دفاع الملكي ما يزيد من حجم المسؤوليات امام جميع لاعبي البايرن في حين سيشدد انشيلوتي على المهام الدفاعية ومحاولة الضغط على وسط الميدان لاغلاق الطرق امام لاعبي خصمه وهو الخبير وحامل اللقب مرتين وابن العقلية الكروية الايطالية بما تشتهر به من فكر دفاعي لكن متطور هنا لأنه يدرك خطورة ترك الميدان للخصم..!
وثمة اختبار خفي لغوارديولا يتعلق بانتقاد القيصر لاسلوب المدرب الذي لا يحبذه بيكنباور ويرى فيه خروجا على الشخصية التي تميز البايرن فهل ينجح المدرب في اثبات وجهة نظره أم إن القيصر محق نوعا ما..؟!
تشيلسي وأتلتيكو
مواجهة مفتوحة..!
وحده اتلتيكو مدريد مازال صامدا بلا خسارة لكن هذا اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين ولا بد من فائز, واذا كان الفريق المدريدي قد فوت فرصة الفوز على ارضه بعد مواجهة رجال الثعلب مورينيو المغرقة في عقلانتيتها واسلوب اللعب الدفاعي تاركا لمهاجم وحيد اقلاق دفاعات خصمه بالمرتدات, فإن لقاء العودة الذي يدرك الفريقان صعوبة حسمه من المنتظر ان يكون مفتوحا الى حد ما مع الحذر الشديد من قبل دفاع الخصمين نظرا لوجود قناصين قادرين على التسجيل في أي لحظة..وهنا لا بد من التذكير برهان مورينيو الاكثر ثقة على ارضه حيث من الصعب ان يتعرض تشيلسي للخسارة في ملعبه كما يظن, لكن لابد من الهجوم لاحراز الاهداف وهذا ما يجعل المباراة مفتوحة والنتيجة معلقة حتى الصافرة الاخيرة الامر الذي يعني ان حظوظ الفريقين في الملعب شبه متساوية والاجدر هو الذي يتمكن من الحسم .. والهدف المبكر لاحد الفريقين ربما سيقتل المباراة فنيا كما فعل تشيلسي في الذهاب..!