دعا جريج ديك الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم إلى إعادة التصويت على ملف استضافة كأس العالم 2022،
في حال صحة مزاعم الفساد ضد دولة قطر .
وكانت صحيفة صنداي تايمز قد زعمت أنها حصلت على مئات الملايين( من الوثائق التي تضمنت تفاصيل عن قيام القطري محمد بن همام نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والعضو في اللجنة التنفيذية للفيفا سابقا بدفع مبالغ مالية لمسؤولين بالفيفا) .
وقالت الصحيفة في تقرير نشر في الصفحة الأولى تحت عنوان ( مؤامرة لشراء كأس العالم) ، إن بن همام سعى نيابة عن بلاده لحشد التأييد قبل التصويت الذي جرى في كانون اول عام 2010.
وأشارت الصحيفة إلى أن بن همام قام بدفع أموال لكبار مسؤولي كرة القدم في إفريقيا وكذلك الترينيدادي جاك وارنر والتاهيتي رينالد تيماري، عضوا اللجنة التنفيذية للفيفا السابقان عن اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) ومنطقة أوقيانوسيا.
وقالت الصحيفة إنها اتصلت بابن همام للرد على هذه المزاعم، لكن ابنه حمد العبد الله رفض الإدلاء بأي تعليق.
وقال ديك لشبكة سكاي سبورتس : إذا كانت هناك تحقيقات في هذه المزاعم وتوصلت هذه التحقيقات إلى وجود فساد فإنه ينبغي عندئذ أن يكون هناك إعادة التصويت.
وأضاف : بالنسبة لكثير من الأشخاص كانت مفاجأة أن تفوز قطر بسهولة بشرف تنظيم المونديال، لأنه لا يوجد تراث حقيقي لكرة القدم في قطر.
وأوضح : إنها دولة صغيرة، فهل تحتاج إلى ثمانية ملاعب كرة قدم؟، وبالطبع درجات الحرارة هناك في فصل الصيف تجعل من المستحيل عملياً إقامة البطولة.
وتوقع رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي مايكل غارسيا ونائبه كورنيل بوربلي أن يتم عرض التقرير على «فيفا» في غضون الشهرين المقبلين، إذ قالا: «نتوقع إنهاء مرحلة تحقيقنا قبل 9 حزيران وعرض التقرير على غرفة التحكيم التابعة للفيفا بعد نحو 6 أسابيع بعد ذلك»، أي بعد المباراة النهائية لمونديال البرازيل المقررة في 13 تموز المقبل.
وكانت دائرة الاتهامات طالت رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني الذي دخل ميدان «الشكوك» مجدداً، بعدما أشارت صحيفة «دايلي تليغراف» البريطانية إلى أن رئيس اتحاد القارة العجوز التقى في السر زميله في المكتب التنفيذي آنذاك رئيس الاتحاد الآسيوي السابق محمد بن همام، فيما كانت الأصابع تشير فيما مضى إلى العشاء الذي حضره في الإليزيه مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وكل الاتهامات تلمح إلى محاولات قام بها القطريون للتأثير في بلاتيني من أجل التصويت لمصلحة الملف القطر لاستضافة المونديال.
وسرعان ما أصدر رئيس الاتحاد الأوروبي بياناً صحافياً وصف فيه الاتهامات بأنها شائعات لا أساس لها من الصحة تهدف إلى تشويه صورته. ولم يخفِ بلاتيني أنه صوّت لقطر في ملف مونديال 2022 بغية انفتاح كرة القدم أمام دول جديدة، مختتماً بيانه بقوله: أريد التذكير بأني العضو الوحيد في اللجنة التنفيذية الذي كشف عن تصويته، وهذا دليل على شفافيتي التامة، ولا أحد يملي علي ما يجب القيام به.