هل أنشيلوتي البديل المثالي لمورينيو؟ اللقب الأوروبي العاشر ضرورة ملحـة!

إذا كانت مهمة تدريب منتخب البرازيل هي الأصعب على صعيد المنتخبات فإن مهمة تدريب نادي ريال مدريد هي الحلم الأجمل والمهمة الأصعب على صعيد الأندية

fiogf49gjkf0d


دون مواربة لأن كل سكان البرازيل من أقصاها إلى أقصاها ينصّبون أنفسهم مدربين ويحق لهم انتقاد من يشاؤون في أي وقت يريدون، وكل عاشقي الملكي المدريدي يرى في فريقه الزعيم ولا مجال للتنازل عن الزعامة أو المهادنة فيها.‏



رحيل مورينيو كان بين مؤيد ومعارض في البيت الملكي المدريدي، وحجة الذين لم يؤيدوا القرار حاجة النادي لمدرب من طراز رفيع، فكان التوقيع مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بمنزلة تهدئة الأوضاع في برنابيه على أمل أن يكون وجه السعد في إعادة الفريق لريادة القارة العجوز.‏


التعرض للضغوط متوقع، والتعامل معها يحتاج إلى حنكة، وهذا أول التحديات التي تنتظر أنشيلوتي، ولا بد من طريقة لعب تميز الريال وتجعل الجميع مقراً بشخصية وهوية جديدة تختلف عن السابق.‏


تعدد المدربين‏


منذ تتويج ريال مدريد بلقب دوري الأبطال مع المدرب ديل بوسكي 2002 والخيبة الأوروبية هي العنوان رغم تبديل عشرة مدربين، وهم كارلوس كيروش وكاماتشو ومارينو غارسيا راموس ولوكسمبورغو وكارو لوبيز وكابيلو وشوستر وخواندي راموس وبيلغريني ومورينيو، وبالنظر إلى عشر سنوات وعشرة مدربين فهذا رقم مخيف ينبئ عن مشاكل داخل جدران البيت المدريدي وعدم استقرار وهذا أحد الأسباب، علماً أن التعاقد الجديد لثلاثة مواسم قابلة للزيادة.‏


وحيال لقب الشامبيونز ليغ يرى المدرب االجديد أنه الهدف الأسمى، ويفكر فيه من أجل النادي والجماهير المتعطشة لذلك، ولديه الطموح والمسؤولية اللازمة للسعي وراء وراء إسعاد الجماهير ويشكل دافعاً كبيراً للعمل.‏


أنشيلوتي موضع ثقة‏


الخبرة في التعامل مع الضغوط الكبرى المرتبطة بتدريب كبرى الأندية (بارما واليوفي وميلان وتشيلسي وسان جيرمان) كانت أحد أسباب التعاقد مع كارلو البالغ من العمر أربعة وخمسين عاماً والذي مثّل بلاده في ست وعشرين مباراة دولية.‏


والخبرة في التعامل مع مباريات دوري الأبطال سبب جوهري ثان للتعاقد معه فهو أحد ستة عظماء فازوا بلقب دوري الأبطال لاعباً ومدرباً إلى جانب ميغيل مونوز وجيوفاني تراباتوني ويوهان كرويف وفرانك ريكارد وبيب غوارديولا، وكلنا يعلم أنه كان الأحق بالظهور في نصف النهائي بدل برشلونة في الموسم المنصرم.‏


والسيرة الذاتية العطرة مع الأندية الأربعة الكبرى حافز إضافي لا يمكن تجاهله.‏


ترحيب‏


الترحيب بقدوم أنشيلوتي كان سمة ظاهرة عند أغلب عناصر البيت الملكي لاعبين وإدارة، فقد رحّب المدافع سيرجيو راموس بالمدرب كارلو أنشيلوتي عندما قال: لا يمكنني سوى الحديث بطريقة جيدة عن أنشيلوتي، أعرف كيف يكون كمدرب وسيرته الذاتية تظهر أنه مدرب بمستوى عالمي، ونحن سعداء بقدومه.‏


ورئيس النادي الحالم بأيام أفضل من السابقة فلورنتينو بيريز قال أثناء تقديم مدربه الجديد: نبدأ في هذا المعبد المدريدي مرحلة جديدة مع كارلو في قيادة الفريق الأول، فهو حكيم حقيقي في كرة القدم وفائز ذكي وشخص استثنائي.‏


توقعات بالنجاح‏


يقال أهل مكة أدرى بشعابها وأصحاب التجربة لهم رأيهم، فلاعبه السابق في ميلان الذي كان المدرب المساعد لأنشيلوتي بأرض الملعب باولو مالديني الغني عن التعريف أبدى ثقته الكبيرة في قدرته على النجاح مع ريال مدريد بعد النجاحات في الكالتشيو والبريمرليغ والليغ آن والألقاب خير دليل.‏


وقال مالديني لصحيفة أس الإسبانية المتخصصة: لقد تدربت على يد مدربين كثر، ولكن أفضل من سيطر على الفريق متحكماً في أجواء غرف الملابس هو أنشيلوتي، وكان الفريق في حالة هدوء شديدة في فترة قيادته ولم يكن هناك مجال للخلافات بين اللاعبين وكان كل شيء على ما يرام وتحت سيطرته وهذا سر من أسرار النجاح مع الروزينيري.‏


لأنشيلوتي تطلعاته‏


عشية تقديمه لجماهير الملكي قال كارلو أنشيلوتي في مؤتمره الصحفي الأول أمام الجميع:‏


إنني سعيد بأن أكون هنا في أكثر أندية العالم مكانة، أعرف ذلك جيداً لذا أنا مرتاح ومستعد للغاية، الهدف في برنابيه واضح، فهو أعلى أندية العالم مكانة ولابد من الفوز وتقديم كرة رائعة ترضي الجميع، لأن تاريخ وتقاليد النادي يقومان على اللعب الهجومي الممتع، سنعمل من أجل تقديم كرة قدم تمنح الجماهير السعادة، ولا شك أن العمل لن يكون سهلاً.‏

المزيد..