متابعة- محمود قرقورا:تسدل الستارة اليوم على النسخة التاسعة عشرة لمونديال الشباب بلقاء أوروبي لاتيني يجمع فرنسا والأورغواي
ابتداءً من التاسعة مساءً بتوقيت دمشق، وتسبقها في السادسة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بقمة آسيوية إفريقية تجمع أبناء الرافدين العراقيين مع النجوم السوداء الغانيين.
بعد تسجيل ثمانية منتخبات اسمها بين الأبطال على مدار البطولات الثماني عشرة السابقة ستشهد البطولة الحالية بطلاً جديداً بتأهل فرنسا للمرة الأولى إلى المباراة النهائية في الوقت الذي تتأهل فيه الأورغواي للمرة الثانية، إذ سبق لها الخسارة أمام منتخب الأرجنتين في نهائي مونديال 1997 على الأراضي الماليزية بهدفين لهدف.
على الطرف المقابل ستكون المباراة الترتيبية مهمة للمنتخب العراقي الذي لم يهزم حتى الآن خلال الوقتين الأصلي والإضافي لأن المركز الثالث يعد إنجازاً عندما يتم النظر إلى التطلعات العراقية قبل انطلاق البطولة.
وللعلم فإن المنتخب العراقي رابع منتخب عربي يحضر في المربع الذهبي بعد قطر 1981 ومصر 2001 والمغرب 2005.
بطل جديد
سبق لمنتخب الأرجنتين التتويج ست مرات كرقم قياسي ثم المنتخب البرازيلي خمس مرات فالبرتغالي مرتين والاتحاد السوفييتي وألمانيا الغربية ويوغسلافيا وإسبانيا وغانا مرة واحدة.
والفرصة سانحة الآن أمام الديوك والسيليستي لكتابة التاريخ، حيث تطمح فرنسا لتكون سادس دولة أوروبية تتوج، كما تسعى الأورغواي لتكون ثالث دولة لاتينية متوجة، وتتويج فرنسا سيكون بلسماً للجماهير الفرنسية التي غابت عنها الابتسامة على صعيد المنتخب الأول معظم سنوات الألفية الثالثة، بينما تتويج الأورغواي سيكون بارقة أمل للبلاد الفقيرة في قادم المواعيد.
الطريق إلى النهائي
حلّت فرنسا ثاني المجموعة الأولى بعد الفوز على غانا بثلاثة أهداف لهدف والتعادل مع الولايات المتحدة بهدف لمثله والخسارة أمام إسبانبا بهدف لاثنين، وفي دور الستة عشر فازت على المضيفة تركيا بأربعة أهداف لهدف، وفي ربع النهائي تخطّت حاجز أوزبكستان برباعية نظيفة وفي نصف النهائي أبعدت غانا بعد الفوز عليها بهدفين مقابل هدف واحد، وهدّاف المنتخب يايا سانوغو بأربعة أهداف.
وبدورها حلّت الأورغواي ثاني المجموعة السادسة بعد الخسارة أمام كرواتيا بهدف والفوز على نيوزيلندا بهدفين وعلى أوزبكستان برباعية، وفي دور الستة عشر تغلبت على نيجيريا بهدفين مقابل هدف، وفي ربع النهائي أقصت إسبانيا بهدف مقابل لا شيء سُجل في الوقت الإضافي، وفي نصف النهائي احتاجت لركلات الحظ الترجيحية كي تفك شيفرة منتخب العراق بعد التعادل بهدف لمثله بواقع سبع ركلات مترجمة مقابل ست، وهدّاف المنتخب نيكولاس لوبيز بأربعة أهداف.
النهائيات
الأوروبية اللاتينية
ستة نهائيات أوروبية لاتينية حصيلة البطولات الثماني عشرة السابقة ففاز اللاتينيون خمس مرات مقابل فوز أوروبي كان بفضل ركلات الأعصاب الترجيحية، وهذا ينبئ أن الأفضلية التاريخية تصب في مصلحة الأورغواي في سهرة اليوم وفيما يلي البيان التفصيلي للنهائيات الأوروبية اللاتينية:
الأرجنتين × الاتحاد السوفييتيي 3/1 عام 1979.
البرازيل × إسبانيا 1/صفر في الوقت الإضافي عام 1985.
البرتغال × البرازيل صفر/صفر ثم 4/2 بالترجيح عام 1991.
البرازيل × إسبانيا 1/صفر عام 2003.
الأرجنتين × تشيكيا 2/1 عام 2007.
البرازيل × البرتغال 3/2 في الوقت الإضافي عام 2011.
المباراة الترتيبية
أياً كانت نتيجة الأشقاء العراقيين في المباراة الترتيبية ضد غانا فإن ما حققوه مدعاة للفخر ويحق للمدرب حكيم شاكر التباهي بالمنتخب الذي قدمه، حيث استطاع عزل اللاعبين عن الضغوط عندما رفض الحديث عن مستقبله مع المنتخب الأول. والتسجيل في كل المباريات وعدم الخسارة رغم صعوبات معظم الخصوم السابقين يعد إنجازاً دون أدنى شك، ولكن ما أجمل الختام إن حمل في ثناياه الفوز بالمركز الثالث!