لم يكن حارس المرمى دييغو لوبيز ولا في أقصى طموحاته يتوقع ما وصل اليه، فقد كان مجرد حارس بديل في فريق أشبيلية أحد فرق الوسط بجدول الدوري الأسباني
حتى مطلع العام الحالي لكن انتقاله الى الملكي حمل له كل الحظوظ وجاء ذلك مع اصابة ايكر كاسياس العملاق في الزود عن الشباك، ما دفع بلوبيز الى الصف الاول والزود باقتدار عن شباك ريال مدريد. وقد تحدثت الصحافة الرياضية عن هذا التالق فأشارت الى أن لوبيز أصبح واحدا من الأسباب التي جعلت من الريال مرشحاً بقوة الآن لاستعادة اللقب الأوروبي الغائب عنه منذ أكثر من عقد من الزمان.
وقال لوبيز قبل أيام : هذه الشهور الثلاثة الأخيرة كانت رائعة ولا يمكن تصديقها.. ما من أحد كان يتخيل ما سيحدث بالنسبة لي. ولكن هذه الأمور واردة في كرة القدم.
وفي 23 كانون الماضي ، أصيب كاسياس بكسر في أحد أصابع اليد اليسرى خلال مباراة الريال أمام فالنسيا وأبلغه الأطباء أنه سيكون بحاجة للابتعاعن التدريبات والمباريات لمدة شهرين على الأقل.
وأصر البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق على التعاقد مع حارس آخر قبل غلق باب الانتقالات الشتوية في نهاية الشهر نفسه.
وبالفعل ، تعاقد الريال في 25 من كانون الاول مع لوبيز مقابل 3.5 ملايين يورو (4.55 ملايين دولار) لنادي أشبيلية.
والمثير أن لوبيز /31 عاما/ كان الحارس الاحتياطي لكاسياس في صفوف الريال خلال الفترة من 2005 إلى 2007 قبل الرحيل محبطا إلى فياريال بعدما تيقن صعوبة مشاركته على حساب كاسياس.
ولكن لوبيز ترك بصمة رائعة مع الريال منذ انتقاله لصفوف الفريق قبل أكثر من شهرين.
وبرهن لوبيز على أنه صفقة ناجحة ورائعة للريال بعدما نجح في تعويض غياب كاسياس بكثير من الثقة والتألق في المباريات.
ولعب لوبيز دورا بارزا في فوز الريال على مانشستر يونايتد الإنكليزي في دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا كما لعب دورا كبيرا في فوز الريال على منافسه التقليدي العنيد برشلونة في الدور قبل النهائي لكأس ملك أسبانيا.
ولذلك ، لم يعد غريبا أو مثيرا للدهشة أن يصر مورينيو على بقاء لوبيز أساسيا مع الإبقاء على كاسياس على مقاعد البدلاء خاصة أن علاقة مورينيو بكاسياس توترت بشكل كبير ولم تعد على ما يرام منذ أواخر العام الماضي.
والتزم لوبيز الصمت والهدوء والتواضع قبل سفره إلى اسطنبول رافضا اعتبار المواجهة محسومة بعدما فاز الريال 3/صفر على ملعبه ذهاباوبطبيعة الحال لم تؤثر الخسارة على تأهل الملكي للمربع الذهبي.
وكان لوبيز قد قال قبل اللقاء : المواجهة لم تحسم لأننا نعرف طبيعة كرة القدم.. كما سيكون اللعب على استاد غلطة سراي أمرا صعبا في ظل الضوضاء والحماس الذي ينبع من الجماهير في المدرجات لمساندة الفريق صاحب الأرض.
وأضاف انذاك :الفوز 3/صفر في مباراة الذهاب نتيجة جيدة بالنسبة لنا ولكنني أرى أنه يتعين علينا هز الشباك في مباراة الإياب وأن نمتص سخونة المباراة. لا يجب أن نفكر كثيرا في نتيجة مباراة الذهاب ولكن علينا أن نسجل هدفا على الأقل في لقاء الإياب.
وقال : حلمنا هو بلوغ المباراة النهائية ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل نقطعه. إنها مسابقة صعبة ومازال أمامنا الكثير من العمل. ولكنني أرى أننا نستطيع استكمال الطريق حتى نهايته.