سقوط الورقة الإنكليزية الأخيرة في الشامبيونزليغ أربع وخزات برشلونية تفضح العيوب الميلانية

متابعة- محمود قرقورا:اكتمل عقد الأندية المتأهلة لربع نهائي النسخة الثامنة والخمسين من مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما تأهلت أندية برشلونة الإسباني

fiogf49gjkf0d


وغلطة سراي التركي وبايرن ميونيخ الألماني وملقة الإسباني، لتنضم إلى الأندية التي سبقتها ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني ويوفنتوس الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، والملاحظة الأبرز التي شغلت وسائل الإعلام خروج الأندية الإنكليزية وغيابها عن ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 1995/1996 ولم يكن هذا الخروج مفاجئاً بل متوقعاً مع ميزة أن آرسنال خرج مرفوع الرأس، والملاحظة الثانية تفريط ميلان ببطاقة العبور رغم النتيجة المريحة ذهاباً، ولكنها لم تكن الذكرى الأسوأ لأن ميلان سبق له الفوز 4/1 على ديبورتيفو موسم 2003/2004 ولكنه خسر إياباً 4/صفر وودع.‏



رباعية للذكرى‏‏


المباراة الكبرى التي جرت في بحر الأسبوع الفائت جمعت برشلونة بطل المسابقة أربع مرات مع ميلان ثاني أكثر المتوجين بسبعة ألقاب والفائز ذهاباً 2/صفر، حيث توقّع الكثيرون أن الروزينيري حسم الأمور، غير أن ذاك الفوز لم يكن له أي معنى لأن الكتيبة الكاتالونية ردّت برباعية نظيفة أكّدت أن فرسان البرشا لا صوت يعلو فوق صوتهم عندما يكونون بأحسن حالاتهم، أو لنقل عندما يكون ميسي في يومه فسجل هدفين قبل أن يضيف فيا وألبا هدفين، وحقيقة المباراة تشير إلى أن سور الكاتناشيو الدفاعي العظيم بدا أوهن من بيت العنكبوت على غير العادة، إذ خاض ميسي وبقية القائمة مباراة لا تمحى من الذاكرة على حد قول المدرب واللاعبين، والفوائد كثيرة منها أن برشلونة أضحى أول فريق يرمم نتيجة 2/صفر في المسمى الجديد للمسابقة، كما سجل ميسي بمرمى الأندية الإيطالية للمرة الأولى دون ركلات الجزاء، ولا نغفل أنه رفع رصيده إلى 58 هدفاً في المسابقة كثاني الهدافين التاريخيين لها بعد الإسباني راؤول، والمفردة التاريخية المهمة أن برشلونة تأهل لربع النهائي للمرة السابعة في المواسم الثمانية الأخيرة.‏‏


يلماز ورونالدو‏‏


غلطة سراي التركي كبر بوجود دروغبا وشنايدر رغم عدم تسجيلهما فعاد ببطاقة العبور من ملعب شالكه بالفوز عليه بثلاثة أهداف لهدفين والذهاب 1/1 فكانت الخسارة الأولى لشالكه خلال ثماني مباريات كافية لكتابة أغنية الوداع، وسجل أحد أهداف غلطة سراي مهاجمه بوراك يلماز رافعاً رصيده إلى ثمانية أهداف بأعلى لائحة الهدافين مع البرتغالي رونالدو، مع فارق أن نجم ريال مدريد لعب كامل دقائق ريال مدريد في المسابقة.‏‏


تأهل تاريخي‏‏


نادي ملقة الإسباني ضيف البطولة الجديد أثبت مجدداً أنه ضيف ثقيل الظل عندما أطاح برأس بورتو البرتغالي بطل المسابقة مرتين بالفوز عليه بهدفين مرمماً خسارة الذهاب صفر/1 وهي الخسارة الوحيدة التي تلقاها خلال المباريات الثماني التي لعبها، وبذلك لم يكتف ملقة بالحضور للمرة الأولى بل واصل المسير والأهم أنه جعل الأندية الإسبانية الأكثر تمثيلاً بربع النهائي هذا الموسم.‏‏


رأس مرفوعة‏‏


لم يكن نادي آرسنال اللندني يستحق الاحترام قياساً لما يقدمه على طول الموسم في مختلف المسابقات أداءً ونتائج، ولكنه قلب الموازين عندما زلزل ملعب إليانز آرينا الخاص بنادي بايرن ميونيخ، فحقق الانتصار المستحق بهدفين وخرج برأس مرفوعة بسبب خسارة الذهاب بهدف مقابل ثلاثة، ليكون النادي الإنكليزي الوحيد الذي استحق الاحترام في مسابقة هذا الموسم ونقول يستحق الاحترام بالنظر إلى طريقة الخروج وليس للموسم بأكمله، فصدق المدرب آرسين فينغر الذي رفع شعار عدم اليأس قبل التوجه إلى ميونيخ واعداً جماهير المدفعجية بمفاجأة وهذا ما كان، والفائدة الوحيدة التي جناها البافاري من اللقاء أنه سيقف مع الذات لأن الخسارة الثانية له في مسابقة هذا الموسم لم تكن قاضية وبالإمكان تدارك العثرات والأخطاء، والمهم أن حلم الثلاثية مازال قائماً، وللعلم فإن بايرن ميونيخ تعرض للخسارة الثانية بأرضه للمرة الثانية أمام الأندية الإنكليزية مقابل عشرة انتصارات وخمسة تعادلات.‏‏

المزيد..